الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(204) بَابُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ فِيهِمَا تَشَهُّدٌ وتَسْلِيمٌ
1039 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِى أَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ خَالِدٍ - يَعْنِى الْحَذَّاءَ -، عَنْ أَبِى قِلَابَةَ، عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ:"أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ فَسَهَا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ تَشَهَّدَ ثُمَّ سَلَّمَ"(1). [ت 395، ن 1236، حب 670 ك 1/ 332]
===
(204)
(بَابُ سَجْدَتَيّ السَّهْوِ فِيهِمَا تَشَهُّدٌ وَتَسْلِيمٌ)
1039 -
(حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، نا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثني أشعث) بن عبد الملك الحمراني بضم المهملة، أبو هانئ البصري، مولى حمران، ثقة فقيه، (عن محمد بن سيرين، عن خالد) بن مهران (يعني الحذاء، عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد بن عمرو، (عن أبي المهلب) الجرمي البصري عم أبي قلابة، اسمه عمرو أو عبد الرحمن بن معاوية أو ابن عمرو، وقيل: النضر، وقيل: معاوية، ثقة، (عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها، فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم).
قال الشوكاني في "النيل"(2): أخرجه ابن حبان والحاكم والترمذي وحسنه، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وصححه ابن حبان، وضعفه البيهقي وابن عبد البر وغيرهما، وقالوا: والمحفوظ في حديث عمران أنه ليس فيه ذكر التشهد، وإنما تفرد به أشعث عن ابن سيرين، وقد خالف فيه غيره من الحفاظ عن ابن سيرين، وقد أخرج النسائي الحديث بدون ذكر التشهد، انتهى.
(1) زاد في نسخة: "باب ما تسمى سجدتا السهو"، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمَّى سجدتي السهو المرغمتين [وتقدم هذا الحديث في "باب إذا شك في اثنتين" برقم (1025)]. (ش).
(2)
"نيل الأوطار"(3/ 146).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وأجاب عنه صاحب "الجوهر النقي"(1) فقال: قلت: أشعث الحمراني ثقة، أخرج له البخاري في المتابعات في "باب يخوف الله عباده بالكسوف"، ووثقه ابن معين وغيره، وقال يحيى بن سعيد: ثقة مأمون، وعنه أيضًا قال: لم أدرك أحدًا من أصحابنا هو أثبت عندي منه، ولا أدركت من أصحاب ابن سيرين بعد ابن عون أثبت منه، وإذا كان كذلك فلا يضره تفرده بذلك، ولا يصير سكوت من سكت عن ذكره حجة على من ذكره وحفظه، لأنه زيادة ثقة، كيف وقد جاء له الشاهدان اللذان ذكرهما البيهقي، وكذلك هشيم في روايته ذكر التشهد في الصلاة، وسكت عن التشهد في سجود السهو كما سكت أولئك، فكيف يدل سكوته على خطأ أشعث فيما حفظه وزاده على غيره، انتهى.
ثم قال الشوكاني: وفي الباب عن ابن مسعود عند أبي داود والنسائي في التشهد في سجود السهو، قال البيهقي: هذا حديث مختلف في رفعه ومتنه غير قوي، وهو من رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، وهو مرسل، وعن المغيرة بن شعبة عند البيهقي "أن النبي صلى الله عليه وسلم تشهد بعد أن رفع رأسه من سجدتي السهو"، قال البيهقي: تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الشعبي، ولا يفرح بما تفرد به، وعن عائشة عند الطبراني، وفيه:"وتشهدي وانصرفي، ثم اسجدي سجدتين وأنت قاعدة، ثم تشهدي"، الحديث، وفي إسناده موسى بن مطير عن أبيه، وهو ضعيف، وقد نسب إلى وضع الحديث.
قال الحافظ في "الفتح"(2): قد يقال: إن الأحاديث الثلاثة يعني حديث عمران وابن مسعود والمغيرة ترتقي إلى درجة الحسن، قال العلائي: وليس ذلك ببعيد، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من قوله، انتهى.
(1) انظر: "السنن الكبرى"(2/ 355).
(2)
"فتح الباري"(3/ 99).