الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الْوَلِيمَةِ
وَهِىَ اسْمٌ لِدَعْوَةِ الْعُرْسِ خَاصَّةً،
ــ
باب الوليمة
(وهى اسْمٌ لدَعْوَةِ العُرْسِ خاصَّةً) لا يقَعُ هذا الاسْمُ على غيرِه. كذلك حَكاه ابنُ عبدِ البَرِّ عن ثَعْلَبٍ وغيرِه مِن أهلِ اللُّغةِ (1). وقال بعضُ أصْحابِنا وغيرُهم: إنَّها تَقَعُ على كلِّ طعامٍ لسُرورٍ حادِثٍ، إلَّا أنَّ اسْتعمالَها في طعامِ العُرْسِ أكثرُ. وقولُ أهلِ اللُّغةِ أقْوَى؛ لأنَّهم أهلُ
(1) انطر: الاستذكار 16/ 353، 360، والتمهيد: 10/ 178، 182. فقد حكاه عن الخليل وأهل اللغة، والذى حكاه عن ثعلب هو تفسيره لكلمة «المأدبة». ولم نجده عن ثعلب في مظانه من كتب اللغة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
اللِّسانِ، وهم أعْرَفُ بمَوْضوعاتِ اللُّغةِ، وأعلمُ بلسانِ العربِ. والعَذِيرةُ اسْمٌ لدَعْوَةِ الخِتَانِ، وتُسَمَّى الإِعْذارَ. والخُرْسُ والخُرْسَة عندَ الوِلادةِ. والوَكيرةُ (1) دَعْوَةُ البِناءِ (2). يُقالُ: وكَّر (3) وَخرَّسَ. مُشَدَّدٌ. والنَّقِيعةُ عندَ قُدومِ الغائبِ، يُقالُ: نَقَع، مُخفَّفٌ. والعَقِيقَةُ الذَّبْحُ لأجْلِ الوَلَدِ.
(1) في م: «الذكيرة» .
(2)
في الأصل: «النساء» .
(3)
في م: «ذكر» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قال الشَّاعرُ (1):
كلّ الطَّعامِ تَشْتَهِى رَبِيعَهْ
…
الخُرْس والإِعْذار والنَّقِيعَهْ
والحِذاقُ: الطَّعامُ عندَ حِذاقِ الصَّبِىِّ (2). والمَأْدُبَةُ: اسمٌ لكلِّ دعوةٍ، لسَبَبٍ كانت أو لغيرِ سَبَبٍ. والآدِبُ: صاحِبُ المَأْدُبَةِ. قال الشاعرُ (3):
نحنُ في الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلى
…
لا تَرَى (4) الآدِبَ مِنَّا يَنْتَقِرْ
والجَفَلَى في الدَّعوَةِ. أن يَعُمَّ الناسَ بدَعْوتِه. والنَّقَرَى: هو أن يَخصَّ قومًا دونَ قومٍ.
(1) الرجز في: الجمهرة 3/ 447، واللسان والتاج (ع ذ ر)، (خ ر س)، (ن ق ع).
(2)
أى عند ختمه القرآن.
(3)
هو طرفة بن العبد. والبيت في ديوانه 65.
(4)
في الأصل: «نرى» ، وفى م:«يرى» . والمثبت من ديوانه.