الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
694/ 27 - أبو عبد الله السعديّ قاضي القضاة [
…
- 453]
(1)
[10 ب] أحمد بن محمد بن أبي زكريّا يحيى بن الحارث، السعديّ، قاضي القضاة، أبو عبد الله، ابن عمّ القاضي أبي العبّاس أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن أبي العوّام.
ولّاه المستنصر بالله أبو تميم معدّ قضاء القضاة بعد صرف عبد الحاكم بن وهيب في حادي عشر رجب سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وردّ إليه الحكم والنظر في المظالم ودار الضرب والصلاة والخطابة والأحباس وجميع دست الحكم، وخلع عليه يوم الأحد رابع عشر رجب المذكور وقرئ سجلّه بالقصر، ولقّب بقاضي القضاة نصير الدولة أمين الأمّة.
ولم يزل إلى أن مات في صفر- وقيل في سادس شهر ربيع الأوّل- سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، فأعيد بعده أبو علي أحمد بن عبد الحاكم (2).
694/ 28 - حميد الأنصاري [
…
- 652]
(3)
[50 ب] أحمد بن محمد بن أبي محمد بن الحسن ال [
…
] ي، الأنصاريّ، المعروف بحميد.
قدم مصر و [
…
].
وكان زاهدا عابدا.
مات سنة اثنتين وخمسين وستّمائة.
وله شعر حسن وخطّ حسن و [
…
]
694/ 29 - الواسطيّ كاتب ابن طولون
[20 أ] أحمد بن محمد، أبو عبد الله، الواسطيّ، كاتب أحمد بن طولون.
خرج مع أحمد بن طولون إلى واسط عند ما توجّه بالمستعين (4) بعد خلعه بالمعتزّ موكّلا عليه، فكره ابن طولون أن يلحق المستعين منه احتشام فندب أحمد الواسطيّ هذا إلى مسامرته وهو يومئذ غلام حسن الشاهد حاضر النادرة، فأنس به المستعين غاية الأنس ولازمه إلى أن قتل.
فسار مع أحمد بن طولون إلى مصر وقدمها لسبع بقين من رمضان سنة أربع وخمسين ومائتين. فلم يزل بها حتى خرج أحمد بن طولون في جيوشه يريد الشام لثمان بقين من شعبان سنة أربع وستّين واستخلف العبّاس (5) على مصر، وضمّ إليه الواسطيّ مدبّرا ووزيرا. فخالف العبّاس على أبيه وقيّد الواسطيّ. وذلك أنّ العبّاس [كان له] بطانة من أهل [
…
] واللغة والشّعر [كانت] تزري على ابن [
…
] (6) الواسطيّ لوقوع اللحن في مكاتبته وتكرير الألفاظ. وكان العبّاس يريد أن يولّيهم الأعمال فيمنعه ابن الواسطيّ من ذلك خوفا من وقوع الخلل لجهلهم بسياسة الملك وتدبير الأمور. فيبلغ ذلك بطانته فيصغّرو [ن] ابن الواسطيّ في عينه فيضع منه فلا يحتمل ذلك ويكتب إلى أحمد بن طولون، إلى أن غلب على أمره فتغيّب فقبض عليه العبّاس. وهجم على داره
(1) اتّعاظ 2/ 262 (سنة 453) - الخطط 1/ 356 وفيهما: ابن أبي ذكرى وابن أبي زكرى.
(2)
المقفّى رقم 461 وهو علم الدّين الفارقيّ، وعبد الحاكم بن وهيب المليجي غيره.
(3)
الخط رديء جدّا، ولم نجد له ترجمة أخرى.
(4)
المستعين العبّاسيّ، أحمد بن محمد (قتل سنة 252).
(5)
العبّاس بن أحمد بن طولون، انظر الأعلام 4/ 31.
(6)
الخطّ هنا منطمس تعسر قراءته. والمؤلّف يسمّيه الواسطيّ وابن الواسطيّ.
فوجد أجوبة أبيه إليه وفيها ما يدلّ [
…
] بغيظه على العبّاس فاشتدّ خوفه. وسار به معه.
ثمّ أفلت منه وفرّ إلى أحمد بن طولون وهو بالإسكندريّة يريد المسير إلى محاربة العبّاس، فصغّر أمره عنده وهوّنه في نفسه، فبعث إليه بجيش وعاد إلى الفسطاط ومعه الواسطيّ.
فلم يزل حتى مات أحمد بن طولون وعهد إلى ابنه أبي الجيش خمارويه (1) فقام الواسطيّ في أمر العبّاس حتى قتل (2).
فجاءت الأخبار بتحرّك إسحاق بن كنداج وابن أبي الساج، فجهّز أبو الجيش أحمد الواسطيّ على جيش إلى الشام في يوم الخميس سادس ذي الحجّة سنة سبعين ومائتين، وجهّز بعده سعدا الأيسر على جيش آخر- وكان سعد على الحرب وابن الواسطيّ على تدبير الجيش والنفقات. فاتّفق أنّه وقع بين سعد وبين الواسطيّ كلام اقتضى وقوع الاختلاف بينهما، فبعث أبو الجيش لمّا بلغه ذلك أبا جعفر بن أبّا فأصلح بينهما. وكان الواسطيّ خائفا من أبي الجيش أن يوقع به لما أشار به من قتل العبّاس، فدخل سعد دمشق وتأخّر الواسطيّ بطبريّة بعد ما كتب إلى أبي العبّاس أحمد ابن الموفّق (3) يصغّر أمر خمارويه ويحرّضه على المسير إليه، وضمّن كتابه هذه الأبيات [البسيط]:
يا أيّها الملك المرهوب جانبه
…
شمّر ذيول السرى فالأمر قد قربا
كم ذا العقود ولم يقعد عدوّكم
…
عن القتال لقد أصبحتم عجبا
ليس المريد لما أصبحت تطلبه
…
إلّا المشمّر عن ساق وإن لغبا
لا تقعدنّ على التفريط معتكفا
…
واجدد فقد قال قوم إنّه رهبا
فإن نصبت فعقبى ما نصبت له
…
ملك تشاد معاليه لمن نصبا
طال انتظاري لغو منك آمله
…
وما [
…
] ما أصبحت مرتقبا
ولو علمت [
…
] خبري
…
وما [
…
] في [
…
]
[ ..........
…
... ] منتقبا
[20 ب] أجاد مروان في بيت أصاب به
…
عين الصواب فما أخطا وما كذبا
إذ قال لمّا رأى الدنيا تميد بهم
…
بعد الهدوء وعاد الحبل مضطربا
إنّي أرى فتنة تغلي مراجلها
…
والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا (4)
فلمّا قدم ابن الموفّق دمشق وهزم سعد الأيسر وابن أبّا عنها سارا إلى طبريّة وأوقعا بالواسطيّ فانهزم ولحق بابن الموفّق، وقدم معه فشهد وقعة الطواحين (5) مع أبي الجيش، ثمّ انهزم إلى أنطاكية فأقام بها مديدة ومات كمدا في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكانت وقعة الطواحين في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين.
وقال نسيم الخادم: ما رأيت أصبر على خدمة ولا جفوة من أبي عبد الله الواسطيّ. ولقد ضربه
(1) انظر ترجمة خمارويه رقم 1399 وترجمة أحمد بن طولون رقم 458.
(2)
قتل العبّاس سنة 270 قتله أخوه خمارويه: الأعلام 4/ 31.
(3)
أي المعتضد العبّاسيّ.
(4)
ثلاثة أبيات منطمسة الخطّ. وأبو ليلى هو معاوية بن يزيد بن معاوية (ت 64). انظر المنتظم 6/ 32، والطبريّ 5/ 500، وذكر البيت باختلاف ولم يسمّ الشاعر.
(5)
وقعة الطواحين: الطبريّ 10/ 8 والكامل 7/ 414 وسعد هو الأعسر هناك وسعيد الأيسر هنا.