الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع (*) حكم الوديعة
وفيه مطلبان هما:
1 -
حكمها التكليفي.
2 -
حكمها الوضعي.
المطلب الأول حكم الوديعة التكليفي
وفيه مسألتان هما:
1 -
حكمها بالنسبة للمودع.
2 -
حكمها بالنسحة للوديع.
المسألة الأولى: حكم الوديعة بالنسبة للمودع:
وفيها فرعان هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الفرع الأول: بيانه الحكم:
الأصل في الإيداع بالنسبة للمودع الإباحة فلا يكره.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه إباحة الإيداع بالنسبة للمودع ما يأتي:
1 -
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (1).
2 -
قوله تعالى: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} (2).
ووجه الاستدلال بالآيتين: أن الأداء فرع عن الإيداع، فالأمر بالأداء يدل على سبق الإيداع.
(1) سورة النساء [58].
(2)
سورة البقرة [283].
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا، وقبله [الثاني]
3 -
حديث: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك)(1).
4 -
الإجماع فلم يزل الناس في كل عصر ومصر يودعون من غير نكير.
5 -
حاجة الناس إليها، فليس كل الناس يحفظ ماله بنفسه فيحتاج إلى من يحفظه له.
المسألة الثانية: حكم الوديعة التكليفي بالنسبة للوديع:
وفيها فرعان هما:
1 -
حكمها بالنسبة لمن يقدر عليها ويثق من نفسه أن يؤديها.
2 -
حكمها بالنسبة لمن لا يقدر على حفظها ولا يثق من نفسه أن يؤديها.
الفرع الأول: حكمها بالنسبة لمن يقدر على حفظها ويثق من نفسه:
وفيه أمران هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الأمر الأول: بيان الحكم:
حكم قبول الوديعة بالنسبة لمن يقدر عليها ويثق من نفسه أن يؤديها: الاستحباب.
الأمر الثاني: التوجيه:
وفيه جانبان هما:
1 -
توجيه عدم الوجوب.
2 -
توجيه الاستحباب.
الجانب الأول: توجيه عدم الوجوب:
وجه عدم وجوب قبول الوديعة: أنه تبرع والتبرع لا يجب.
(1) سنن الترمذي (1264).
الجانب الثاني: توجيه الاستحباب:
وجه استحباب قبول الوديعة ما يأتي:
1 -
قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (1)
2 -
قوله صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)(2).
3 -
قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)(3).
الفرع الثاني: حكم قبول الوديعة بالنسبة لمن لا يقدر عليها:
وفيه أمران هما:
1 -
إذا علم ربها.
2 -
إذا لم يعلم ربها.
الأمر الأول: إذا علم ربها:
وفيه جانبان هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الجانب الأول: بيان الحكم:
إذا علم رب الوديعة أن الوديع لا يقدر على حفظها جاز للوديع قبولها.
الجانب الثاني: التوجيه:
وجه جواز قبول الوديعة بالنسبة لمن لا يثق من نفسه عليها إذا علم ربها: أن حفظها لمصلحة صاحبها فإذا أودعها مع علمه بأن حفظها غير متحقق فقد أسقط حقه فجاز قبولها.
الأمر الثاني: إذا لم يعلم ربها:
وفيه جانبان هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
(1) سورة البقرة [195].
(2)
سنن أبي داود، باب المعونة للمسلم (4946).
(3)
سنن الترمذي، باب في الستر على المسلم (1426).