الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحب إبراهيم بن أدهم وخدمه، وحدّث عنه بأشياء حسنة من كلامه. دوّنه جعفر بن نصير الخلدي.
وقدم مع ابن أدهم حين قصد الإسكندريّة.
وروى أيضا عن الفضيل بن عياض، ويوسف ابن أسباط، وحمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان الربعيّ، وأبي أيّوب المقرئ.
روى عنه أبو العبّاس السرّاج، وإبراهيم بن نصر، وأحمد بن أبي عوف البزوريّ (1)، وعبد الله بن أحمد بن سيبويه المروزيّ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، وأبو سعيد أحمد بن عيسى الخزّاز الصوفي.
وتوفّي [
…
].
76 - ابن أبي بكر السنجاري [- 719]
(2)
إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم ابن أبي بكر بن إسماعيل بن محمد، السنجاري، أخو تقيّ الدين صالح، أمين الحكم بالقاهرة.
أصله من سنجار الشرق، قدم جدّه إبراهيم منها إلى مصر، وسكن سنجار، البلدة التي بالقرب من البرلّس (3)، وولد له بها.
وتوفّي سنة تسع عشرة وسبعمائة تقريبا.
وكان رجلا صالحا عالما خيّرا أديبا عليه سيماء الخير والصلاح، وأضرّ بأخرة. وكان جليل القدر له معاملات وكرامات، منها أنّ بعض مقطعي سنجار البرلّس كان متحصّله من سمكها فأساء
الضامن مرّة أدبه على الشيخ إبراهيم، فتوعّده وقال له: لا تظلم أحدا- فتنكّر في المعاملة فقال:
عندي من السمك ما أفي به ولا أبالي، والبحيرة ملآنة من السمك.
فقال الشيخ: يروح السمك.
فأصبح الصيّادون ليصطادوا فلم يجدوا في البركة ولا سمكة واحدة. فبقوا على ذلك أيّاما.
فاشتكى المقطع الشيخ لنائب السلطان. فقال: ما الذي تشكوه من الشيخ؟
قال: إنّه يقول للسمك: رح! فيروح.
فقال له النائب: من يكون [23 ب] هكذى، ما أتعرّض إليه، اجتمع به وأرضه.
فجاء الصيّادون إلى الشيخ وتضرّعوا له فقال:
لأجلكم! اصطادوا.
فخرجوا فاصطادوا على عادتهم.
77 - أمين الدين البكريّ [625 - 680]
إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم- وقيل: أحمد ابن حميد، وقيل: حميد بن أحمد- أبو إسحاق، أمين الدين، البكريّ، من ولد أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، التفليسيّ الأصل، القاهريّ.
ولد في المحرّم سنة خمس وعشرين وستّمائة بالقاهرة. سمع من أبي القاسم سبط السلفيّ.
وكان إماما عالما فاضلا. وأمّ بالملوك في الدولة الظاهريّة بيبرس وابنه السعيد، فكان يصلّي بهم.
ويلي محتسب العسكر. وكان يؤمّ بالناس في قبّة الإمام الشافعيّ بالقرافة.
وتوفّي في شعبان سنة ثمانين وستّمائة.
(1) البزوريّ في الأنساب 1/ 343: توفي سنة 297.
(2)
الدرر 1/ 4 (42).
(3)
مباهج الفكر 129.