الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى لَا يَسْمَعَ وَقْعَ قَدَمٍ". [حم 4/ 356، ق 2/ 66، ش 1/ 337]
(132) بَابُ تَخْفِيفِ الأُخْرَيَيْنِ
801 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِى عَوْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: "قَدْ شَكَاكَ النَّاسُ فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى فِى الصَّلَاةِ. قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَمُدُّ فِى الأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِى الأُخْرَيَيْنِ، وَلَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ:
===
وقال في "التقريب": طرفة الحضرمي صاحب ابن أبي أوفى، مقبول، من الخامسة، لم يقع مسمى في رواية أبي داود.
(عن عبد الله بن أبو أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم) أي صوت وقع القدم على الأرض للجائي إلى الصلاة.
(132)
(بَابُ تَخْفِيفِ الأُخْرَيَيْنِ)
أي: تخفيف القراءة في الركعتين الأخريين من الصلاة الرباعية
801 -
(حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن محمد بن عبيد الله) بن سعيد (أبي عون) الثقفي الكوفي الأعور، ثقة، (عن جابر بن سمرة قال: قال عمر) بن الخطاب (لسعد) بن أبي وقاص: (قد شكاك الناس) أي أهل الكوفة، وكان واليًا على أهل الكوفة في خلافة عمر فشكوه (في كل شيء حتى في الصلاة) بأنه لا يحسن يصلي (قال) سعد:(أما أنا فأمد) أي أطول القراءة (في) الركعتين (الأوليين وأحذف) بحاء مهملة وذال معجمة مكسورة، أي أخَفِّفُ القراءةَ (في) الركعتين (الأخريين) لأنه يقتصر فيها على الفاتحة (ولا آلو) أي لا أقصر (بما اقتديت به) أي من صلاة اقتديت بها (من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال) عمر:
ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ". [خ 770، م 453، ق 2/ 65]
802 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى (1) النُّفَيْلِىَّ -، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُجَيْمِىِّ، عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ النَّاجِىِّ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: "حَزَرْنَا قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ ثَلَاثِينَ آيَةً، قَدْرَ {الم * تَنْزِيل} السَّجْدَةِ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ،
===
(ذاك) أي إنك تصلي بهم كما صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (الظن)(2) أي ظني (بك).
802 -
(حدثنا عبد الله بن محمد -يعني النفيلي-، نا هشيم، أنا منصور، عن الوليد (3) بن مسلم الهجيمي) وهو وليد بن مسلم بن شهاب التميمي العنبري البصري، ولم أرَ من ذكره أنه الهجيمي إلَّا أبا داود، وهذه نسبة إلى محلة بالبصرة نزل بها بنو الهجيم، (عن أبي الصديق) بكر بن عمرو، وقيل: قيس (الناجي) نسبة إلى بني ناجية، بصري.
(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك بن سنان الأنصاري. (قال: حزرنا) بتقديم الزاي على الراء، أي قدرنا (قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر (4) قدر ثلاثين آية) أي في كل واحدة من الركعتين (قدر {الم * تَنْزِيلُ} السجدة، وحزرنا قيامه في) الركعتين (الأخريين على النصف (5) من ذلك) أي بقدر خمس عشرة
(1) وفي نسخة: "هو النفيلي".
(2)
فيه مدح الرجل لوجهه إذا لم يخف عليه فتنة من العجب وغيره، والمنع إذا خيف "ابن رسلان". (ش).
(3)
وليس هو وليد بن مسلم الدمشقي المشهور صاحب الأوزاعي "ابن رسلان". (ش).
(4)
قال ابن رسلان: فيه دليل على أن قراءة الظهر ينقص من طوال المفصل. (ش).
(5)
استدل به الشافعية على استحباب ضم السورة في الأخريين "ابن رسلان"، وقال =