الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَكْل الْمُحْرِم مِنْ صَيْد صَادَهُ غَيْره لَهُ بِغَيْر إِذْنِه
(م س)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ:(كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه وَنَحْنُ حُرُمٌ ، فَأُهْدِيَ لَهُ طَيْرٌ وَهُوَ رَاقِدٌ ، فَأَكَلَ بَعْضُنَا وَتَوَرَّعَ بَعْضُنَا)(1)(فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ وَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ وَقَالَ: أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(2).
(1)(س) 2817 ، (م) 65 - (1197) ، (حم) 1383 ، (حب) 5256
(2)
(م) 65 - (1197) ، (س) 2817 ، (حم) 1392 ، (ش) 14464
(س حم ط حب)، وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ أُثَايَا (1) الرَّوْحَاءِ وَهُمْ حُرُمٌ ، إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ مَعْقُورٌ) (2) (فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأتِيَ صَاحِبُهُ ") (3)(فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذِهِ رَمِيَّتِي ، فَشَأنُكُمْ بِهَا)(4)(" فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ)(5)(ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى عَقَبَةَ أُثَايَةَ)(6)(بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ)(7)(فَإِذَا هُوَ بِظَبْيٍ فِيهِ سَهْمٌ ، وَهُوَ حَاقِفٌ (8) فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: قِفْ) (9)(عِنْدَهُ حَتَّى يُجَاوِزَهُ النَّاسُ)(10)(لَا يَرْمِيهِ أَحَدٌ بِشَيْءٍ ")(11)
(1) الْأُثَايَة: مَوْضِع بَيْن الْحَرَمَيْنِ ، فِيهِ مَسْجِد نَبَوِيّ أَوْ بِئْر دُون الْعَرْج ، عَلَيْهَا مَسْجِد لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالظَّاهِر أَنَّ أُثَايَا جَمْعُ أُثَايَة ، لِتَغْلِيبِ أُثَايَة عَلَى الْمَوَاضِع الَّتِي بِقُرْبِهَا ، وَالله تَعَالَى أَعْلَم. شرح سنن النسائي - (ج 6 / ص 70)
(2)
(س) 4344 ، (حم) 15488 ، (عب) 8339
(3)
(ط) 781 ، (س) 2818 ، (حب) 5111
(4)
(حم) 15488 ، (س) 4344 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حب) 5112 ، (س) 2818، (ط) 781 ، (حم) 15488 ، انظر (صحيح موارد الظمآن) 819
(6)
(حم) 15488 ، (س) 2818
(7)
(ط) 781 ، (س) 2818
(8)
حاقف: نائم قد انحنى في نومه.
(9)
(حم) 15488 ، (ط) 781 ، (س) 2818
(10)
(عب) 8339 ، (ط) 781 ، (حب) 5111 ، (هق) 18694
(11)
(حم) 15488 ، (ط) 781 ، (س) 2818 ، (حب) 5111
(خ م س حم)، وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ:(انْطَلَقْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ ، فَأَحْرَمَ أَصْحَابُهُ وَلَمْ أُحْرِمْ)(1)(حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْقَاحَةِ)(2)(حُدِّثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عَدُوًّا يَغْزُوهُ)(3)(بِغَيْقَةَ (4)) (5)(وَوَدَّانَ)(6)(" فَصَرَفَ طَائِفَةً)(7)(مِنْ أَصْحَابِهِ)(8)(فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ ، فَقَالَ: خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ حَتَّى نَلْتَقِيَ)(9)(بِقُدَيْدٍ ")(10)(فَتَوَجَّهْنَا نَحْوَهُمْ ، فَبَصُرَ أَصْحَابِي بِحِمَارِ وَحْشٍ)(11)(وَأَنَا مَشْغُولٌ أَخْصِفُ نَعْلِي ، فَلَمْ يُؤْذِنُونِي بِهِ ، وَأَحَبُّوا لَوْ أَنِّي أَبْصَرْتُهُ)(12)(فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَضْحَكُ إِلَى بَعْضٍ ، فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُهُ)(13) وفي رواية: (فَرَأَيْتُ أَصْحَابِي يَتَرَاءَوْنَ شَيْئًا)(14)(فَقُلْتُ لَهُمْ: مَا هَذَا؟ ، قَالُوا: لَا نَدْرِي ، قُلْتُ: هُوَ حِمَارٌ وَحْشِيٌّ ، فَقَالُوا: هُوَ مَا رَأَيْتَ)(15)(فَقُمْتُ إِلَى الْفَرَسِ فَأَسْرَجْتُهُ ثُمَّ رَكِبْتُ ، وَنَسِيتُ السَّوْطَ وَالرُّمْحَ ، فَقُلْتُ لَهُمْ: نَاوِلُونِي السَّوْطَ وَالرُّمْحَ ، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ)(16)(إِنَّا مُحْرِمُونَ)(17)(فَغَضِبْتُ ، فَنَزَلْتُ فَأَخَذْتُهُمَا ثُمَّ رَكِبْتُ)(18)(فَأَدْرَكْتُ الْحِمَارَ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ وَرَاءَ أَكَمَةٍ ، فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي فَعَقَرْتُهُ)(19)(فَأَتَيْتُ إِلَيْهِمْ فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا فَاحْتَمِلُوا ، قَالُوا: لَا نَمَسُّهُ ، فَحَمَلْتُهُ حَتَّى جِئْتُهُمْ بِهِ)(20)(فَقَالَ بَعْضُهُمْ: كُلُوا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَأكُلُوا)(21) وفي رواية: (فَأَكَلُوا مِنْ لَحْمِهَا)(22)(ثُمَّ إِنَّهُمْ شَكُّوا فِي أَكْلِهِمْ إِيَّاهُ وَهُمْ حُرُمٌ)(23)(وَقَالُوا: أَنَأكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ؟)(24)(فَقُلْتُ لَهُمْ: أَنَا أَسْتَوْقِفُ لَكُمْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم)(25)(فَحَمَلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِ الْأَتَانِ)(26)(وَخَبَأتُ الْعَضُدَ مَعِي)(27)(ثُمَّ لَحِقْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَعَ (28) أَرْفَعُ فَرَسِي شَأوًا ، وَأَسِيرُ عَلَيْهِ شَأوًا (29) فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ بِتِعْهِنَ وَهُوَ قَائِلٌ السُّقْيَا (30) فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَصْحَابَكَ أَرْسَلُوا يَقْرَءُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ ، وَإِنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يَقْتَطِعَهُمْ الْعَدُوُّ دُونَكَ) (31)(فَانْتَظِرْهُمْ)(32)(" فَفَعَلَ " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ)(33)(أَصَبْتُ حِمَارَ وَحْشٍ)(34)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هُوَ حَلَالٌ فَكُلُوهُ)(35)(هَلْ مَعَكَ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ؟ ")(36)(فَقُلْتُ: نَعَمْ)(37)(هَذِهِ الْعَضُدُ ، قَدْ شَوَيْتُهَا وَأَنْضَجْتُهَا وَأَطْيَبْتُهَا ، قَالَ: " فَهَاتِهَا " ، قَالَ: فَجِئْتُهُ بِهَا)(38)(" فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَهَا)(39)(حَتَّى تَعَرَّقَهَا (40) وَهُوَ مُحْرِمٌ ") (41) وَ (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: كُلُوا " وَهُمْ مُحْرِمُونَ) (42) وفي رواية: (فَذَكَرْتُ شَأنَهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْرَمْتُ، وَأَنِّي إِنَّمَا اصْطَدْتُهُ لَكَ، " فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ أَنْ يَأكُلُوهُ، وَلَمْ يَأكُلْ مِنْهُ حِينَ أَخْبَرْتُهُ أَنِّي اصْطَدْتُهُ لَهُ ")(43)(فَلَمَّا أَدْرَكُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم (44) سَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ) (45)(قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كُنَّا أَحْرَمْنَا ، وَقَدْ كَانَ أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ ، فَرَأَيْنَا حُمُرَ وَحْشٍ ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا (46) فَنَزَلْنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا ، ثُمَّ قُلْنَا: أَنَأكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ؟ ، فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا ، فَقَالَ:" أَمِنْكُمْ أَحَدٌ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا ، أَوْ أَشَارَ إِلَيْهَا بِشَيْءٍ؟) (47) وفي رواية: (هَلْ أَشَرْتُمْ أَوْ أَعَنْتُمْ؟ ") (48)(قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ)(49)(قَالَ: " فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا)(50)(إِنَّمَا هِيَ طُعْمَةٌ أَطْعَمَكُمُوهَا اللهُ ")(51)
(1)(خ) 1726 ، (م) 64 - (1196) ، (جة) 3093
(2)
(م) 56 - (1196) ، (خ) 1727
(3)
(خ) 1725
(4)
قَالَ السُّكُونِيّ: هُوَ مَاء لِبَنِي غِفَار بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة،
وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ قَلِيب لِبَنِي ثَعْلَبَة يَصُبّ فِيهِ مَاء رَضْوَى وَيَصُبّ هُوَ فِي الْبَحْر.
وَحَاصِل الْقِصَّة أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا خَرَجَ فِي عُمْرَة الْحُدَيْبِيَة فَبَلَغَ الرَّوْحَاء - وَهِيَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَة عَلَى أَرْبَعَة وَثَلَاثِينَ مِيلًا - أَخْبَرُوهُ بِأَنَّ عَدُوًّا مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِوَادِي غَيْقَة يُخْشَى مِنْهُمْ أَنْ يَقْصِدُوا غِرَّته، فَجَهَّزَ طَائِفَة مِنْ أَصْحَابه فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ إِلَى جِهَتهمْ لِيَأمَن شَرّهمْ، فَلَمَّا أَمِنُوا ذَلِكَ لَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ وَأَصْحَابه بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَحْرَمُوا، إِلَّا هُوَ فَاسْتَمَرَّ هُوَ حَلَالًا ، لِأَنَّهُ إِمَّا لَمْ يُجَاوِز الْمِيقَات ، وَإِمَّا لَمْ يَقْصِد الْعُمْرَة. فتح الباري (ج 6 / ص 36)
(5)
(خ) 1726 ، (حم) 22665
(6)
(حم) 22665 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(7)
(خ) 1824 ، (م) 60 - (1196)
(8)
(م) 60 - (1196)
(9)
(خ) 1824 ، (م) 60 - (1196)
(10)
(حم) 22657 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(11)
(خ) 1726
(12)
(خ) 2431
(13)
(خ) 1726
(14)
(خ) 1727 ، (م) 56 - (1196)
(15)
(خ) 5173
(16)
(خ) 2431 ، (م) 56 - (1196)
(17)
(خ) 1727 ، (م) 56 - (1196)
(18)
(خ) 2431
(19)
(م) 56 - (1196) ، (خ) 1727
(20)
(خ) 5173
(21)
(خ) 1727 ، (م) 56 - (1196)
(22)
(خ) 1728
(23)
(خ) 2431
(24)
(خ) 1728 ، (م) 60 - (1196)
(25)
(خ) 5173
(26)
(م) 60 - (1196) ، (خ) 1728
(27)
(خ) 2431
(28)
قَوْله: (وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَع) أَيْ: نَصِير مَقْطُوعِينَ عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُنْفَصِلِينَ عَنْهُ لِكَوْنِهِ سَبَقَهُمْ. فتح الباري (ج 6 / ص 36)
(29)
قَوْله: (أَرْفَع) أَيْ: أُكَلِّفهُ السَّيْر، " وَشَأوًا " أَيْ: تَارَة، وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَرْكُضهُ تَارَة وَيَسِير بِسُهُولَةٍ أُخْرَى. فتح الباري (ج 6 / ص 36)
(30)
السُّقْيَا: قَرْيَة جَامِعَة بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة، وَتِعْهِن مَوْضِع مُقَابِل لِلسُّقْيَا، فَكَأَنَّهُ كَانَ بِتِعْهِنَ وَهُوَ يَقُول لِأَصْحَابِهِ اِقْصِدُوا السُّقْيَا. فتح الباري (ج 6 / ص 36)
(31)
(خ) 1726 ، (س) 2824
(32)
(خ) 1725
(33)
(خ) 1726
(34)
(خ) 1725
(35)
(م) 56 - (1196) ، (خ) 1727
(36)
(حم) 22621 ، (خ) 2757 ، (م) 57 - (1196)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(37)
(خ) 2431
(38)
(حم) 22657
(39)
(خ) 2699 ، (م) 63 - (1196)
(40)
تَعَرَّقَ: نَزَعَ اللحم عن العظم بالأسنان.
(41)
(خ) 5091 ، (س) 4345 ، (حم) 22657
(42)
(خ) 1726 ، (س) 2824
(43)
(جة) 3093 ، (حم) 22643 ، (خز) 2642
(44)
أي أن أصحاب أبي قتادة الذين كانوا معه حين اصطاد الحمار ، وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(45)
(خ) 2757
(46)
الأتان: أنثى الحمار.
(47)
(خ) 1728 ، (م) 60 - (1196) ، (س) 2826
(48)
(س) 2826 ، (حم) 22627
(49)
(م) 64 - (1196) ، (خ) 1728
(50)
(خ) 1728 ، (م) 60 - (1196)
(51)
(خ) 2757 ، (م) 57 - (1196) ، (ت) 847 ، (س) 2816
(د) ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ - وَكَانَ الْحَارِثُ خَلِيفَةً لِعُثْمَانَ رضي الله عنه عَلَى الطَّائِفِ - فَصَنَعَ لِعُثْمَانَ طَعَامًا فِيهِ مِنْ الْحَجَلِ وَالْيَعَاقِيبِ (1) وَلَحْمِ الْوَحْشِ ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَجَاءَهُ الرَّسُولُ وَهُوَ يَخْبِطُ (2) لِأَبَاعِرَ لَهُ (3) فَجَاءَهُ وَهُوَ يَنْفُضُ الْخَبَطَ عَنْ يَدِهِ ، فَقَالُوا لَهُ: كُلْ ، فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ قَوْمًا حَلَالًا فَأَنَا حُرُمٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنْشُدُ اللهَ مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ أَشْجَعَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى إِلَيْهِ رَجُلٌ حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، " فَأَبَى أَنْ يَأكُلَهُ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ (4). (5)
(1) قَالَ الْعَلَّامَة الدَّمِيرِيّ: الْحَجَل: طَائِر عَلَى قَدْر الْحَمَام أَحْمَر الْمِنْقَار وَالرِّجْلَيْنِ ، وَيُسَمَّى دَجَاج الْبَرّ ، وَهُوَ صِنْفَانِ نَجْدِيّ وَتِهَامِيّ، فَالنَّجْدِيّ أَخْضَر اللَّوْن أَحْمَر الرِّجْلَيْنِ ، وَالتِّهَامِيّ فِيهِ بَيَاض وَخُضْرَة ، وَالْيَعْقُوب هُوَ ذَكَر الْحَجَل. عون المعبود - (ج 4 / ص 240)
(2)
(يَخْبِط): مِنْ الْخَبْط ، وَهُوَ ضَرْب الشَّجَرَة بِالْعَصَا لِيَتَنَاثَر وَرَقهَا لِعَلَفِ الْإِبِل، وَالْخَبَط بِفَتْحَتَيْنِ: الْوَرَق. عون المعبود - (ج 4 / ص 240)
(3)
(الأبَاعِر): جَمْع بَعِير. عون المعبود - (ج 4 / ص 240)
(4)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُشْبِه أَنْ يَكُون عَلِيّ رضي الله عنه قَدْ عَلِمَ أَنَّ الْحَارِث إِنَّمَا اِتَّخَذَ هَذَا الطَّعَام مِنْ أَجْل عُثْمَان رضي الله عنه وَلَمْ يَحْضُر مَعَهُ أَحَد مِنْ أَصْحَابه، فَلَمْ يَرَ أَنْ يَأكُلهُ هُوَ وَلَا أَحَد مِمَّنْ بِحَضْرَتِهِ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يُصَدْ الطَّيْر وَالْوَحْش مِنْ أَجْل الْمُحْرِم فَقَدْ رَخَّصَ كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء فِي تَنَاوُله ، وَيَدُلّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيث جَابِر سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" صَيْدُ الْبَرِّ لَكُمْ حَلَالٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَدْ لَكُمْ "(د) 1851 ، (ت) 846 ، (ت) 2827 ، (حم) 14937 ، (وضعفه الألباني) ، انظر عون المعبود.
(5)
(د) 1849 ، (حم) 783 ، (يع) 432 ، (طس) 7610
(خ م س جة)، وَعَنْ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِالْأَبْوَاءِ ، أَوْ بِوَدَّانَ)(1)(وَهُوَ مُحْرِمٌ ")(2)(فَأَهْدَيْتُ لَهُ)(3)(رِجْلَ حِمَارِ وَحْشٍ تَقْطُرُ دَمًا)(4)(" فَرَدَّهُ عَلَيَّ ، فَلَمَّا رَأَى فِي وَجْهِيَ الْكَرَاهِيَةَ)(5) مِنْ (رَدِّهِ هَدِيَّتِي ، قَالَ:)(6)(إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ)(7)(لَا نَأكُلُ الصَّيْدَ)(8) وَ (لَوْلَا أَنَّا مُحْرِمُونَ لَقَبِلْنَاهُ مِنْكَ")(9)
الشرح (10)
(1)(جة) 3090 ، (خ) 1729 ، (ت) 849
(2)
(خ) 2456 ، (م) 53 - (1194) ، (س) 2822
(3)
(جة) 3090
(4)
(س) 2822 ، (م) 54 - (1194) ، (خ) 2434 ، (حم) 2535 ، (ت) 849
(5)
(جة) 3090 ، (خ) 2434 ، (م) 53 - (1194) ، (ت) 849 ، (حم) 16474
(6)
(خ) 2456
(7)
(خ) 1729 ، (م) 55 - (1195) ، (ت) 849 ، (جة) 3090
(8)
(س) 2820 ، (حم) 16713 ، (مي) 1870
(9)
(م) 53 - (1194) ، (حم) 3417 ، (ش) 14472
(10)
اِسْتَدَلَّ بِهَذَا مَنْ قَالَ بِتَحْرِيمِ الْأَكْلِ مِنْ لَحْمِ الصَّيْدِ عَلَى الْمُحْرِم مُطْلَقًا ، لِأَنَّهُ اِقْتَصَرَ فِي التَّعْلِيلِ عَلَى كَوْنِهِ مُحْرِمًا ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ سَبَبُ الِامْتِنَاعِ ، خَاصَّةً وَهُوَ قَوْلُ عَلِيّ وَابْنِ عَبَّاس وَابْنِ عُمَر وَاللَّيْثِ وَالثَّوْرِيِّ وَإِسْحَاق، وَاسْتَدَلُّوا أَيْضًا بِعُمُومِ قَوْله تَعَالَى {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} .
وَلَكِنَّهُ يُعَارِضُ ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ ، وَسَيَأتِي.
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ وَطَائِفَةٌ مِنْ السَّلَف: إِنَّهُ يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ أَكْلُ لَحْمِ الصَّيْدِ مُطْلَقًا ، وَكِلَا الْمَذْهَبَيْنِ يَسْتَلْزِمُ اطِّرَاحَ بَعْضِ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ بِلَا مُوجِب.
فَالْحَقّ مَعَ مَنْ ذَهَبَ إِلَى الْجَمْعِ بَيْنِ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَلِفَة ، فَقَالَ: أَحَادِيثُ الْقَبُولِ مَحْمُولَةٌ عَلَى مَا يَصِيدهُ الْحَلَالُ لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ يُهْدِي مِنْهُ لِلْمُحْرِمِ ، وَأَحَادِيثُ الرَّدِّ مَحْمُولَةٌ عَلَى مَا صَادَهُ الْحَلَالُ لِأَجْلِ الْمُحْرِم. عون المعبود (ج 4 / ص 241)
(جة)، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:" أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمِ صَيْدٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمْ يَأكُلْهُ "(1)
(1)(جة) 3091