الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ مَصَارِف الزَّكَاة
صَرْفُ الزَّكَاةِ لِلْحُجَّاجِ
(د)، عَنْ أُمِّ مَعْقَلٍ رضي الله عنها قَالَتْ:" لَمَّا حَجَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْوَدَاعِ " ، كَانَ لَنَا جَمَلٌ ، فَجَعَلَهُ أَبُو مَعْقِلٍ رضي الله عنه فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأَصَابَنَا مَرَضٌ ، وَهَلَكَ أَبُو مَعْقِلٍ ، " وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَجِّهِ " ، جِئْتُهُ ، فَقَالَ:" يَا أُمَّ مَعْقِلٍ ، مَا مَنَعَكِ أَنْ تَخْرُجِي مَعَنَا؟ "، فَقُلْتُ: لَقَدْ تَهَيَّأنَا ، فَهَلَكَ أَبُو مَعْقِلٍ ، وَكَانَ لَنَا جَمَلٌ هُوَ الَّذِي نَحُجُّ عَلَيْهِ ، فَأَوْصَى بِهِ أَبُو مَعْقِلٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ:" فَهَلَّا خَرَجْتِ عَلَيْهِ (1)؟ ، فَإِنَّ الْحَجَّ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَأَمَّا إِذْ فَاتَتْكِ هَذِهِ الْحَجَّةُ مَعَنَا ، فَاعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ ، فَإِنَّهَا كَحَجَّةٍ "(2)
(1) قلت: ربما كان موت أبي معقل قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم للحج بوقت انقضت خلاله فترة حداد أم معقل. ع
(2)
(د) 1989 ، 1990
(حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: رَجُلٌ أَوْصَى بِمَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَيُنْفَقُ مِنْهُ فِي الْحَجِّ؟ ، قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ كَانَ مِنْ سَبِيلِ اللهِ. (1)
(1)(حم) 5096 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(خد)، وَعَنْ أَبِي الْعَجْلَانِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ: كُنْتُ فِي جَيْشِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَتُوُفِّيَ ابْنُ عَمٍّ لِي، وَأَوْصَى بِجَمَلٍ لَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقُلْتُ لِابْنِهِ: ادْفَعْ إِلَيَّ الْجَمَلَ، فَإِنِّي فِي جَيْشِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما حَتَّى نَسْأَلَهُ، فَأَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ وَالِدِي تُوُفِّيَ، وَأَوْصَى بِجَمَلٍ لَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَهَذَا ابْنُ عَمِّي، وَهُوَ فِي جَيْشِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَفَأَدْفَعُ إِلَيْهِ الْجَمَلَ؟ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ سَبِيلَ اللهِ كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ، فَإِنْ كَانَ وَالِدُكَ إِنَّمَا أَوْصَى بِجَمَلِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل فَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا مُسْلِمِينَ يَغْزُونَ قَوْمًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْفَعْ إِلَيْهِمُ الْجَمَلَ، فَإِنْ هَذَا وَأَصْحَابَهُ (1) فِي سَبِيلِ (2) غِلْمَانِ قَوْمٍ ، أَيُّهُمْ يَضَعُ الطَّابَعَ (3). (4)
(1) أَيْ: ابن الزبير وجيشه.
(2)
أي: إنما يقاتلون في سبيل.
(3)
أي: أيُّهم يكون رئيساً تَنْفُذُ أحكامُه.
(4)
(خد) 369، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 284