الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(201) بَابُ مَنْ قَالَ: بَعْدَ التَّسْلِيمِ
(1)
1033 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
===
لم يذكروا في حديثهم قبل التسليم، وذكره ابن أخي الزهري وابن إسحاق في حديثيهما، وهذه الأحاديث حديث عياض عن أبي سعيد، وحديث ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة كلها غير مطابق للباب، إلا أن يقال: إن ترجمة الباب شارحة لهذه الأحاديث عند المصنف، فلعلَّه يحمل هذه الأحاديث على التحري وغلبة الظن، لأن الطحاوي قال في "شرح معاني الآثار" (2): ومما يصحح ما ذهبوا إليه أن أبا هريرة قد روينا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في أول هذا الباب ما ذكرنا، ثم قال هو برأيه أنه يتحرى، حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا شيخ أحسبه أبا زيد الهروي قال: ثنا شعبة قال إدريس: أخبرني عن أبيه سمعه يحدِّث قال: قال أبو هريرة: في الوهم يتحرى.
وقد روي عن أبي سعيد مثل ذلك أيضًا، حدثنا أبو بكرة قال: ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال: ثنا سفيان بن عيينة قال: ثنا عمرو بن دينار قال: سئل ابن عمر وأبو سعيد الخدري عن رجل سها فلم يدرِ كم صلَّى أثلاثًا أم أربعًا؟ فقالا: يتحرى أصوب ذلك فيتمه، ثم يسجد سجدتين وهو جالس.
ثم أخرج بسند آخر عن عمرو بن دينار، عن سليمان اليشكري، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: في الوهم يتحرى، قال: قلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا تناسب الأحاديث الموردة بترجمة الباب.
(201)
(بَابُ مَنْ قَالَ: بَعْدَ التَّسْلِيمِ)(1)
أي: يسجد للسهو بعد التسليم
1033 -
(حدثنا أحمد بن إبراهيم) بن كثير بن زيد الدورقي النكري بضم
(1) وفي نسخة: "السلام".
(2)
(1/ 434).
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَافِعٍ أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ شَيْبَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ شَكَّ فِى صَلَاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ» . [ن 1248، حم 1/ 204]
===
النون، نسبةً إلى بني نكر، وهم بطن من عبد القيس، البغدادي، أبو عبد الله، ثقة، (نا حجاج) لم أقف (1) على تعيينه، والظاهر أنه حجاج بن محمد المصيصي الأعور أبو محمد، (عن ابن جريج) قال:(أخبرني عبد الله بن مسافع) بضم أوله وفتح المهملة وكسر الفاء بعد الألف، ابن عبد الأكبر بن شيبة بن عثمان بن طلحة العبدري المكي الحجبي، له في أبي داود والترمذي حديث واحد في سجود السهو.
(أن مصعب بن شيبة) بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري المكي الحجبي. قال في "التقريب": ليِّن الحديث (أخبره) أي أخبر عبد الله بن مسافع (عن عتبة بن محمد بن الحارث) بن نوفل الهاشمي، وقيل: عقبة بالقاف، والأول أرجح، وقال أحمد: بالقاف خطأ، ذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن عبد الله بن جعفر)(2) بن أبي طالب الهاشمي، وُلد بأرض الحبشة، وكان يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما يسلم) وهو مذهب الحنفية في الزيادة والنقصان، وعند الشافعي قبل السلام بعد التشهد فيهما جميعًا، احتج الشافعي رحمه الله بأحاديث فيها ذكر السجدة قبل السلام، وقد تقدمت.
والجواب عنه أنه يمكن التوفيق بينهما، فيحمل ما روينا على أنه سجد بعد السلام الأول ولا محمل له سواه، فكان محكمًا، وما رواه محتمل يحتمل أنه
(1) قال ابن رسلان: حجاج بن محمد الهاشمي. (ش).
(2)
انظر ترجمته في: "أسد الغابة"(2/ 568) رقم (2864).