المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثاني: ولاية المشاركة أو ولاية الندب والاستحباب: - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ٤١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌نِفَاسٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْحَيْضُ:

- ‌ الاِسْتِحَاضَةُ:

- ‌أَثَرُ النِّفَاسِ عَلَى الأَْهْلِيَّةِ:

- ‌ أَقَل مُدَّةِ النِّفَاسِ

- ‌ أَقْصَى مُدَّةِ النِّفَاسِ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌ابْتِدَاءُ النِّفَاسِ:

- ‌انْقِطَاعُ الدَّمِ فِي مُدَّةِ النِّفَاسِ:

- ‌الْحَالَةُ الأُْولَى: انْقِطَاعُ الدَّمِ انْقِطَاعًا تَامًّا بِغَيْرِ عَوْدَةٍ:

- ‌الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ: انْقِطَاعُ الدَّمِ ثُمَّ عَوْدَتُهُ فِي مُدَّةِ النِّفَاسِ:

- ‌ وَالثَّانِي:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌مُجَاوَزَةُ الدَّمِ أَكْثَرَ مُدَّةِ النِّفَاسِ:

- ‌أَصَحُّهَا

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:

- ‌النِّفَاسُ فِي وِلَادَةِ التَّوْأَمَيْنِ:

- ‌ الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌ الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌أَصَحُّهُمَا:

- ‌وَالطَّرِيقُ الثَّانِي:

- ‌وَالثَّالِثُ:

- ‌ الرَّأْيُ الثَّالِثُ:

- ‌حُكْمُ السَّقْطِ فِي النِّفَاسِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌وُجُوبُ الْغُسْل عِنْدَ انْقِطَاعِ دَمِ النِّفَاسِ:

- ‌الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌وَالرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الْوِلَادَةُ بِجُرْحٍ فِي الْبَطْنِ:

- ‌خُرُوجُ بَعْضِ الْوَلَدِ ثُمَّ رُجُوعُهُ:

- ‌مَا يَحِل وَمَا يَحْرُمُ عَلَى النُّفَسَاءِ:

- ‌نِفَاقٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْكُفْرُ:

- ‌ب - التَّقِيَّةُ:

- ‌ج - الرِّيَاءُ:

- ‌أَنْوَاعُ النِّفَاقِ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌اجْتِمَاعُ النِّفَاقِ وَالإِْيمَانِ:

- ‌عُقُوبَةُ الْمُنَافِقِ:

- ‌مَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ عُقُوبَةُ الْمُنَافِقِ:

- ‌تَوْبَةُ الْمُنَافِقِ:

- ‌الْمَعْصِيَةُ لَا تَدُل عَلَى النِّفَاقِ:

- ‌إِجْرَاءُ أَحْكَامِ الإِْسْلَامِ الظَّاهِرَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ:

- ‌أ - الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمُنَافِقِ:

- ‌ب - صَلَاةُ الْجِنَازَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ:

- ‌ج - الْجِهَادُ:

- ‌د - الْحَذَرُ مِنْ دُخُول أَهْل النِّفَاقِ فِي شُئُونِ السِّيَاسَةِ وَالْحَرْبِ وَالإِْدَارَةِ:

- ‌هـ - الْمِيرَاثُ:

- ‌نَفْخٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - النَّفَسُ:

- ‌ب - التَّجَشُّؤُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّفْخِ:

- ‌أ - النَّفْخُ فِي الإِْنَاءِ:

- ‌ب - النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌ج - نَفْخُ الرُّوحِ:

- ‌د - النَّفْخُ فِي الصُّورِ:

- ‌هـ - النَّفْخُ فِي آلَاتِ اللَّهْوِ:

- ‌نَفْرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ نَفَرَ الْحَاجُّ

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّفْرِ

- ‌النَّفْرُ الأَْوَّل:

- ‌النَّفْرُ الثَّانِي:

- ‌النَّفْرُ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَالْجِهَادِ:

- ‌نَفْسٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّفْسِ:

- ‌أ - النَّفْسُ بِمَعْنَى الدَّمِ:

- ‌ب - النَّفْسُ بِمَعْنَى الرُّوحِ:

- ‌أَوَّلاً: قَتْل النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقٍّ:

- ‌ثَانِيًا: الدِّفَاعُ عَنِ النَّفْسِ:

- ‌ثَالِثًا: قَاتِل نَفْسِهِ:

- ‌رَابِعًا: تَوْبَةُ قَاتِل النَّفْسِ عَمْدًا بِغَيْرِ حَقٍّ:

- ‌نِفْطٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنِّفْطِ:

- ‌أ - زَكَاةُ النِّفْطِ:

- ‌ب - تَمَلُّكُ مَعْدِنِ النِّفْطِ بِالإِْحْيَاءِ وَالإِْقْطَاعِ:

- ‌نَفَقَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْعَطَاءُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌أَسْبَابُ النَّفَقَةِ:

- ‌أَوَّلاً: النِّكَاحُ:

- ‌حُكْمُ نَفَقَةِ الزَّوْجَةِ:

- ‌أَمَّا الْكِتَابُ:

- ‌وَأَمَّا السُّنَّةُ

- ‌وَأَمَّا الإِْجْمَاعُ:

- ‌وَأَمَّا الْمَعْقُول:

- ‌سَبَبُ وُجُوبِ نَفَقَةِ الزَّوْجَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌شُرُوطُ اسْتِحْقَاقِ الزَّوْجَةِ النَّفَقَةَ:

- ‌مَنْ لَا نَفَقَةَ لَهَا مِنَ الزَّوْجَاتِ:

- ‌تَقْدِيرُ النَّفَقَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌الْقَوْل الرَّابِعُ:

- ‌مَا يُرَاعَى فِي النَّفَقَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌أَنْوَاعُ النَّفَقَةِ:

- ‌أَوَّلاً: عِلَاجُ الزَّوْجَةِ:

- ‌ثَانِيًا: آلَاتُ التَّنْظِيفِ وَأَدَوَاتُ الزِّينَةِ وَالطِّيبِ:

- ‌ثَالِثًا: أُجْرَةُ الْخَادِمِ وَنَفَقَتُهُ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌مَا يُشْتَرَطُ فِي خَادِمِ الزَّوْجَةِ:

- ‌لُزُومُ قَبُول الزَّوْجَةِ خِدْمَةَ الزَّوْجِ لَهَا:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌إِتْيَانُ الزَّوْجَةِ بِخَادِمِهَا مَعَهَا:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ الصَّغِيرَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ الْمَرِيضَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ الْمَحْبُوسَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌نَفَقَةُ زَوْجَةِ الْغَائِبِ:

- ‌أَوَّلاً: نَفَقَةُ زَوْجَةِ الْغَائِبِ قَبْل الدُّخُول:

- ‌ثَانِيًا: نَفَقَةُ زَوْجَةِ الْغَائِبِ بَعْدَ الدُّخُول:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌وَالْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌أَوَّلاً: إِنْ كَانَتْ أَمْوَال الْغَائِبِ عَقَارًا:

- ‌ثَانِيًا: إِنْ كَانَ أَمْوَال الْغَائِبِ عُرُوضًا:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌نَفَقَةُ زَوْجَةِ الَّذِي لَا مَال لَهُ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌تَنَازُعُ الزَّوْجَيْنِ فِي الإِْنْفَاقِ:

- ‌نَفَقَةُ امْرَأَةِ الْمَفْقُودِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌وَالْقَوْل الثَّانِي:

- ‌‌‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌‌‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْكَفَالَةُ بِنَفَقَةِ الزَّوْجَةِ:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ النَّاشِزِ:

- ‌نَفَقَةُ الْمُعْتَدَّةِ:

- ‌أ - الْمُعْتَدَّةُ مِنْ طَلَاقٍ رَجْعِيٍّ:

- ‌ب - الْمُعْتَدَّةُ مِنْ طَلَاقٍ بَائِنٍ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌ج - الْمُعْتَدَّةُ مِنْ وَفَاةٍ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْمُعْتَدَّةُ مِنْ لِعَانٍ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌و نَفَقَةُ الْمُخْتَلِعَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌اسْتِحْقَاقُ الزَّوْجَةِ النَّفَقَةَ حَال سَفَرِهَا:

- ‌سَفَرُ الزَّوْجَةِ لِلْحَجِّ:

- ‌أ - السَّفَرُ لأَِدَاءِ حَجِّ الْفَرِيضَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌ب - السَّفَرُ لِحَجِّ التَّطَوُّعِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌امْتِنَاعُ الزَّوْجَةِ مِنَ السَّفَرِ مَعَ الزَّوْجِ:

- ‌نَفَقَةُ زَوْجَةِ الصَّغِيرِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ مُدَّةَ حَبْسِ الزَّوْجِ فِي دَيْنِ نَفَقَتِهَا:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌طَلَبُ التَّفْرِيقِ بِسَبَبِ عَدَمِ الإِْنْفَاقِ:

- ‌أ - إِذَا كَانَ الزَّوْجُ حَاضِرًا:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌ب - إِذَا كَانَ الزَّوْجُ غَائِيًّا:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌التَّبَرُّعُ بِالنَّفَقَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌اعْتِبَارُ النَّفَقَةِ دَيْنًا عَلَى الزَّوْجِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌ثَانِيًا: الْقَرَابَةُ:

- ‌الْقَرَابَةُ الْمُوجِبَةُ لِلنَّفَقَةِ وَبَيَانُ دَرَجَاتِهَا:

- ‌إِنْفَاقُ الْفُرُوعِ عَلَى الأُْصُول:

- ‌شُرُوطُ وُجُوبِ الإِْنْفَاقِ عَلَى الأُْصُول:

- ‌مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ نَفَقَةُ الأُْصُول:

- ‌إِنْفَاقُ الأُْصُول عَلَى الْفُرُوعِ:

- ‌شُرُوطُ وُجُوبِ نَفَقَةِ الأَْوْلَادِ:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ:

- ‌الشَّرْطُ الرَّابِعُ:

- ‌تَعَدُّدُ الأُْصُول:

- ‌مِقْدَارُ نَفَقَةِ الأَْقَارِبِ:

- ‌اجْتِمَاعُ الأُْصُول وَالْفُرُوعِ:

- ‌ فَالأَْصَحُّ

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌وَالثَّالِثُ:

- ‌نَفَقَةُ الْحَوَاشِي:

- ‌شُرُوطُ وُجُوبِ نَفَقَةِ الْحَوَاشِي عِنْدَ الْقَائِلِينَ بِهَا:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌اجْتِمَاعُ الأُْصُول وَالْحَوَاشِي:

- ‌أَوَّلاً: مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ:

- ‌ثَانِيًا: مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ:

- ‌اجْتِمَاعُ الْفُرُوعِ وَالْحَوَاشِي:

- ‌اجْتِمَاعُ الأُْصُول وَالْفُرُوعِ وَالْحَوَاشِي:

- ‌النَّفَقَةُ عِنْدَ إِعْسَارِ بَعْضِ الأَْقَارِبِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌دَيْنُ نَفَقَةِ الأَْقَارِبِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الأُْولَى:

- ‌وَالثَّانِيَةُ:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌الْقَوْل الرَّابِعُ:

- ‌فَرْضُ النَّفَقَةِ لِلْقَرِيبِ عَلَى الْغَائِبِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌ثَالِثًا: الْمِلْكُ:

- ‌نَفَقَةُ الرَّقِيقِ:

- ‌نَفَقَةُ الْحَيَوَانِ:

- ‌امْتِنَاعُ مَالِكِ الْحَيَوَانِ مِنَ الإِْنْفَاقِ عَلَيْهِ:

- ‌نَفَقَةُ الْعَارِيَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌الْقَوْل الرَّابِعُ:

- ‌نَفَقَةُ اللُّقَطَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌الْقَوْل الرَّابِعُ:

- ‌الأُْولَى:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌نَفَقَةُ الْوَدِيعَةِ:

- ‌نَفَقَةُ الْمَرْهُونِ:

- ‌نَفَقَاتٌ أُخْرَى:

- ‌ نَفَقَةُ اللَّقِيطِ:

- ‌ نَفَقَةُ الْيَتِيمِ:

- ‌ نَفَقَةُ الْعَاجِزِ الَّذِي لَا عَائِل لَهُ:

- ‌نَفْلٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌السُّنَّةِ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌فَضْل النَّفْل:

- ‌أَحَدُهُمَا:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌الْمُفَاضَلَةُ بَيْنَ الْفَرْضِ وَالنَّفْل:

- ‌لُزُومُ النَّفْل بِالشُّرُوعِ:

- ‌تَنَفُّل مَنْ عَلَيْهِ فَرْضٌ مَنْ جِنْسِهِ قَبْل أَدَائِهِ:

- ‌نَفْل الصَّلَاةِ:

- ‌ النَّوَافِل الْمُعَيَّنَةُ:

- ‌ النَّوَافِل الْمُطْلَقَةُ:

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ النَّوَافِل الْمُطْلَقَةِ:

- ‌الْمُفَاضَلَةُ بَيْنَ طُول الْقِيَامِ وَبَيْنَ كَثْرَةِ الرَّكَعَاتِ فِي النَّافِلَةِ:

- ‌الْفَصْل بَيْنَ الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ:

- ‌النَّافِلَةُ مِنَ الصَّدَقَاتِ:

- ‌صِيَامُ النَّافِلَةِ:

- ‌حَجُّ النَّفْل:

- ‌نَفَل

- ‌نفي

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التَّعْزِيرُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ النَّفْيِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌حِكْمَةُ النَّفْيِ:

- ‌أَنْوَاعُ النَّفْيِ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّل:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي:

- ‌مُوجِبَاتُ النَّفْيِ:

- ‌ النَّفْيُ فِي حَدِّ الزِّنَا:

- ‌ النَّفْيُ فِي حَدِّ الْحِرَابَةِ:

- ‌ النَّفْيُ تَعْزِيرًا:

- ‌مُدَّةُ النَّفْيِ:

- ‌ مُدَّةُ النَّفْيِ فِي حَدِّ الزِّنَا:

- ‌ مُدَّةُ النَّفْيِ فِي الْحِرَابَةِ:

- ‌ مُدَّةُ النَّفْيِ فِي التَّعْزِيرِ:

- ‌تَنْفِيذُ عُقُوبَةِ النَّفْيِ:

- ‌أَوَّلاً: مَكَانُ النَّفْيِ:

- ‌ مَكَانُ النَّفْيِ فِي الزِّنَا:

- ‌ مَكَانُ النَّفْيِ فِي الْحِرَابَةِ:

- ‌ مَكَانُ النَّفْيِ فِي التَّعْزِيرِ:

- ‌ثَانِيًا: مُعَامَلَةُ الشَّخْصِ الْمَنْفِيِّ:

- ‌ثَالِثًا: نَفْيُ الْمَرْأَةِ:

- ‌رَابِعًا: انْتِهَاءُ النَّفْيِ:

- ‌أ - انْتِهَاءُ الْمُدَّةِ:

- ‌ب - الْمَوْتُ:

- ‌ج - الْجُنُونُ:

- ‌د - الْمَرَضُ:

- ‌هـ - الْعَفْوُ:

- ‌و الشَّفَاعَةُ:

- ‌ز - التَّوْبَةُ:

- ‌نَفْيُ النَّسَبِ:

- ‌نِقَابٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْخِمَارُ:

- ‌ب - الْحِجَابُ:

- ‌ج - الْبُرْقُعُ:

- ‌د - اللِّثَامُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌النِّقَابُ لِلْمُحْرِمَةِ:

- ‌النِّقَابُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌نِكَاحُ الْمُنَقَّبَةِ:

- ‌الشَّهَادَةُ عَلَى الْمُنَقَّبَةِ:

- ‌نَقْدٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌أ - خِلَافُ النَّسِيئَةِ

- ‌ب - إِعْطَاءُ النَّقْدِ، أَيْ إِعْطَاءُ الثَّمَنِ أَوِ الأُْجْرَةِ

- ‌ج - تَمْيِيزُ الْجَيِّدِ مِنَ الدَّرَاهِمِ أَوِ الدَّنَانِيرِ مِنَ الرَّدِيءِ مِنْهَا

- ‌د - الْعُمْلَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ أَوْ غَيْرِهِمَا

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌النَّسِيئَةُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّقْدِ:

- ‌أَوَّلاً: النَّقْدُ بِمَعْنَى الْحُلُول:

- ‌ثَانِيًا: النَّقْدُ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ:

- ‌نَقْدُ الثَّمَنِ قَبْل تَسْلِيمِ الْمُثَمَّنِ:

- ‌خِيَارُ النَّقْدِ:

- ‌ثَالِثًا: النَّقْدُ بِمَعْنَى تَمْيِيزِ جَيِّدِ النُّقُودِ مِنْ رَدِيئِهَا وَزَائِفِهَا:

- ‌تَعَلُّمُ التَّاجِرِ النَّقْدَ:

- ‌أُجْرَةُ النُّقَّادِ:

- ‌نُقْرَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ السَّبِيكَةُ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنُّقْرَةِ:

- ‌أ - وُجُوبُ الزَّكَاةِ فِي النُّقْرَةِ:

- ‌ب - بَيْعُ النُّقْرَةِ بِجِنْسِهَا صِحَاحًا وَبَيْعُ الصِّحَاحِ بِجِنْسِهَا نِقَارًا:

- ‌ج - قَطْعُ الدَّرَاهِمِ وَتَكْسِيرُهَا:

- ‌د - عَقْدُ الشَّرِكَةِ بِرَأْسِ مَالٍ مِنَ النِّقَارِ:

- ‌نَقْشٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - التَّزْوِيقُ:

- ‌ب - الزَّخْرَفَةُ:

- ‌ج - الْخَتْمُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّقْشِ:

- ‌أ - نَقْشُ الْخَاتَمِ:

- ‌ب - نَقْشُ الْمَسْجِدِ:

- ‌ج - نَقْشُ الدَّارِ وَتَزْيِينُهَا وَزَخْرَفَتُهَا:

- ‌د - نَقْشُ يَدِ الْمَرْأَةِ الْمُحْرِمَةِ بِالْحِنَّاءِ:

- ‌هـ - النَّقْشُ عَلَى الْقَبْرِ:

- ‌نَقْضٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الإِْبْرَامُ:

- ‌ب - الْعَقْدُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّقْضِ:

- ‌أَوَّلاً: نَقْضُ الطَّهَارَةِ:

- ‌أ - نَوَاقِضُ الْوُضُوءِ:

- ‌ب - نَوَاقِضُ التَّيَمُّمِ:

- ‌ج - نَوَاقِضُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ:

- ‌ثَانِيًا: نَقْضُ الْعُهُودِ:

- ‌أ - نَقْضُ الْهُدْنَةِ:

- ‌ب - نَقْضُ الأَْمَانِ:

- ‌ج - نَقْضُ عَقْدِ الذِّمَّةِ:

- ‌ثَالِثًا: نَقْضُ الاِجْتِهَادِ:

- ‌رَابِعًا: نَقْضُ الْقَضَاءِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِنَقْضِ الْقَضَاءِ:

- ‌مَا يُنْقَضُ مِنَ الأَْحْكَامِ وَمَا لَا يُنْقَضُ:

- ‌الْقِسْمُ الأَْوَّل: مَا يُنْقَضُ مِنَ الأَْحْكَامِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي: مَا لَا يُنْقَضُ مِنَ الأَْحْكَامِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: مَا اخْتُلِفَ فِي نَقْضِهِ مِنَ الأَْحْكَامِ:

- ‌أ - الْحُكْمُ الْمُجْتَهَدُ فِيهِ:

- ‌ب - عَدَمُ عِلْمِ الْقَاضِي بِاخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ:

- ‌ج - الْخَطَأُ فِي الْحُكْمِ:

- ‌د - إِذَا خَالَفَ مَا يَعْتَقِدُهُ أَوْ خَالَفَ مَذْهَبَهُ:

- ‌هـ - صُدُورُ الْحُكْمِ مِنْ قَاضٍ لَا يَصْلُحُ لِلْقَضَاءِ:

- ‌و صُدُورُ حُكْمٍ مِنْ قَاضٍ جَائِرٍ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌ز - الْحُكْمُ الْمَشُوبُ بِالْبُطْلَانِ:

- ‌الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌ح - الْحُكْمُ بِبَيِّنَةٍ فِيهَا خَلَلٌ:

- ‌كَوْنُ الشَّاهِدَيْنِ كَافِرَيْنِ أَوْ صَغِيرَيْنِ:

- ‌فِسْقُ الشَّاهِدَيْنِ:

- ‌تَقْصِيرُ الْقَاضِي فِي الْكَشْفِ عَنِ الشُّهُودِ:

- ‌شَهَادَةُ الزُّورِ:

- ‌ الرُّجُوعُ عَنِ الشَّهَادَةِ:

- ‌شَهَادَةُ الأَْصْل لِفَرْعِهِ وَعَكْسُهُ وَأَحَدُ الزَّوْجَيْنِ لِلآْخَرِ:

- ‌شَهَادَةُ الْعَدُوِّ عَلَى عَدُوِّهِ:

- ‌ط - الدَّفْعُ مِنَ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِأَنَّ لَهُ بَيِّنَةً لَمْ يَعْلَمْهَا:

- ‌ي - إِذَا لَمْ يُعَيَّنِ الْقَاضِي مِنْ قِبَل وَلِيِّ الأَْمْرِ:

- ‌الْجِهَةُ الَّتِي تَنْقُضُ الْحُكْمَ:

- ‌أ - نَقْضُ الْقَاضِي أَحْكَامَ نَفْسِهِ:

- ‌ب - نَقْضُ الْقَاضِي أَحْكَامَ غَيْرِهِ:

- ‌ج - نَقْضُ الأَْمِيرِ وَالْفُقَهَاءِ حُكْمَ الْقَاضِي:

- ‌طَلَبُ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ نَقْضَ الْحُكْمِ:

- ‌صِيغَةُ النَّقْضِ:

- ‌تَسْبِيبُ حُكْمِ النَّقْضِ:

- ‌تَسْجِيل حُكْمِ النَّقْضِ:

- ‌نُقُودٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْفُلُوسُ:

- ‌ب - التِّبْرُ:

- ‌ج - السِّكَّةُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ التَّعَامُل بِالنُّقُودِ:

- ‌أَنْوَاعُ النُّقُودِ:

- ‌أَوَّلاً: النُّقُودُ الْخَلْقِيَّةُ:

- ‌أ - الدِّينَارُ:

- ‌ب - الدِّرْهَمُ:

- ‌ثَانِيًا: النُّقُودُ الاِصْطِلَاحِيَّةُ:

- ‌الأُْولَى:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنُّقُودِ:

- ‌أَوَّلاً: الأَْحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ الْمُقَدَّرَةُ بِالنُّقُودِ:

- ‌أ - نِصَابُ الزَّكَاةِ:

- ‌ب - أَقَل الْمَهْرِ:

- ‌ج - كَفَّارَةُ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي حَيْضِهَا:

- ‌د - نِصَابُ الْقَطْعِ فِي السَّرِقَةِ:

- ‌هـ - الدِّيَاتُ:

- ‌و الْجِزْيَةُ:

- ‌ثَانِيًا: ضَرْبُ النُّقُودِ وَإِصْدَارُهَا:

- ‌أ - حَقُّ إِصْدَارِ النُّقُودِ:

- ‌ب - أَخْذُ الأُْجْرَةِ عَلَى سَكِّ النُّقُودِ:

- ‌ج - نَقْشُ شَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِ الإِْسْلَامِ عَلَى النُّقُودِ:

- ‌د - مَسُّ الْمُحْدِثِ النُّقُودَ الْمَضْرُوبَ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ:

- ‌هـ - ضَرْبُ النُّقُودِ الْحَامِلَةِ لِلصُّوَرِ وَاسْتِعْمَالُهَا:

- ‌و - ضَرْبُ النُّقُودِ الْمَغْشُوشَةِ وَالتَّعَامُل بِهَا:

- ‌كَيْفِيَّةُ التَّصَرُّفِ بِالنُّقُودِ الْمَغْشُوشَةِ:

- ‌التَّعَامُل بِالنُّقُودِ الرَّدِيئَةِ:

- ‌ثَالِثًا: كَسْرُ النُّقُودِ:

- ‌رَابِعًا: التَّزَيُّنُ بِالنُّقُودِ:

- ‌خَامِسًا: النُّقُودُ فِي الْعُقُودِ:

- ‌مَا يَجِبُ فِيهِ النُّقُودُ وَلَا يَجُوزُ الْعَرْضُ:

- ‌رَأْسُ مَال شَرِكَةِ الْعَقْدِ:

- ‌مَا يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ النَّقْدُ عِنْدَ الإِْطْلَاقِ فِي الْعُقُودِ وَالإِْقْرَارَاتِ وَنَحْوِهِمَا:

- ‌تَعَيُّنُ النُّقُودِ بِالتَّعْيِينِ فِي الْمُعَاوَضَاتِ:

- ‌قِيَامُ بَعْضِ النُّقُودِ مَقَامَ بَعْضٍ فِي الزَّكَاةِ وَالْمُعَامَلَاتِ:

- ‌إِحْدَاهَا:

- ‌وَثَانِيَتُهَا:

- ‌وَالثَّالِثَةُ:

- ‌اسْتِيفَاءُ أَحَدِ جِنْسَيِ النَّقْدِ مِنَ الآْخَرِ:

- ‌الْمُقَاصَّةُ فِي الدُّيُونِ النَّقْدِيَّةِ:

- ‌السَّلَمُ فِي النُّقُودِ:

- ‌السَّلَمُ فِي الْفُلُوسِ:

- ‌التِّجَارَةُ فِي النُّقُودِ (الصِّرَافَةُ) :

- ‌إِقْرَاضُ النُّقُودِ:

- ‌رَهْنُ النُّقُودِ:

- ‌إِعَارَةُ النُّقُودِ:

- ‌إِجَارَةُ النُّقُودِ:

- ‌وَقْفُ النُّقُودِ:

- ‌السُّفْتَجَةُ:

- ‌سَادِسًا: التَّغَيُّرَاتُ الَّتِي تَعْتَرِي النُّقُودَ مِنْ حَيْثُ قِيمَتُهَا:

- ‌تَحَوُّل النُّقُودِ إِلَى سِلْعَةٍ بَعْدَ بُطْلَانِ التَّعَامُل بِهَا:

- ‌مُحَافَظَةُ الإِْمَامِ عَلَى اسْتِقْرَارِ أَسْعَارِ النُّقُودِ:

- ‌أَثَرُ تَغَيُّرِ قِيمَةِ النَّقْدِ عَلَى الدُّيُونِ:

- ‌نَقِيعٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌نَقِيعَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْوَلِيمَةُ:

- ‌ب - الْعَقِيقَةُ:

- ‌ج - الْعَذِيرَةُ:

- ‌د - الْوَكِيرَةُ:

- ‌هـ - الْحِذَاقُ:

- ‌و الْخُرْسُ:

- ‌ز - الْمَأْدُبَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌حُكْمُ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ لِلنَّقِيعَةِ:

- ‌أَحَدُهَا:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌وَالثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌نِكَاحٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌حَقِيقَةُ النِّكَاحِ:

- ‌الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الرَّأْيُ الثَّالِثُ:

- ‌مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الاِخْتِلَافِ فِي حَقِيقَةِ النِّكَاحِ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْخِطْبَةُ:

- ‌ب - السِّفَاحُ:

- ‌ج - الطَّلَاقُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ النِّكَاحِ وَحِكْمَتُهُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌ أَوَّلاً: الْوُجُوبُ:

- ‌ثَانِيًا: النَّدْبُ:

- ‌أَحَدُهَا:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌ثَالِثًا: الْكَرَاهَةُ:

- ‌رَابِعًا: الْحُرْمَةُ:

- ‌خَامِسًا: الإِْبَاحَةُ:

- ‌النِّكَاحُ وَالْعِبَادَةُ:

- ‌أ - كَوْنُ النِّكَاحِ عِبَادَةً:

- ‌ب - الْمُفَاضَلَةُ بَيْنَ النِّكَاحِ وَالنَّوَافِل:

- ‌أَحَدُهَا:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌خَصَائِصُ عَقْدِ النِّكَاحِ:

- ‌أ - التَّأْبِيدُ:

- ‌ب - اللُّزُومُ:

- ‌مَا يُسَنُّ فِي النِّكَاحِ:

- ‌أ - أَنْ لَا يَزِيدَ عَلَى امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ:

- ‌ب - أَنْ يَتَزَوَّجَ فِي شَوَّالٍ وَيَدْخُل فِيهِ:

- ‌ج - أَنْ يَعْقِدَ النِّكَاحَ فِي الْمَسْجِدِ:

- ‌د - أَنْ يَكُونَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ:

- ‌هـ - أَنْ يَكُونَ بِعَاقِدٍ رَشِيدٍ وَشُهُودٍ عُدُولٍ:

- ‌وَ - أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ يُرِيدُ نِكَاحَهَا:

- ‌ز - ذِكْرُ الصَّدَاقِ وَحُلُولُهُ:

- ‌ح - الاِسْتِدَانَةُ لِلنِّكَاحِ:

- ‌ط - الْخُطْبَةُ قَبْل الْخِطْبَةِ وَالْعَقْدِ:

- ‌ي - إِعْلَانُ النِّكَاحِ:

- ‌ك - الْوَلِيمَةُ لِلنِّكَاحِ:

- ‌ل - الدُّعَاءُ لِلزَّوْجَيْنِ وَالتَّهْنِئَةُ:

- ‌م - دُعَاءُ مَنْ زُفَّتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ:

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي الزَّوْجَةِ مِنْ أَوْصَافٍ:

- ‌أ - أَنْ تَكُونَ ذَاتَ دِينٍ:

- ‌ب - أَنْ تَكُونَ بِكْرًا:

- ‌ج - أَنْ تَكُونَ حَسِيبَةً:

- ‌د - أَنْ تَكُونَ وَدُودًا وَلُودًا:

- ‌هـ - أَنْ تَكُونَ جَمِيلَةً:

- ‌و أَنْ تَكُونَ عَاقِلَةً حَسَنَةَ الْخُلُقِ:

- ‌ز - أَنْ تَكُونَ أَجْنَبِيَّةً:

- ‌ح - أَنْ تَكُونَ خَفِيفَةَ الْمَهْرِ وَالْمُؤْنَةِ:

- ‌ط - أَنْ لَا تَكُونَ ذَاتَ وَلَدٍ:

- ‌ي - أَنْ لَا تَكُونَ مُطَلَّقَةً وَلَا فِي حِلِّهَا خِلَافٌ:

- ‌تَرْتِيبُ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَمَا يَسْأَل عَنْهُ أَوَّلاً:

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي الزَّوْجِ مِنْ أَوْصَافٍ:

- ‌الْمَرْأَةُ الَّتِي يُكْرَهُ نِكَاحُهَا:

- ‌حُكْمُ الزِّفَافِ:

- ‌أَرْكَانُ النِّكَاحِ:

- ‌أَوَّلاً: الصِّيغَةُ فِي النِّكَاحِ:

- ‌الأَْلْفَاظُ الَّتِي يَنْعَقِدُ بِهَا النِّكَاحُ:

- ‌أ - الْقِسْمُ الأَْوَّل:

- ‌ب - الْقِسْمُ الثَّانِي:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ:

- ‌الْقِسْمُ الرَّابِعُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌دَلَالَةُ الصِّيغَةِ عَلَى الزَّمَانِ وَأَثَرُهَا فِي الْعَقْدِ:

- ‌انْعِقَادُ النِّكَاحِ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ

- ‌مَا يَقُومُ مَقَامَ اللَّفْظِ فِي انْعِقَادِ النِّكَاحِ: يَقُومُ مَقَامَ اللَّفْظِ فِي انْعِقَادِ النِّكَاحِ أَشْيَاءُ مِنْهَا:

- ‌أ - الإِْشَارَةُ مِنَ الأَْخْرَسِ:

- ‌ب - الْكِتَابَةُ:

- ‌ج - الرَّسُول:

- ‌د - الْمُعَاطَاةُ:

- ‌خِيَارُ الْمَجْلِسِ وَالشَّرْطِ فِي النِّكَاحِ:

- ‌أ - خِيَارُ الْمَجْلِسِ:

- ‌ب - خِيَارُ الشَّرْطِ:

- ‌تَعْلِيقُ الصِّيغَةِ:

- ‌إِضَافَةُ الصِّيغَةِ:

- ‌تَأْقِيتُ النِّكَاحِ:

- ‌تَوَلِّي شَخْصٍ طَرَفَيْ عَقْدِ النِّكَاحِ:

- ‌ الأُْولَى:

- ‌الصُّورَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌انْعِقَادُ النِّكَاحِ بِالنِّيَابَةِ:

- ‌ثَانِيًا: الْوَلِيُّ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌شُرُوطُ الْوَلِيِّ:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل: الْعَقْل وَالْبُلُوغُ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي: الْحُرِّيَّةُ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ: الإِْسْلَامُ:

- ‌الشَّرْطُ الرَّابِعُ: الْعَدَالَةُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الْشَرْطُ الْخَامِسُ: الذُّكُورَةُ:

- ‌الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ السَّادِسُ: الرُّشْدُ:

- ‌الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ السَّابِعُ: أَلَاّ يَكُونَ مُحْرِمًا بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ:

- ‌ الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ الثَّامِنُ: أَلَاّ يَكُونَ الْوَلِيُّ مُكْرَهًا:

- ‌ الرَّأْيُ الأَْوَّل:

- ‌الرَّأْيُ الثَّانِي:

- ‌أَسْبَابُ الْوِلَايَةِ فِي النِّكَاحِ:

- ‌ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ أَسْبَابًا لِوِلَايَةِ النِّكَاحِ وَهِيَ:

- ‌أ - الْقَرَابَةُ:

- ‌ب - الْمِلْكُ:

- ‌ج - الْوَلَاءُ:

- ‌د - الإِْمَامَةُ:

- ‌هـ - الْوِصَايَةُ:

- ‌أَنْوَاعُ الْوِلَايَةِ فِي النِّكَاحِ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّل - وِلَايَةُ الإِْجْبَارِ:

- ‌الأُْولَى:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الثَّالِثَةُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌الْخَامِسُ:

- ‌السَّادِسُ:

- ‌السَّابِعُ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: وِلَايَةُ الْمُشَارَكَةِ أَوْ وِلَايَةُ النَّدْبِ وَالاِسْتِحْبَابِ:

- ‌الأُْولَى:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الثَّالِثَةُ:

- ‌‌‌الرَّابِعَةُ:

- ‌الرَّابِعَ

- ‌الْخَامِسَةُ:

- ‌السَّادِسَةُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الْخَامِسُ:

- ‌السَّادِسُ:

- ‌تَرْتِيبُ الأَْوْلِيَاءِ:

- ‌انْتِقَال الْوِلَايَةِ بِالْعَضْل:

- ‌غَيْبَةُ الْوَلِيِّ:

- ‌تَزْوِيجُ وَلِيَّيْنِ امْرَأَةً لأَِكْثَرَ مِنْ رَجُلٍ:

- ‌إِحْدَاهَا:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الثَّالِثَةُ:

- ‌الرَّابِعَةُ:

- ‌الْخَامِسَةُ:

- ‌الْوَكِيل فِي النِّكَاحِ:

- ‌أ - تَوْكِيل الزَّوْجِ غَيْرَهُ فِي النِّكَاحِ:

- ‌ب - تَوْكِيل الْمَرْأَةِ مَنْ يُزَوِّجُهَا:

- ‌إِحْدَاهُمَا:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الثَّالِثَةُ:

- ‌الرَّابِعَةُ:

- ‌ج - تَوْكِيل الْوَلِيِّ غَيْرَهُ فِي النِّكَاحِ:

- ‌إِحْدَاهَا:

- ‌الثَّانِيَةُ:

- ‌الثَّالِثَةُ:

- ‌الرَّابِعَةُ:

- ‌الْوَصِيُّ فِي النِّكَاحِ:

- ‌إِنْكَاحُ الْيَتِيمِ:

- ‌نِكَاحُ الرَّقِيقِ:

- ‌إِنْكَاحُ الْفُضُولِيِّ:

- ‌نِكَاحُ السَّفِيهِ:

- ‌ثَالِثًا: الإِْشْهَادُ عَلَى النِّكَاحِ:

- ‌الشُّرُوطُ الْوَاجِبُ تَوَافُرُهَا فِي الشَّاهِدَيْنِ:

- ‌أ - الإِْسْلَامُ:

- ‌ب - التَّكْلِيفُ:

- ‌ج - الْعَدَالَةُ:

- ‌د - الْعَدَدُ:

- ‌هـ - الْحُرِّيَّةُ:

- ‌و الذُّكُورَةُ:

- ‌ز - السَّمْعُ:

- ‌ح - الْبَصَرُ:

- ‌ط - النُّطْقُ:

- ‌ي - التَّيَقُّظُ:

- ‌ك - مَعْرِفَةُ لِسَانِ الْعَاقِدَيْنِ:

- ‌ل - أَنْ لَا يَكُونَ الشَّاهِدَانِ ابْنَيِ الزَّوْجَيْنِ:

- ‌نِكَاحُ السِّرِّ:

- ‌رَابِعًا: مَحَل عَقْدِ النِّكَاحِ:

- ‌شُرُوطُ النِّكَاحِ:

- ‌الشُّرُوطُ فِي عَقْدِ النِّكَاحِ:

- ‌ أَحَدُهُمَا:

- ‌الضَّرْبُ الثَّانِي:

- ‌الْقِسْمُ الأَْوَّل:

- ‌أَحَدُهُمَا:

- ‌وَالثَّانِي:

- ‌وَالْقِسْمُ الثَّانِي:

- ‌أَحَدُهُمَا:

- ‌أَحَدُهَا:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌وَالنَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الشُّرُوطِ الْفَاسِدَةِ فِي النِّكَاحِ:

- ‌آثَارُ النِّكَاحِ الصَّحِيحِ:

- ‌أَوَّلاً: الْحُقُوقُ الْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ:

- ‌أ - الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوفِ:

- ‌ب - اسْتِمْتَاعُ كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ بِالآْخَرِ:

- ‌ج - الإِْرْثُ:

- ‌د - حُرْمَةُ الْمُصَاهَرَةِ:

- ‌هـ ثُبُوتُ نَسَبِ الْوَلَدِ:

- ‌ثَانِيًا: حُقُوقُ الزَّوْجِ:

الفصل: ‌النوع الثاني: ولاية المشاركة أو ولاية الندب والاستحباب:

الْوَلَدِ، لأَِنَّ مَنَافِعَهُنَّ مَمْلُوكَةٌ لَهُ، وَالنِّكَاحُ عَقْدٌ عَلَى مَنْفَعَتِهِنَّ، وَلِذَلِكَ مَلَكَ الاِسْتِمْتَاعَ بِهَا، وَبِهَذَا فَارَقَتِ الْعَبْدَ، وَلأَِنَّهُ يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ مَا لَهُ مِنْ مَهْرِهَا وَوَلَدِهَا وَتَسْقُطُ عَنْهُ نَفَقَتُهَا وَكِسْوَتُهَا، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ كَوْنِهَا مُبَاحَةً أَوْ مُحَرَّمَةً عَلَيْهِ كَأُخْتِهِ مِنْ رَضَاعٍ.

وَلَا يُجْبِرُ مُكَاتَبَتَهُ وَلَوْ صَغِيرَةً لأَِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ مِلْكِهِ، وَلِذَلِكَ لَا يَلْزَمُهُ نَفَقَتُهَا، وَلَا يَمْلِكُ إِجَارَتَهَا وَلَا أَخْذَ مَهْرِهَا.

وَلِلسَّيِّدِ إِجْبَارُ عَبْدِهِ الصَّغِيرِ، وَكَذَا الْمَجْنُونُ وَلَوْ بَالِغًا، لأَِنَّ الإِْنْسَانَ إِذَا مَلَكَ تَزْوِيجَ ابْنِهِ الصَّغِيرِ وَالْمَجْنُونِ فَعَبْدُهُ كَذَلِكَ مَعَ مِلْكِهِ وَتَمَامِ وِلَايَتِهِ أَوْلَى.

وَلَا يَمْلِكُ السَّيِّدُ إِجْبَارَ عَبْدِهِ الْكَبِيرِ الْعَاقِل عَلَى النِّكَاحِ، لأَِنَّهُ مُكَلَّفٌ يَمْلِكُ الطَّلَاقَ فَلَا يُجْبَرُ عَلَى النِّكَاحِ كَالْحُرِّ، وَالأَْمْرُ بِإِنْكَاحِهِ مُخْتَصٌّ بِحَالَةِ طَلَبِهِ (1) .

‌النَّوْعُ الثَّانِي: وِلَايَةُ الْمُشَارَكَةِ أَوْ وِلَايَةُ النَّدْبِ وَالاِسْتِحْبَابِ:

86 -

هَذِهِ الْوِلَايَةُ تُفِيدُ أَنَّ نِكَاحَ الْمُوَلَّى عَلَيْهَا إِنَّمَا يَكُونُ بَعْدَ أَخْذِ إِذْنِهَا نَدْبًا وَاسْتِحْبَابًا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ، أَوْ وِلَايَةٌ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الْوَلِيِّ وَالْمُوَلَّى عَلَيْهَا عِنْدَ مُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ، أَيْ لَا يَنْعَقِدُ نِكَاحُ الْوَلِيِّ إِلَاّ بَعْدَ أَخْذِ إِذْنِ

(1) كشاف القناع 5 / 42 - 47.

ص: 267

الْمُوَلَّى عَلَيْهَا كَمَا نَصَّ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ.

وَلِلْفُقَهَاءِ فِي ذَلِكَ تَفْصِيلٌ:

87 -

فَيَرَى أَبُو حَنِيفَةَ وَأَبُو يُوسُفَ فِي رَأْيِهِ الأَْوَّل أَنَّهُ لَا إِجْبَارَ عَلَى الْبِكْرِ الْبَالِغَةِ الْعَاقِلَةِ فِي النِّكَاحِ، وَكَذَلِكَ الْحُرُّ الْبَالِغُ الْعَاقِل وَالْمُكَاتَبُ وَالْمُكَاتَبَةُ وَلَوْ صَغِيرَيْنِ، لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" الثِّيِّبُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ، وَإِذْنُهَا سُكُوتُهَا "(1)، وَقَالَتْ عَائِشَةُ:" يَا رَسُول اللَّهِ، يُسْتَأْمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ؟ قَال: نَعَمْ، قُلْتُ: فَإِنَّ الْبِكْرَ تُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحِي فَتَسْكُتُ. قَال: سُكَاتُهَا إِذْنُهَا "(2) .

وَلأَِنَّ وِلَايَةَ الْحَتْمِ وَالإِْيجَابِ فِي حَالَةِ الصِّغَرِ إِنَّمَا تَثْبُتُ بِطَرِيقِ النِّيَابَةِ عَنِ الصَّغِيرَةِ لِعَجْزِهَا عَنِ التَّصَرُّفِ عَلَى وَجْهِ النَّظَرِ وَالْمَصْلَحَةِ بِنَفْسِهَا، وَبِالْبُلُوغِ وَالْعَقْل زَال الْعَجْزُ وَثَبَتَتِ الْقُدْرَةُ حَقِيقَةً، وَلِهَذَا صَارَتْ مِنْ أَهْل الْخِطَابِ فِي أَحْكَامِ الشَّرْعِ، إِلَاّ أَنَّهَا مَعَ قُدْرَتِهَا حَقِيقَةً عَاجِزَةٌ عَنْ مُبَاشَرَةِ النِّكَاحِ عَجْزَ نَدْبٍ وَاسْتِحْبَابٍ، لأَِنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى الْخُرُوجِ إِلَى مَحَافِل الرِّجَال، وَالْمَرْأَةُ مُخَدَّرَةٌ مَسْتُورَةٌ،

(1) حديث: " الثيب أحق بنفسها. . . ". أخرجه مسلم (2 / 1037 ط عيسى الحلبي) .

(2)

حديث: " يستأمر النساء في أبضاعهن: ". سبق تخريجه ف (82)

ص: 267

وَالْخُرُوجُ إِلَى مَحْفَل الرِّجَال مِنَ النِّسَاءِ عَيْبٌ فِي الْعَادَةِ، فَكَانَ عَجْزُهَا عَجْزَ نَدْبٍ وَاسْتِحْبَابٍ لَا حَقِيقَةٍ، فَثَبَتَتِ الْوِلَايَةُ عَلَيْهَا عَلَى حَسَبِ الْعَجْزِ، وَهِيَ وِلَايَةُ نَدْبٍ وَاسْتِحْبَابٍ لَا وِلَايَةَ حَتْمٍ وَإِيجَابٍ إِثْبَاتًا لِلْحُكْمِ عَلَى قَدْرِ الْعِلَّةِ.

وَأَمَّا طَرِيقُ مُحَمَّدٍ فَهُوَ أَنَّ الثَّابِتَ بَعْدَ الْبُلُوغِ وِلَايَةُ الشَّرِكَةِ لَا وِلَايَةُ الاِسْتِبْدَادِ، فَلَا بُدَّ مِنَ الرِّضَا كَمَا فِي الثَّيِّبِ الْبَالِغَةِ (1) .

وَإِذَا كَانَ الرِّضَا فِي نِكَاحِ الْبَالِغَةِ الْعَاقِلَةِ شَرْطَ الْجَوَازِ فَإِنَّهَا إِذَا زُوِّجَتْ بِغَيْرِ إِذْنِهَا تَوَقَّفَ التَّزْوِيجُ عَلَى رِضَاهَا، فَإِنْ رَضِيَتْ جَازَ، وَإِنْ رَدَّتْ بَطَل.

وَفَرَّقَ الْحَنَفِيَّةُ - كَسَائِرِ فُقَهَاءِ الْمَذَاهِبِ - بَيْنَ مَا يُعْرَفُ بِهِ الرِّضَا بِالنِّكَاحِ مِنَ الثَّيِّبِ، وَمَا يُعْرَفُ بِهِ مِنَ الْبِكْرِ الْبَالِغَةِ الْعَاقِلَةِ، فَقَالُوا: إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي يُرَادُ تَزْوِيجُهَا ثَيِّبًا فَرِضَاهَا يُعْرَفُ بِالْقَوْل تَارَةً وَبِالْفِعْل أُخْرَى، أَمَّا الْقَوْل فَهُوَ التَّنْصِيصُ عَلَى الرِّضَا وَمَا يَجْرِى مَجْرَاهُ، وَالأَْصْل فِيهِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم:" الثَّيِّبُ تُسْتَأْمَرُ فِي نَفْسِهَا "(2)، وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ

(1) بدائع الصنائع 2 / 242.

(2)

حديث: " الثيب تستأمر في نفسها ". أخرجه أحمد (2 / 425 ط الميمنية) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأصله في الصحيحين

ص: 268

نَفْسِهَا " (1) ، وَأَمَّا الْفِعْل نَحْوَ التَّمْكِينِ مِنْ نَفْسِهَا، وَالْمُطَالَبَةِ بِالْمَهْرِ وَالنَّفَقَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، لأَِنَّ هَذَا دَلِيل الرِّضَا، وَهُوَ يَثْبُتُ بِالنَّصِّ مَرَّةً وَبِالدَّلِيل أُخْرَى، وَالأَْصْل فِيهِ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال لِبَرِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: " إِنْ وَطَأَكِ فَلَا خِيَارَ لَكِ " (2) .

وَإِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ بِكْرًا فَيُعْرَفُ رِضَاهَا بِهَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ، وَبِثَالِثٍ وَهُوَ السُّكُوتُ، وَهَذَا اسْتِحْسَانٌ، وَالْقِيَاسُ أَنْ لَا يَكُونَ سُكُوتُهَا رِضًا.

وَجْهُ الاِسْتِحْسَانِ مَا وَرَدَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها " أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُسْتَأْمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ؟ قَال: نَعَمْ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: فَإِنَّ الْبِكْرَ تُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحِي فَتَسْكُتُ، فَقَال صلى الله عليه وسلم: سُكَاتُهَا إِذْنُهَا " وَرُوِيَ: " سُكُوتُهَا رِضَاهَا " وَرُوِيَ: " سُكُوتُهَا إِقْرَارُهَا "(3) ، وَكُل ذَلِكَ

(1) حديث: (الثيب تعرب عن نفسها ". أخرجه ابن ماجه (1 / 602 ط عيسى الحلبي)، وأحمد (4 / 192ط الميمنية) من حديث عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه قال البوصيري: رجاله ثقات إلا أنه منقطع. (1 / 330 ط دار الجنان) .

(2)

حديث: " إن وطئك فلا خيار لك ". أخرجه الدارقطني (3 / 294 ط دار المحاسن) .

(3)

حديث: " يستأمر النساء في أبضاعهن ". سبق تخريجه ف (82) . وأما رواية " سكوتها رضاها " فذكرها السيوطي في الجامع الكبير (2 / 702 ط الهيئة العامة للكتاب) وعزاها للضياء المقدسي من حديث أبي هريرة، وأما رواية: " سكوتها إقرارها أفأخرجها ابن أبي شيبة (المصنف 4 / 136ط السلفية) من حديث عائشة

ص: 268

نَصٌّ فِي الْبَابِ، وَلأَِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحِي عَنِ النُّطْقِ بِالإِْذْنِ فِي النِّكَاحِ، لِمَا فِيهِ مِنْ إِظْهَارِ رَغْبَتِهَا فِي الرِّجَال فَتُنْسَبُ إِلَى الْوَقَاحَةِ، فَلَوْ لَمْ يَجْعَل سُكُوتَهَا إِذْنًا وَرِضًا بِالنِّكَاحِ دَلَالَةً، وَشَرَطَ اسْتِنْطَاقَهَا وَهِيَ لَا تَنْطِقُ عَادَةً، لَفَاتَتْ عَلَيْهَا مَصَالِحُ النِّكَاحِ مَعَ حَاجَتِهَا إِلَى ذَلِكَ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ، وَتَرَجَّحَ جَانِبُ الرِّضَا عَلَى جَانِبِ السُّخْطِ فِي سُكُوتِ الْبِكْرِ لأَِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ رَاضِيَةً لَرَدَّتْ، لأَِنَّهَا إِنْ كَانَتْ تَسْتَحِي عَنِ الإِْذْنِ فَلَا تَسْتَحِي عَنِ الرَّدِّ، فَلَمَّا سَكَتَتْ وَلَمْ تَرُدَّ دَل عَلَى أَنَّهَا رَاضِيَةٌ، بِخِلَافِ مَا إِذَا زَوَّجَهَا أَجْنَبِيٌّ أَوْ وَلِيٌّ غَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ، لأَِنَّ احْتِمَال السُّخْطِ - فِي حَالَةِ السُّكُوتِ - ازْدَادَ، فَقَدْ يَكُونُ سُكُوتُهَا عَنْ جَوَابِهِ مَعَ أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى الرَّدِّ تَحْقِيرًا لَهُ وَعَدَمَ مُبَالَاةٍ بِكَلَامِهِ، فَبَطَل رُجْحَانُ دَلِيل الرِّضَا، وَلأَِنَّهَا إِنَّمَا تَسْتَحِي مِنَ الأَْوْلِيَاءِ مِنَ الأَْجَانِبِ، وَالأَْبْعَدُ عِنْدَ قِيَامِ الأَْقْرَبِ وَحُضُورِهِ أَجْنَبِيٌّ، فَكَانَتْ فِي حَقِّ الأَْجَانِبِ كَالثَّيِّبِ، فَلَا بُدَّ مِنْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يَدُل عَلَى الرِّضَا، وَلأَِنَّ الْمُزَوِّجَ إِذَا كَانَ أَجْنَبِيًّا أَوْ كَانَ

ص: 269

الْوَلِيُّ الأَْبْعَدُ كَانَ النِّكَاحُ مِنْ طَرِيقِ الْوَكَالَةِ لَا مِنْ طَرِيقِ الْوِلَايَةِ لاِنْعِدَامِهَا، وَالْوَكَالَةُ لَا تَثْبُتُ إِلَاّ بِالْقَوْل، وَإِذَا كَانَ وَلِيًّا فَالْجَوَازُ بِطَرِيقِ الْوِلَايَةِ فَلَا يَفْتَقِرُ إِلَى الْقَوْل.

وَوَجْهُ الْقِيَاسِ الَّذِي لَا يَعْتَبِرُ سُكُوتَ الْمَرْأَةِ رِضًا أَنَّ السُّكُوتَ يَحْتَمِل الرِّضَا وَيَحْتَمِل السُّخْطَ، فَلَا يَصْلُحُ دَلِيل الرِّضَا مَعَ الشَّكِّ وَالاِحْتِمَال، وَلِهَذَا لَمْ يُجْعَل دَلِيلاً إِذَا كَانَ الْمُزَوِّجُ أَجْنَبِيًّا أَوْ وَلِيًّا غَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ.

وَالسُّنَّةُ لِلْوَلِيِّ أَنْ يَسْتَأْمِرَ الْبِكْرَ قَبْل النِّكَاحِ وَيَذْكُرَ لَهَا الزَّوْجَ، فَيَقُول: إِنَّ فُلَانًا يَخْطُبُكِ أَوْ يَذْكُرُكِ، فَإِذَا سَكَتَتْ فَقَدْ رَضِيَتْ، لِمَا وَرَدَ عَنْ عَائِشَةَ وَغَيْرِهَا، فَإِذَا زَوَّجَهَا مِنْ غَيْرِ اسْتِئْمَارٍ فَقَدْ أَخْطَأَ السُّنَّةَ، زَادَ فِي الْبَحْرِ عَنِ الْمُحِيطِ: وَتُوقَفُ عَلَى رِضَاهَا، وَقَدْ صَحَّ " أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا دَنَا إِلَى خِدْرِهَا فَقَال: إِنَّ عَلِيًّا يَذْكُرُكِ فَسَكَتَتْ فَزَوَّجَهَا " (1) .

وَلَوِ اسْتَأْذَنَ الْوَلِيُّ الْبِكْرَ الْبَالِغَةَ الْعَاقِلَةَ فِي النِّكَاحِ فَضَحِكَتْ غَيْرَ مُسْتَهْزِئَةٍ، أَوْ تَبَسَّمَتْ، أَوْ بَكَتْ بِلَا صَوْتٍ فَهُوَ إِذْنٌ - فِي الْمُخْتَارِ لِلْفَتْوَى - لأَِنَّهُ حُزْنٌ عَلَى مُفَارَقَةِ أَهْلِهَا، وَإِنَّمَا

(1) حديث: إ إن عليا يذكرك. . . ". أخرجه ابن سعد في الطبقات (8 / 20 ط دار صادر) من حديث عطاء مرسلا.

ص: 269

يَكُونُ ذَلِكَ عِنْدَ الإِْجَازَةِ، وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ فِي الْبُكَاءِ أَنَّهُ رِضًا لأَِنَّهُ لِشِدَّةِ الْحَيَاءِ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ رَدٌّ لأَِنَّ وَضْعَهُ لإِِظْهَارِ الْكَرَاهَةِ، قَال ابْنُ الْهُمَامِ بَعْدَمَا سَبَقَ: وَالْمُعَوَّل عَلَيْهِ اعْتِبَارُ قَرَائِنِ الأَْحْوَال فِي الْبُكَاءِ وَالضَّحِكِ، فَإِنْ تَعَارَضَتْ أَوْ أُشْكِل احْتِيطَ.

وَلَوِ اسْتَأْذَنَهَا الْوَلِيُّ فَبَكَتْ بِصَوْتٍ لَمْ يَكُنْ إِذْنًا وَلَا رَدًّا، حَتَّى لَوْ رَضِيَتْ بَعْدَهُ انْعَقَدَ كَمَا قَال الْحَصْكَفِيُّ نَقْلاً عَنِ الْمِعْرَاجِ وَغَيْرِهِ.

وَالْحُكْمُ كَذَلِكَ لَوِ اسْتَأْذَنَهَا الْوَلِيُّ بِوَاسِطَةِ وَكِيلِهِ أَوْ رَسُولِهِ، أَوْ زَوَّجَهَا وَلِيُّهَا وَأَخْبَرَهَا رَسُولُهُ أَوْ فُضُولِيٌّ عَدْلٌ.

وَلَوْ قَال الْوَلِيُّ لِلْبِكْرِ: أُرِيدُ أَنْ أُزَوِّجَكِ فُلَانًا، فَقَالَتْ: غَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ لَمْ يَكُنْ إِذْنًا، وَلَوْ زَوَّجَهَا ثُمَّ أَخْبَرَهَا فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ غَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ كَانَ إِجَازَةً، لأَِنَّ قَوْلَهَا فِي الأَْوَّل إِظْهَارُ عَدَمِ الرِّضَا بِالتَّزْوِيجِ مِنْ فُلَانٍ، وَقَوْلَهَا فِي الثَّانِي قَبُولٌ أَوْ سُكُوتٌ عَنِ الرَّدِّ، وَسُكُوتُ الْبِكْرِ عَنِ الرَّدِّ يَكُونُ رِضًا.

وَلَوْ قَال الْوَلِيُّ لِلْبِكْرِ: أُرِيدُ أَنْ أُزَوِّجَكِ مِنْ رَجُلٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ فَسَكَتَتْ لَمْ يَكُنْ رِضًا كَذَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدٍ، لأَِنَّ الرِّضَا بِالشَّيْءِ بِدُونِ الْعِلْمِ بِهِ لَا يَتَحَقَّقُ.

وَلَوْ قَال: أُزَوِّجُكَ فُلَانًا أَوْ فُلَانًا حَتَّى عَدَّ جَمَاعَةً فَسَكَتَتْ، فَمِنْ أَيِّهِمْ زَوَّجَهَا جَازَ.

وَلَوْ سَمَّى لَهَا الْجَمَاعَةَ مُجْمَلاً بِأَنْ قَال:

ص: 270

أُرِيدُ أَنْ أُزَوِّجَكِ مِنْ جِيرَانِي أَوْ مِنْ بَنِي عَمِّي فَسَكَتَتْ، فَإِنْ كَانُوا يُحْصَوْنَ فَهُو رِضًا، وَإِنْ كَانُوا لَا يُحْصَوْنَ لَمْ يَكُنْ رِضًا، لأَِنَّهُمْ إِذَا كَانُوا يُحْصَوْنَ يُعْلَمُونَ فَيَتَعَلَّقُ الرِّضَا بِهِمْ، وَإِذَا لَمْ يُحْصَوْا لَمْ يُعْلَمُوا فَلَا يُتَصَوَّرُ الرِّضَا، لأَِنَّ الرِّضَا بِغَيْرِ الْمَعْلُومِ مُحَالٌ.

وَلَوْ سَمَّى الْوَلِيُّ لَهَا الزَّوْجَ وَلَمْ يُسَمِّ الْمَهْرَ فَسَكَتَتْ فَسُكُوتُهَا رِضًا عَلَى مَا صَحَّحَهُ التُّمُرْتَاشِيُّ وَالْمِرْغِينَانِيُّ وَشُرَّاحُ كِتَابَيْهِمَا تَنْوِيرِ الأَْبْصَارِ وَالْهِدَايَةِ وَجُمْهُورِ الْمُتَقَدِّمِينَ، لأَِنَّ لِلْنِكَاحِ صِحَّةٌ بِدُونِ ذِكْرِ الْمَهْرِ، وَقِيل يُشْتَرَطُ تَسْمِيَةُ قَدْرِ الصَّدَاقِ مَعَ تَسْمِيَةِ الزَّوْجِ، لاِخْتِلَافِ الرَّغْبَةِ بِاخْتِلَافِ الصَّدَاقَةِ قِلَّةً وَكَثْرَةً، وَتَمَامُ الرِّضَا لَا يَثْبُتُ إِلَاّ بِذِكْرِ الزَّوْجِ وَالْمَهْرِ وَهُوَ مَا نَقَلَهُ الْحَصْكَفِيُّ عَنِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَنَقَلَهُ الْكَاسَانِيُّ عَنِ الْفَتَاوِي.

وَلَوِ اسْتَأْذَنَ الْمَرْأَةَ غَيْرُ الْوَلِيِّ الأَْقْرَبِ، كَأَجْنَبِيٍّ أَوْ وَلِيٍّ بَعِيدٍ، فَلَا عِبْرَةَ لِسُكُوتِهَا بَل لَا بُدَّ مِنَ الْقَوْل أَوْ مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ مِنْ فِعْلٍ يَدُل عَلَى الرِّضَا كَطَلَبِ مَهْرِهَا وَنَفَقَتِهَا، وَتَمْكِينِهَا مِنَ الْوَطْءِ، وَدُخُولِهِ بِهَا بِرِضَاهَا، وَقَبُول التَّهْنِئَةِ وَالضَّحِكِ سُرُورًا، وَنَحْوِ ذَلِكَ، لأَِنَّ السُّكُوتَ إِنَّمَا جُعِل رِضًا عِنْدَ الْحَاجَةِ أَيْ عِنْدَ اسْتِئْمَارِ الْوَلِيِّ وَعَجْزِهَا عَنِ الْمُبَاشَرَةِ، فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ عَدَمُ الْحَاجَةِ وَهُوَ مَنْ لَا يَمْلِكُ الْعَقْدَ وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى كَلَامِهِ.

وَقَالُوا: مَنْ زَالَتْ بَكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ - أَيْ نَطَّةٍ -

ص: 270

مِنْ فَوْقٍ إِلَى أَسْفَل، أَوْ طَفْرَةٍ وَهِيَ عَكْسُ النَّطَّةِ، أَوْ دُرُورِ حَيْضٍ، أَوْ حُصُول جِرَاحَةٍ، أَوْ تَعْنِيسٍ فَهِيَ بِكْرٌ حَقِيقَةً، لأَِنَّ الْبِكْرَ عِنْدَهُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي لَمْ تُجَامَعْ بِنِكَاحٍ وَلَا غَيْرِهِ، كَمَا نَقَل ابْنُ عَابِدِينَ عَنِ الظُّهَيْرِيَّةِ، فَهِيَ وَإِنْ زَالَتْ مِنْهَا الْعُذْرَةُ - أَيِ الْجِلْدَةُ الَّتِي عَلَى الْمَحَل - فَإِنَّ بَكَارَتَهَا لَمْ تَزُل لأَِنَّهَا لَمْ تُجَامَعْ، فَهِيَ بِكْرٌ حَقِيقَةً، وَهِيَ كَذَلِكَ بِكْرٌ حُكْمًا تُزَوَّجُ كَمَا تُزَوَّجُ الأَْبْكَارُ، وَتَأْخُذُ فِي الرِّضَا وَغَيْرِهَا حُكْمَ الأَْبْكَارِ حَتَّى تَدْخُل - كَمَا قَال ابْنُ مَوْدُودٍ الْمَوْصِلِيُّ - تَحْتَ الْوَصِيَّةِ لَهُمْ بِالإِْجْمَاعِ.

وَمَنْ زَالَتْ عُذْرَتُهَا بِوَطْءٍ يَتَعَلَّقُ بِهِ ثُبُوتُ النَّسَبِ، وَهُوَ الْوَطْءُ بِعَقْدٍ جَائِزٍ أَوْ فَاسِدٍ أَوْ شُبْهَةِ عَقْدٍ تُزَوَّجُ كَمَا تُزَوَّجُ الثَّيِّبُ، وَلَا يَكْفِي فِي رِضَاهَا السُّكُوتُ.

وَإِذَا زَالَتْ عُذْرَتُهَا بِالزِّنَا فَإِنَّهَا تُزَوَّجُ كَمَا تُزَوَّجُ الأَْبْكَارُ فِي قَوْل أَبِي حَنِيفَةَ، لأَِنَّهُ عِلَّةُ إِقَامَةِ السُّكُوتِ مَقَامَ النُّطْقِ فِي الْبِكْرِ الْحَيَاءُ، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي حَقِّ هَذِهِ وَإِنْ كَانَتْ ثَيِّبًا حَقِيقَةً، لأَِنَّ زَوَال بَكَارَتِهَا لَمْ يَظْهَرْ لِلنَّاسِ فَيَسْتَقْبِحُونَ مِنْهَا الإِْذْنَ بِالنِّكَاحِ صَرِيحًا وَيَعُدُّونَهُ مِنْ بَابِ الْوَقَاحَةِ، وَلَا يَزُول ذَلِكَ مَا لَمْ يُوجَدِ النِّكَاحُ أَوْ يَشْتَهِرِ الزِّنَا، وَلَوِ اشْتَرَطَ نُطْقَهَا فَإِنْ لَمْ تَنْطِقْ تَفُوتُهَا مَصْلَحَةُ النِّكَاحِ، وَإِنْ نَطَقَتْ وَالنَّاسُ يَعْرِفُونَهَا بِكْرًا تَتَضَرَّرُ بِاشْتِهَارِ الزِّنَا عَنْهَا، فَوَجَبَ أَنْ لَا يَشْتَرِطُ دَفْعًا لِلضَّرَرِ.

ص: 271

وَقَال أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ: تُزَوَّجُ كَمَا تُزَوَّجُ الثَّيِّبُ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: " الْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ وَالثَّيِّبُ تُشَاوَرُ "(1) وَهَذِهِ ثَيِّبٌ حَقِيقَةً، لأَِنَّ الثَّيِّبَ حَقِيقَةً مَنْ زَالَتْ عُذْرَتُهَا وَهَذِهِ كَذَلِكَ، فَيَجْرِى عَلَيْهَا أَحْكَامُ الثَّيِّبِ، وَمِنْ أَحْكَامِهَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ نِكَاحُهَا بِغَيْرِ إِذْنِهَا نَصًّا فَلَا يُكْتَفَى بِسُكُوتِهَا.

وَلَوْ كَانَتْ مُشْتَهِرَةً بِالزِّنَا، بِأَنْ أُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدُّ، أَوِ اعْتَادَتْهُ وَتَكَرَّرَ مِنْهَا، أَوْ قَضَى عَلَيْهَا بِالْعِدَّةِ، تُسْتَنْطَقُ بِالإِْجْمَاعِ لِزَوَال الْحَيَاءِ وَعَدَمِ التَّضَرُّرِ بِالنُّطْقِ.

وَلَوْ مَاتَ زَوْجُ الْبِكْرِ أَوْ طَلَّقَهَا قَبْل الدُّخُول تُزَوَّجُ كَالأَْبْكَارِ، لِبَقَاءِ الْبَكَارَةِ وَالْحَيَاءِ (2) .

88 -

وَيَرَى الْمَالِكِيَّةُ أَنَّ الْوَلِيَّ غَيْرُ الْمُجْبِرِ هُوَ مَنْ عَدَا الَّذِينَ سَبَقَ ذِكْرُهُمْ فِي وِلَايَةِ الإِْجْبَارِ، وَهُمُ الأَْبُ وَالْوَصِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْمَالِكُ، وَعَلَيْهِ لَا تُزَوَّجُ بَالِغٌ إِلَاّ بِإِذْنِهَا، سَوَاءٌ كَانَتْ بِكْرًا أَوْ ثَيِّبًا، وَالإِْذْنُ مِنْ كُلٍّ مِنْهُمَا مُخْتَلِفٌ:

(1) حديث: " البكر تستأمر والثيب تشاور ". أخرجه أحمد (2 / 229 ط الميمنية) من حديث أبي هريرة وقال أحمد شاكر في التعليق عليه: إسناده صحيح (12 / 102ط دار المعارف)

(2)

الاختيار 3 / 92 - 94، 109، وفتح القدير 3 / 164 - 166، وبدائع الصنائع 2 / 241 - 244، والدر المختار ورد المحتار 2 / 298 - 299، 304 - 306.

ص: 271