الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
157 - {رَسُولَ اللَّهِ} :
جعله الزمخشري من كلامهم استهزاء، فيؤخذ منه أن الشاهد إذا شهد بحكم على موصوف بصفة، لم يستلزم ذلك بشهادته باتصاف المحكوم عليه بتلك الصفة، خلاف ما قاله الشيخ ابن سلامة، حين حضر للإشهاد في صداق ولد الشيخ ابن عبد السلام.
وجعله ابن عطية من كلام اللَّه.
قول الفخر بأنه "شبه به غيره فقتلوه، سفسطةٌ"؛ يُرَدّ بورود المعجزات بمثل ذلك.
وادِّعاءُ اليهود تواترَ قتلِه -إنْ سُلِّمَ-، فإنما نُقل قتلُ ذاتٍ شبيهة بذات عيسى، ولم يتواتر أن المقتول هو عيسى؛ وهذا أحسنُ من جواب ابن الحاجب
في "الأصلي"، بأنَّ أصل التواتر عندهم باطل. وظاهر الآية أنه شُبِّه للقاتلين لا لغيرهم، خلاف ما حكى ابن عطية.
إن قلْت: الظن مضادٌّ للشك فلا يُستثنى منه؛ لا متصلا ولا منفصلا. قلت: يحتمل أنهم شكُّوا أولا ثم ظنوا، أو بعضُهم شك وبعضهم ظن، أو المرادُ الشكّ اللغويّ، وهو مطْلَقُ التردُّدِ الأعمّ من التساوي والترْجيح، فيُطلق على الظن.