الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اِشْتِرَاطُ التَّلْبِيَةِ فِي الْإِحْرَام
حُكْم التَّلْبِيَة
(خ س)، وَفِي صِفَةِ حَجِّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: (" خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ ")(1)(بَعْدَمَا تَرَجَّلَ وَادَّهَنَ ، وَلَبِسَ إِزَارَهُ وَرِدَاءَهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ (2) فَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الْأَرْدِيَةِ وَالْأُزُرِ تُلْبَسُ ، إِلَّا الْمُزَعْفَرَةَ الَّتِي تَرْدَعُ (3) عَلَى الْجِلْدِ (4)) (5) قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه:(فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ)(6)(الظُّهْرَ (7)) (8)(وَهُوَ صَامِتٌ (9)) (10)(ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ)(11) قَالَ أَنَسٌ: (فَلَمَّا انْبَعَثَتْ بِهِ)(12)(جَعَلَ يُهَلِّلُ وَيُسَبِّحُ)(13) وفي رواية: (حَمِدَ اللهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ)(14) قَالَ جَابِرٌ: (حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ (15) وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْرِفُ تَأوِيلَهُ ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ ، وَالنِّعْمَةَ ، لَكَ وَالْمُلْكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ) (16) وَ (أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعُمْرَةِ) (17) وفي رواية:(أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ بِالْحَجِّ مُفْرَدًا)(18) وفي رواية: (بَدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ)(19) وفي رواية: (قَرَنَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ (20)") (21) (- قَالَ جَابِرٌ: إنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَاقَ هَدْيًا فِي حَجِّهِ -) (22) (مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ) (23) (وَقَلَّدَ بَدَنَتَهُ) (24) (وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ) (25) (يَزِيدُونَ: ذَا الْمَعَارِجِ وَنَحْوَهُ مِنْ الْكَلَامِ ، " وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ) (26)(فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ (27) ") (28)
(1)(س) 2740 ، (خ) 1470 ، (م) 125 - (1211)
(2)
قال الألباني في حجة النبي ص94: حجة النبي - (ج 1 / ص 93)
قال شيخ الإسلام في مناسك الحج: " والسنة أن يحرم في إزار ورداء ، سواء كانا مخيطين أو غير مخيطين ، باتفاق الأئمة " قال صديقنا مدرس المسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن الإفريقي / في كتابه " توضيح الحج والعمرة "(ص 44): " ومعنى مخيطين أن تكون في الرداء والإزار خياطة عرضا أو طولا ، وقد غلط في هذا كثير من العوام ، يظنون أن المخيط الممنوع هو كل ثوب خيط سواء على صورة عضو الإنسان أم لا ، بل كونه مخيطا مطلقا ،
وهذا ليس بصحيح ، بل المراد بالمخيط الذي نهى عن لُبْسه هو ما كان على صورة عضو الإنسان ، كالقميص والفنيلة ، والجبة ، والصدرية ، والسراويل ، وكل ما على صفة الإنسان مُحِيط بأعضائه لا يجوز للمحرم لبسه ، ولو بنسج ، وأما الرداء الموصل لقصره أو لضيقه ، أو خيط لوجود الشق فيه ، فهذا جائز ". أ. هـ
(3)
قَوْله: (الَّتِي تُرْدَع) أَيْ: تُلَطَّخ ، يُقَال رَدَعَ إِذَا اِلْتَطَخَ، وَالرَّدْع أَثَر الطِّيب ، وَرَدَعَ بِهِ الطِّيب إِذَا لَزِقَ بِجِلْدِهِ (فتح)
(4)
قال الألباني في حجة النبي ص49: في حديث ابن عباس مشروعية لبس ثياب الإحرام قبل الميقات خلافا لما يظنه كثير من الناس ، وهذا بخلاف نية الإحرام ، فإنها لا تجوز على الراجح عندنا إلا عند الميقات أو قريبا منه لمن كان في الطائرة وخشي أن تتجاوز به الميقات ولما يحرم. أ. هـ
(5)
(خ) 1470 ، (هق) 8731 عن ابن عباس.
(6)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(7)
قال الألباني في حجة النبي ص95: قال شيخ الإسلام في " المناسك ": " ويستحب أن يحرم عقب صلاة ، إما فرض وإما تطوع ، إن كان وقت تطوع في أحد القولين ، وفي الآخر: إن كان يصلي فرضا أحرم عقبه ، وإلا فليس للإحرام صلاة تخصه ، هذا أرجح. أ. هـ
(8)
(م) 205 - (1243) ، (س) 2791
(9)
يعني أنه لما يُلَبِّ بعد ، وإنما لبَّى حين استوت به ناقته كما يأتي. حجة النبي ص51
(10)
(س) 2756
(11)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(12)
(حم) 13858
(13)
(خ) 1628
(14)
(خ) 1476 ، (د) 1796 ، (حم) 13858
(15)
قال النووي: فِيهِ جَوَاز الْحَجّ رَاكِبًا وَمَاشِيًا وَهُوَ مُجْمَع عَلَيْهِ، قَالَ الله تَعَالَى:{وَأَذِّنْ فِي النَّاس بِالْحَجِّ يَأتُوك رِجَالًا وَعَلَى كُلّ ضَامِر} وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْأَفْضَل مِنْهُمَا، فَقَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَجُمْهُور الْعُلَمَاء: الرُّكُوب أَفْضَل اِقْتِدَاء بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلِأَنَّهُ أَعْوَن لَهُ عَلَى وَظَائِف مَنَاسِكه، وَلِأَنَّهُ أَكْثَر نَفَقَة.
وَقَالَ دَاوُدُ: مَاشِيًا أَفْضَل لِمَشَقَّتِهِ ، وَهَذَا فَاسِد لِأَنَّ الْمَشَقَّة لَيْسَتْ مَطْلُوبَة. شرح النووي على مسلم - (ج 4 / ص 312)
قال الألباني: ومنه تعلم جواز بل استحباب الحج راكبا في الطائرة ، خلافا لمن يظن العكس ،
وأما حديث: " إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعين حسنة والماشي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة " فهو ضعيف لا تقوم به حجته وروي بلفظ: " للماشي أجر سبعين حجة وللراكب أجر ثلاثين حجة " ، وهو أشد ضعفا من الأول ، ومن شاء الاطلاع عليها فليراجع كتابنا " سلسلة الأحاديث الضعيفة "(رقم 496 - 497) وقد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية / في " مناسك الحج " أن الحكمة في هذه المسألة تختلف باختلاف الناس ،
" فمنهم من يكون حَجُّه راكبا أفضل ، ومنهم من يكون حَجُّه ماشيا أفضل "
قلت: ولعل هذا هو الأقرب إلى الصواب. أ. هـ (حجة النبي ص53)
(16)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(17)
(س) 2814 ، (د) 1804 عن ابن عباس
(18)
(م) 184 - (1231) ، (حم) 4996 عن ابن عمر ، (خ) 1487 ، (ت) 820 عن عائشة ، (خ) 1693 عن جابر ، (س) 2871 عن ابن عباس
(19)
(خ) 1606 ، (م) 174 - (1227) ، (س) 2732 ، (د) 1805 عن ابن عمر
(20)
قَالَ أَبُو عِيسَى: قَالَ الثَّوْرِيُّ: إِنْ أَفْرَدْتَ الْحَجَّ فَحَسَنٌ ، وَإِنْ قَرَنْتَ فَحَسَنٌ ، وَإِنْ تَمَتَّعْتَ فَحَسَنٌ ، وقَالَ الشَّافِعِيُّ مِثْلَهُ ، وَقَالَ: أَحَبُّ إِلَيْنَا الْإِفْرَادُ ، ثُمَّ التَّمَتُّعُ ، ثُمَّ الْقِرَانُ. (ت) 820
(21)
(ت) 947 ، (جة) 3076 عن جابر ، (حم) 4996 عن أنس
(22)
(س) 3766
(23)
(خ) 1606
(24)
(خ) 1470
(25)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(26)
(حم) 14480
(27)
قال الألباني: هذا يدل على جواز الزيادة على التلبية النبوية لإقراره صلى الله عليه وسلم لهم لها ، وبه قال مالك والشافعي ،
وقد روى أحمد عن ابن عباس أنه قال: " انته إليها ، فإنها تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وصحح سنده بعض المعاصرين وفيه من كان اختلط ، وقد صح عن أبي هريرة أنه كان من تلبيته صلى الله عليه وسلم:" لبيك إله الحق " رواه النسائي وغيره. والتلبية هي إجابة دعوة الله تعالى لخلقه حين دعاهم إلى حج بيته على لسان خليله.
والملبي: هو المستسلم المنقاد لغيره كما ينقاد الذي لُبِّبَ وأخذ بِلَبَّتِه ، والمعنى: أنا مجيبك لدعوتك ، مستسلم لحكمك ، مطيع لأمرك مرة بعد مرة ، لا أزال على ذلك. ذكره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى. أ. هـ (حجة النبي ص55)
(28)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074 ، (حم) 14480
(خ د حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ)(1)(حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ)(2) وفي رواية: (صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ)(3)(فَلَمَّا انْبَعَثَتْ بِهِ)(4)(جَعَلَ يُهَلِّلُ وَيُسَبِّحُ)(5) وفي رواية: (حَمِدَ اللهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ)(6)(فَلَمَّا عَلَا عَلَى جَبَلِ الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ)(7)(بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ)(8)(لَبَّى بِهِمَا جَمِيعًا)(9)(وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهِمَا)(10) وفي رواية: (وَسَمِعْتُهُمْ يَصْرُخُونَ بِهِمَا جَمِيعًا)(11).
(1)(د) 1773 ، (خ) 1628 ، (حم) 13858
(2)
(حم) 13858 ، (خ) 1628 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(د) 1774 ، (حم) 13176
(4)
(حم) 13858
(5)
(خ) 1628
(6)
(خ) 1476 ، (د) 1796 ، (حم) 13858
(7)
(د) 1774 ، (خ) 1476 ، (حم) 13176
(8)
(خ) 1476 ، (م) 185 - (1232) ، (د) 1796
(9)
(خ) 1628 ، (حم) 13182 ، (حم) 13858
(10)
(خ) 1476 ، (د) 1796
(11)
(خ) 1473