الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الفاء
-
244-
الفضل بن الحُباب بن محمد بن شعيب [1] .
أبو خليفة الْجُمَحِيّ البصْريّ.
رحْلة الآفاق في زمانه.
اسم أبيه عُمَرو، ولَقَبُه: الحُباب.
سمع أبو خليفة، من كبار شيوخ أبي داود وأبي زُرْعة، فسمع: مسلم بن إبراهيم، والوليد بن هشام القَحْذميّ، وسليمان بن حرب، وحفص بن عُمَر الحَوْضيّ، وشاذّ بن فَيّاض، وأبا الوليد الطَّيَالِسيّ، ومّسَدّدًا، وعُمَرو بن مرزوق، وعثمان بن الهيثم المؤذّن، وجماعة كبيرة.
ومولده سنة ستٍ ومائتين.
وكان محدّثًا ثقة، مُكثرًا راوية للأخبار والأدب، فصيحًا مفوّهًا.
روى عنه: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد الغِطْريفيّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو الشيخ، وإبراهيم بن أحمد الميمونيّ،
[1] انظر عن (الفضل بن الحباب) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 151، والفهرست لابن النديم 165، وتاريخ جرجان 55، 260، 415، 430، 431، 438، 439، 485، 515، 534، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 261 وفيه «الخباب» ، وطبقات الحنابلة 1/ 249- 251 رقم 352، وفهرسة ابن خير 487، والكامل في التاريخ 8/ 109، والتقييد لابن النقطة 423، 424 رقم 566، وإنباه الرواة 3/ 5، والعبر 2/ 130، ودول الإسلام 1/ 185، وسير أعلام النبلاء 14/ 7- 11 رقم 2، وتذكرة الحفاظ 2/ 670، 671، والمعين في طبقات المحدّثين 107 رقم 1206، وميزان الاعتدال 3/ 350 رقم 6717، ونكت الهميان 226، 227، ومرآة الجنان 2/ 246، والبداية والنهاية 11/ 128، وغاية النهاية 2/ 8، 9 رقم 2557، ولسان الميزان 4/ 438- 440 رقم 1340، وطبقات الحفاظ 296، وبغية الوعاة 2/ 245 رقم 1902، والنجوم الزاهرة 3/ 193، وشذرات الذهب 2/ 246.
وعليّ بن عبد الملك بن دَهْثَم الطَّرَسُوسيّ نزيل دمشق، ومحمد بن سعد الأصْطَخْريّ ببغداد، وأحمد بن الحسين العُكْبَريّ، وإبراهيم بن محمد الأبيوَرْديّ نزيل مكة شيخ أبي عُمَر الطَّلَمَنْكيّ، وسهل بن أحمد الدِّيباجيّ، وأحمد بن محمد بن العبّاس البصْريّ، وخلْق سواهم.
قال عليّ بن أحمد بن أبي خليفة فيما رواه عنه أبو الحسين بن المَحَامِليّ قال: سمعت أبي يقول: حضرنا يومًا عند خليل أمير البصرة، فجرى بينه وبين أبي خليفة كلام، فقال له: مَن أنتَ أيّها المتكلّم؟
فقال: أيُّها الأمير ما مثلك من جهل مثلي، انا أبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، أفهل يُخفى القمر؟
فاعتذر إليه وقضى حاجته. ولمّا خرج سألوه فقال: ما كان إلّا خيرًا، احضرني مأدُبَتَه، فأبَط، وأدَجّ، وأخرج، وفولج، ولَوْذَجَ، ثمّ أتانيّ بالشّراب، فقلت: مُعَاذ الله. فعاهَدنيّ أن آتي مأدبته كلّ يوم. فكان إنسان يأتي كلّ يومٍ، فيحمله إلى دار الأمير.
وقال أبو نُعَيْم عبد الملك بن الحسن ابن أخت أبي عَوَانَة: سمعتُ أبي يقول لأبي عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ: دخلتُ أنا وأبو عَوَانَة البصْرة، فقيل: أبا خليفة قد هُجِر، وَيُدَّعَى عليه أنّه قال: القرآن مخلوق.
فقال لي أبو عَوَانة: يا بُنيّ، لَا بُدَّ أن ندخل عليه.
قال: فقال له أبو عَوَانة: ما تقول في القرآن؟
فاحمرَّ وجهه وسكتَ، ثم قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومَن قال مخلوق فهو كافر. أستغفر الله، وأنا تائب إلى الله من كلّ ذنبٍ إلّا الكذِب، فإنّي لم أكذب قطّ.
قال: فقام أبو عليّ إلى أبي فقبّل رأسه، فقال أبي: قام أبو عَوَانة إليه فقبّل كتفه.
تُوُفّي في ربيع الآخر أو جُمَادَى الأولى عن مائة سنة إلّا أشهرا [1] .
[1] وفي طبقات الحنابلة 1/ 251 توفي سنة 307 هـ.