الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإِسلام .. يخشى عليها فيقول: (أعوذ بالله من الفتن)(1) ثم ينصرف إلى عمله والصحابة حوله حركة نشطة .. هذا أحدهم .. يغوص في الطين بمهارة .. ويعالجه بطريقة مدهشة أعجبت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لمن حوله ممتدحًا فعل ذلك الرجل الماهر بعمله الوافد من اليمامة ليكتب الله له شرف المساهمة في بناء المسجد النبوي .. يقول صلى الله عليه وسلم: "قربوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم بناءً"(2).
وتم بناء المسجد كما أراد صلى الله عليه وسلم: مبنيًا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده من خشب النخل) (3).
لكن ما قصة هذا اليمامى
طلق بن علي اليمامي يحكي قصته .. يرويها بنفسه يفخر بها وحق له أن يفخر .. يقول رضي الله عنه: (بنيت مع النبي صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فكان يقول:
= أما الفئة الباغية فهي فئة معاوية رضي الله عنه
…
والفئة المحقة هي علي رضي الله عنه وأصحابه.
(1)
حديث صحيح. رواه البيهقي بإسناد صحيح (سيرة ابن كثير 2/ 307) والبخاريُّ ولكن بدون زيادة تقتله الفئة الباغية، لكنها زيادة صحيحة فقد رواها أبو سعيد عن أبي قتادة. أما الفئة الباغية فهي فئة معاوية رضي الله عنه
…
والفئة المحقة هي علي رضي الله عنه وأصحابه.
(2)
سنده صحيح. رواه النسائي والبيهقيُّ واللفظ له (2/ 542) وابن حبان (3/ 405) من طريق ملازم بن عمرو وهو يمامى صدوق (التقريب 2/ 291) حدثنا عبد الله بن بدر وهو يمامى ثقة (التقريب 1/ 403) وشيخه هو قيس ابن الصحابي طلق الذي ساهم في البناء وهو تابعى ثقة (التقريب 2/ 129) وقصة الوفادة عند الطبراني (8/ 399) وابن حبان (3/ 404) بالسند نفسه.
(3)
حديث صحيح. رواه البخاري والبيهقيُّ (2/ 541).
مكنوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له مسًا) (1).
ويحكي هذا الصحابي قصة قدومه فيقول:
(خرجنا وفدًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه أن بأرضنا بيعة (2) لنا .. واستوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فمضمض ثم صبه لنا في إداوة، وقال:
اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم (3)، وانضحوا مكانها من هذا الماء، واتخذوا مكانها مسجدًا فقلنا:
يا نبى الله .. إن البلد بعيد والماء ينشف .. قال صلى الله عليه وسلم: "فمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبًا"
…
قال: فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها، فجعلناها نوبًا بيننا لكل رجل يوم وليلة، فلما قدمنا بلدنا فعلنا الذي أمرنا، وراهبنا ذلك اليوم رجل من طي، فنادينا للصلاة .. فقال الراهب: دعوة حق ثم هرب فلم يرَ بعد) (4) هذا ما حدث في أرض اليمامة أما في المدينة.
فبعد أن تم بناء المسجد .. وعُمِّرَ بالصلاة والحياة .. وضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم جذع نخلة يخطب عليها .. لكن الوفود تكثر كل يوم
…
والمهاجرون في ازدياد .. والناس تريد أن تستمع إلى خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إلى وحى ربها .. فلا بد من بناء منبر مرتفع يمكن الحاضرين من الاستماع
(1) سنده صحيح. رواه النسائي والبيهقيُّ واللفظ له (2/ 542) وابن حبان (3/ 405) من طريق ملازم بن عمرو وهو يمامى صدوق (التقريب 2/ 291) حدثنا عبد الله بن بدر وهو يمامى ثقة (التقريب 1/ 403) وشيخه هو قيس ابن الصحابي طلق الذي ساهم في البناء وهو تابعى ثقة (التقريب 2/ 129) وقصة الوفادة عند الطبراني (8/ 399) وابن حبان (3/ 404) بالسند نفسه.
(2)
البيعة: هى كنيسة النصارى.
(3)
البيعة: هى كنيسة النصارى.
(4)
هو باقى الحديث السابق الذي رواه النسائي والبيهقيُّ وابن حبان وهو صحيح.