الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليّ، وبندارا، وأبا موسى (1)، وأقرانهما.
وبالكوفة إسماعيل السدّي (2)، وأبا كريب (3).
وبحلوان وبالمدينة جماعة. وبمصر يونس بن عبد الأعلى، والمزنيّ، والربيع، وغيره، وبالرّيّ.
وأخذ علم الحديث عن أبي زرعة.
سمع منه الكبار.
توفّي قبل الثلاثمائة.
666 - أبو جعفر الطحاويّ [236 - 321]
(4)
[65 أ] أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان بن سلمان بن حباب، أبو جعفر، الأزديّ، الحجريّ، المصريّ، الطحاويّ، الفقيه الحنفيّ، الحافظ المحدّث، أحد الأعلام.
ولد في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين ومائتين- وقيل: ولد ليلة الأحد لعشر خلون من ربيع الأوّل سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وسمع هارون بن سعيد الأيليّ، وأبا شريح محمّد بن كريب، كاتب العمريّ، وأبا عثمان سعيد بن بشر بن مروان الأزديّ، وأبا جعفر عبد الغنيّ بن رفاعة اللخميّ، وأبا بشر عبد الملك بن مروان الرقيّ، والربيع بن سليم الجيليّ (5)، وأبا الحارث أحمد بن سعيد الفهريّ، وعلي بن معبد بن نوح، وعيسى بن إبراهيم الغافقيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا قرّة محمد بن حميد الرعينيّ، ومالك بن عبد الله التجيبيّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وجماعة.
روى عنه أبو بكر ابن المقرئ، وأبو الحسن الإخميميّ، وأبو الفرج أحمد بن القاسم بن الخشّاب.
وخرج إلى الشام سنة ثمان وستّين ومائتين، فلقي القاضي أبا خازم عبد الحميد بن جعفر فتفقّه عليه وسمع منه.
وتفقّه بمصر على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى.
وكان أوّلا يذهب إلى مذهب الشافعيّ رحمه الله، ثمّ انتقل إلى مذهب أبي حنيفة رحمه الله، ويقال في سبب انتقاله إنّ أبا إبراهيم إسماعيل المزنيّصاحب الشافعيّ كان خاله، وإنّه قال له يوما في أثناء مذاكرته:«والله لا جاء منك شيء» .
فأغضبه هذا منه وأبق (6) وانتقل إلى ابن أبي عمران، وصار من أعلام أئمّة الفقهاء الحنفيّة.
[مصنّفاته]:
وصنّف كتاب الاختلاف بين الفقهاء، وكتاب الشروط الكبير، وكتاب الشروط الصغير، وكتاب
(1) نصر بن عليّ الجهضميّ الصغير (ت 250): أعلام النبلاء 12/ 123 (47). بندار (ت 252): محمد بن بشّار «بندار الحديث في عصره، أي حافظه» : أعلام النبلاء 12/ 144 (52). أبو موسى: محمد بن المثنى العنزيّ (ت 252):
أعلام النبلاء 12/ 123 (42).
(2)
إسماعيل بن موسى الفزاريّ (ت 245)، غلب عليه ابن بنت السدّيّ وأنكر هو هذا النسب: أعلام النبلاء 11/ 176 (77) - تهذيب التهذيب 1/ 335 (606).
(3)
أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (ت 248):
أعلام النبلاء 11/ 394 (86).
(4)
وفيات 1/ 71 (25) - الوافي 8/ 9 (3415) - الفهرست 260 - ابن عساكر 3/ 264 - المنتظم 13/ 318 (6232) - غاية النهاية 116 - أعلام النبلاء 15/ 27 (15). هذا وقد وردت في المخطوط قبل ترجمة الطحاوي تسع تراجم مكرّرة سبقت بأرقام: 627، 643، 644، 646 إلى 650، 652.
(5)
لم نجد هذا الشيخ، ولعلّه الربيع بن سليمان الجيزيّ (ت 256) أو المرادي (ت 270).
(6)
أو: وأنف.
المختصر الكبير في الفقه، وكتاب المختصر الصغير في الفقه، وكتاب شرح الجامع الكبير لمحمّد بن الحسن، وكتاب شرح الجامع الصغير لمحمّد بن الحسن أيضا، وكتاب المحاضر والسجّلات، وكتاب الوصايا، وكتاب الفرائض، وكتاب أمثلة كتب العدل، وكتاب شرح مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو ألف ورقة، وكتاب نقض كتاب المدلّسين على الكرابيسيّ، وكتاب [ال] مختصر في الفقه، وكتاب أحكام القرآن.
وذكر عنه أنّه قال عند ما صنّف مختصره في الفقه، وعمله على ترتيب كتاب المزنيّ: رحم الله أبا إبراهيم! - يعني المزنيّ- لو كان حيّا لكفّر عن يمينه.
وذكر أبو الفرج محمد بن إسحاق الورّاق المعروف بابن أبي يعقوب النديم، في كتاب الفهرست (1): ويقال إنّه عمل لأحمد بن طولون كتابا في نكاح ملك اليمين، يرخّص له في نكاح الخدم.
قال كاتبه: هذا خبر لا يصحّ، فقد كان أبو جعفر أتقى لله وأورع من هذا.
وقال أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي:
وكان قد أدرك المزنيّ وعامّة طبقته وبرع في علم الشروط. واستكتبه أبو عبيد الله محمد بن عبدة القاضي (2) وكان صعلوكا فأغناه، وكان أبو عبد الله سمحا جوادا. فلمّا استتر أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن عبدة أخذ [محمّد بن] أبا خليفة الأمير هارون [بن أبي] جيش بن خمارويه بن أحمد بن طولون أبا جعفر وطالبه بحساب الأوقاف، ثمّ عدّله أبو عبيد عليّ بن الحسين بن
[94 ب] حرب (3) القاضي عقيب القصّة التي جرت لمنصور الفقيه مع أبي عبيد، وذلك في سنة ستّ وثلاثمائة. وكان الشهود ينفسون عليه بالعدالة لئلّا تجتمع له رئاسة العلم وقبول الشهادة. وكان جماعة من الشهود قد جاوروا بمكّة في هذه السنة فاغتنم أبو عبيد غيبتهم فعدّل أبا جعفر بشهادة أبي القاسم مأمون وأبي بكر محمد بن موسى المعروف بصقلاب.
وذكر أبو يعلى الخليليّ في كتاب الإرشاد (4) أنّ إبراهيم بن محمد الشروطيّ قال: قلت للطّحاويّ:
لم خالفت خالك، واخترت مذهب أبي حنيفة؟
قال: لأنّي كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة، فانتقلت إلى مذهبه لذلك.
وقال الحافظ أبو محمد بن خلف في كتاب الدرّ المنظّم فيمن دفن بسفح [158 أ] المقطّم (5): فريد دهره ووحيد عصره، له التصانيف المفيدة والآثار الحميدة، صاحب فقه وأثر ورواية ونظر. ومن تصانيفه الفقهيّات الكبار، والمختصرات الخالية من الإكثار. وكتبه في الوراقة مشهودة أيضا، وفضائله أكثر من أن تعدّ، ومناقبه أوفر من دخولها تحت الحصر والعدّ. وروى عنه القضاة المحقّقون والعلماء المبرّزون. وبلغ من العمر ثمانين سنة.
وكان السواد أغلب على لحيته من البياض.
وقال في كتاب الفهرست: وكان أوحد زمانه علما وزهدا.
وقال القضاعي: توفّي ليلة الخميس مستهلّ ذي
(1) ص 260 من طبعة رضا تجدّد.
(2)
الكندي 514.
(3)
أو: ابن حربويه (الكندي 523).
(4)
الإرشاد في علماء البلاد لأبي يعلى الخليليّ الخليل بن عبد الله القزوينيّ (ت 446): شذرات 3/ 274.
(5)
في فهارس الخطط 2/ 83:
…
في فضل الجبل المقطّم لعبد الرحمن بن مكّي الشارعيّ (ت نحو 780) ولم نعرفه، ولا الحافظ ابن خلف.