الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قدم مصر. وروى عنه ابن عفير [بياض بالأصل](1).
5 - ابن المهرانيّ
إبراهيم بن إبراهيم بن مهران، مبارز الدين، أبو إسحاق، ابن حسام الدين، ابن زين الدين، المعروف بابن المهرانيّ [بياض بالأصل].
ومن شعره [الطويل]:
أخي لا تلمني في هوى الأسمر العذري
…
فقد قام فيه عاذلي في الهوى عذري
مليح إذا عاينت صورة وجهه
…
شهدت له حسنا يفوق على البدر
إذا ما بدا لي حسنه وجماله
…
وحقّ ولائي فيه أعدمني صبري
6 -
أبو إسحاق الماذرائيّ الكاتب (2)[- 313]
إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الماذرائيّ (3)، الكاتب.
قدم إلى مصر من بغداد في دولة بني طولون، وخدمهم في الكتابة لهم. وخرج مع الأمير أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون إلى دمشق.
فلمّا قتل بها سار إلى بغداد في أحد عشر يوما وأعلم الخليفة المعتضد بالله خبر قتله.
وامتدّت أيّامه حتى فلج ومات عن ستّ وسبعين سنة يوم الخميس العاشر من شوّال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
7 - جمال الدين ابن المغربي رأس الأطبّاء [- 756]
(4)
إبراهيم بن أحمد، ابن المغربيّ، جمال الدين، أبو إسحاق، ابن شهاب الدين، رئيس الأطبّاء.
تدرّب في الطبّ وخدم به إلى أن توجّه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى الكرك، وترك ملك مصر، في سنة ثمان وسبعمائة. [ف] كان ممّن سار معه من مصر، وأقام عنده حتّى عاد إلى المملكة، فجعله رئيس الأطبّاء. وصار يتردّد إليه مع الخاصّكيّة. واختصّ به حتى كان أوّل من يدخل عليه في كلّ يوم قبل كلّ ذي وظيفة على الشمع في السّحر، وينظر في مزاج السلطان، ويسائله عن أحواله في مبيته وعن سائر أعراضه، وعن أحوال الحريم من الخوندات والحظايا، ويتفقّدهنّ. ثم يستخبره السلطان عن أحوال البلد، وما كان من الحجّاب والولاة والمحتسبين والقضاة والأمراء وسائر أرباب الدولة والرعيّة، فيخبره بما عنده من ذلك، وبما تشيعه [6 ب] العامّة، وعمّن عساه وقع في تلك الليلة في بليّة أو مسك أو أخذ بحقّ أو ظلم، فيصل ذلك إلى السلطان ويعلمه قبل
(1) عبارة «بياض في الأصل» من إضافات الناسخ.
(2)
الماذرائيّ بالذال المعجمة أو المادرائيّ بالمهملة: نسبة إلى قرية بالبصرة: مادرايا، كما قال المقريزيّ في ترجمة الأطروش من هذا الكتاب (1677)، والسمعانيّ في المادّة. وقال ياقوت: الماذرائيّ بالمعجمة، والقرية فوق واسط.
ويختلط الماذرائيّ بالمادراني بالمهملة والنون، والماردانيّ بتقديم الراء كما في الوافي 5/ 306 (2372) وفي فهرس الخطط المنشور بالمعهد الفرنسيّ بالقاهرة 3/ 325. ولم تذكر دائرة المعارف الإسلاميّة إبراهيم هذا في فصل الماذرائيّ- بالمعجمة 5/ 957 أ. وترجم المقريزيّ، علاوة على إبراهيم بن أحمد والأطروش، لأبي زنبور الحسين بن أحمد (ت 317) برقم 1223 ولأبي الطيب محمد بن الحسن بن أحمد (ت 388) برقم 2041 ولأبي بكر محمد بن علي (ت 345) برقم 2707.
(3)
في المخطوط: ابن إسحاق.
(4)
السلوك 2/ 70 الوافي 5/ 7314 (رقم 2388)، المنهل الصافي 1/ 20، الدرر الكامنة (1/ 16)(26)، أعيان العصر 1/ 54 (10).
اشتهاره، فصار لهذا يخشى ويرجى وتقبل شفاعاته وتقضى حوائجه.
وكان يجد السبيل إذا أراد عيب أحد من أرباب الدولة لما يناط بهم من الأمور والتصرّف في الأموال، ولا يجد أحد منهم سبيلا إلى عيبه.
فلذلك عظمت نعمته وكثرت سعادته وطالت مدّته من غير أن تنزل به نازلة ولا تغيّر عليه السلطان قطّ، فصار قارون قرنه.
ولمّا تمكّن النّشو (1) السلطان، أغرى به وأكثر من الطعن عليه بكثرة المال، وعمل أوراقا بما على متاجره من الموجبات التي لم تؤخذ منه قطّ.
فجاءت جملة عظيمة من ثمن رصاص وفرو وغير ذلك. فلم يلتفت السلطان إليها وقال له: هذا القاضي جمال الدين لا تؤخّر له شيئا، اطلع الساعة وادفع إليه جميع ما له من المرتّبات.
وكان لا يمرّ به يوم خدمة إلّا ويلبس فيه تشريفا، إمّا من جهة السلطان، أو من جهة حريمه، أو من جهة أولاده، أو من جهة الأمراء الأكابر، أو من جهة الخاصّكيّة، إلى غير ذلك من البغال المسرجة الملجمة، والتعابي، والقماش، والجوائز بالمال، والافتقادات، والرواتب اليوميّة والشهريّة والسنويّة، والإنعامات، وجوامك المارستان، والتداريس، ورسوم تزكية الأطبّاء بديار مصر والبلاد الشاميّة، وهدايا الناس، او الربح في المتاجر. فحاز من المال ما يتجاوز الحدّ. ومع ذلك فقد كان مقتصدا في النفقة غاية الاقتصاد.
وكان يلازم الخدمة سفرا وحضرا، ويتجمّل في ملبسه ومركبه وحشمه من غلمانه وجواريه بغير
إسراف. وكان مليح الوجه ظريف الزيّ. وبلغ من تمكّنه عند السلطان ما لم يبلغه غيره. حتّى كان السلطان في غيبته إذا ذكره، ربّما قال: صاحبنا إبراهيم.
ومع ذلك كان لا يتكبّر ولا يعدّ نفسه إلّا من جملة الأطبّاء، ويوقّر رفقته ويجلّ أقدار ذوي السنّ منهم، ويكرم فضلاءهم ويتأدّب في مخاطبتهم، ويحدّثهم بالحسنى، ويتألّف قلوب أكابرهم وأصاغرهم ومسلمهم وذمّيّهم.
وكان يبغض ابن الأكفاني ولا ينطق بسوء في حقّه. وكان يحفظ لسانه ويتعمّد ذكر المحاسن، ويتعامى عن المعايب.
هذا مع الفضيلة الوافرة في الطبّ علما وعملا، والمشاركة الجيّدة في الهيئة وعلم النجوم والحكمة، وجودة العقل، وجميل المعاشرة.
وكان إذا مرض أحد من أعيان الدولة أتاه مرّة واحدة، ثم قرّر له طبيبا يباشره ويطالعه بأعراضه.
فإذا برئ من مرضه استوجب عليه ما يليق به.
فإذا حصل له إنعام من أحد من الأمراء أو نحوهم، دخل به على السلطان وقبّل الأرض وعرضه عليه.
وكان السلطان يعرف كل ما يحصل له ويتحقّق كثرة أمواله.
ولمّا ثقل مرض السلطان الذي مات منه انقطع في داره. واتّهم أنّه تمارض حتّى يأمن من التهمة.
وتأخّرت وفاته بعد السلطان إلى أن مات يوم [
…
] ذي القعدة سنة ستّ وخمسين وسبعمائة.
وقد ذكر أبوه (2) وأخوه في مواضعهم.
(1) النشو عبد الوهّاب بن فضل الله (ت. 740) له ترجمة في أعيان العصر للصفدي 3/ 200 (1060).
(2)
أبوه أحمد شهاب الدين الفاضل، كان يهوديّا وأسلم سنة 690. أعيان العصر 1/ 442 (223). وأخوه لا نعرف اسمه. والترجمتان مفقودتان من المقفّى.