الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مثلك أحد دائماً". وأَوْرَدَ على ذلك قولَ المنطقيين أن السالبة الدائمة تنعكس كنفسها.
قلت: التحقيق في ذلك أنه إنْ أُريد نفيُ الحقيقة لم تنعكس، وإن أريد نفىُ الصفة انعكست؛ وكذا قولُ النحويين في قولك "ما كان أحد مثلك"، إن أريد نفي الحقيقة لم يجز، وإن أريد نفي الصفة جاز.
33 - {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} :
قولُ الشاطبي:
وَقَرْنَ افْتَحْ إِذْ نَصُّوا. ........
إشارة إلى أنها لغة منصوصٌ عليها، وهي لغة من قال "قرِرت" بكسر الراء، "أقَرُّ" بفتح القاف.
ابن عطية: "وهي لغة ذكرها أبو عبيد في "الغريب
المصنف" والزَّجَّاج".
والظاهر أن هذا الأمرَ بملازمة بيوتهن ليس نهياً عن مطلَق الخروج، بل عن خروج التبرج، فالجملة المعطوفة وهي (لَا تَبَرَّجْنَ) في معنى الجملة المعطوفِ عليها.
وأما بكاءُ عائشة رضي الله عنها في آخرِ عمرها على خروجها يوم الجمل، فهو ورعٌ منها لا أنها فعلتْ منهياً عنه، وسَوْدَةُ أخذت بظاهر