الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقليد ابن ياقوت الحجابة
وقُلَّدَ مظفَّر بْن ياقوت الحجابة [1] .
موت ثَمَل
وفي رجب ماتت ثَمَل القهرمانة [2] .
دخول القَرْمَطيّ مكة واقتلاع الحجر الأسود
وفيها سيَّر المقتدر الرَّكبَ مَعَ منصور الدَّيْلَمّي، فوصلوا إلى مكّة سالمين، فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي، فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعا وفي فجاج مكة وفي داخل البيت، وقتل ابن محارب أمير مكة، وعرى البيت، وقلع بابه، واقتلع الحجر الأسود فأخذه. وطرح القتلى في بئر زمزم ورجع إلى بلاد هجر ومعه الحجر الأسود. وامتلأت فجاج مكه بالقَتْلى [3] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن عليّ بْن القاسم الذَّهبيّ في تاريخه: إنّ أبا طاهر سليمان حسن القَرْمَطيّ صاحب البحرين دخل مكّة في سبعمائة رَجُل، فقتلوا في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنّساء وهم يتعلّقون بأستار الكعبة.
وردم منهم ببئر زمزم، وصعد عَلَى باب الكعبة، واستقبل النّاس وهو يقول:
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62، النجوم الزاهرة 3/ 224.
[2]
انظر عن (ثمل) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 125، العبر 2/ 167، دول الإسلام 1/ 192، مرآة الجنان 2/ 271.
[3]
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 156، تجارب الأمم 1/ 201، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 348، 349 و 359، التنبيه والإشراف 329، و 334، 335، المنتظم 6/ 222، 223، تاريخ أخبار القرامطة 53، 54 و 104، الكامل في التاريخ 8/ 207، 208، الفخري 262، نهاية الأرب 23/ 88، المختصر في أخبار البشر 2/ 74، دول الإسلام 1/ 192، العبر 2/ 167، 168، تاريخ ابن الوردي 1/ 261، الدرّة المضيّة 93، مرآة الجنان 2/ 271، البداية والنهاية 11/ 160، تاريخ ابن خلدون 3/ 379، تاريخ الخميس 2/ 390، النجوم الزاهرة 3/ 224، مآثر الإنافة 1/ 278، 279، تاريخ الخلفاء 383، أخبار الدول 166.
أَنَا باللَّه وباللَّه أَنَا
…
يخلق الخلق وأفنيهم أَنَا
[1]
.
وقتل في سكّة مكّة وشعابها زهاء ثلاثين ألفًا، وسبى من النّساء والصّبيان مثل ذَلِكَ. وأقام بمكة ستّة أيام [2] ، وأوقع بهم في سابع ذي الحجّة. ولم يقف أحدٌ تِلْكَ السنة وقفة [3] ، فرماه اللَّه في جسده وطال عذابه حتّى تقطعت أوصاله.
قَالَ محمود الإصبهانيّ: دخل رجلٌ من القرامطة وهو سكران فَصَفَر لفرسه، فبال عند البيت وقتل جماعة [4] .
ثمّ ضرب الحجر الأسود بدبّوس فكسره ثمّ قلعه. وأقام القَرْمَطيّ بمكّة أحد عشر يومًا، ثمّ رحلوا وبقي الحجر الأسود عندهم نحو عشرين سنة [5] .
وقيل: هلك تحته إلى هَجَر أربعون جملًا [6] .
فلمّا أُعيد إلى مكّة حُمِل عَلَى قَعُود هزيل فَسَمِن [7] .
وكان بجكم التُّرْكيّ قد دفع فيه خمسين ألف دينار فلم يردّوه وقالوا:
أخذناه بأمرٍ وما نردّه إلا بأمر [8] .
وقيل: إنّ الّذي اقتلعه صاح: يا حِمْيَر أنتم قلتم: ومن دخله كَانَ آمنًا.
فأين الأمن؟
[1] تاريخ أخبار القرامطة 54، العبر 2/ 168، دول الإسلام 1/ 192، مرآة الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 160 وفيه:«أنا للَّه وباللَّه، أنا أنا أخلق الخلق، وأفنيهم أنا» ، تاريخ الخميس 2/ 390 وفيه:«.. أخلق الخلق وأفنيهم أنا» ، وفي النجوم الزاهرة 2/ 224: «أنا للَّه وباللَّه أنا
…
» ، تاريخ الخلفاء 383.
[2]
مرآة الجنان 2/ 272، تاريخ الخميس 2/ 390.
[3]
مرآة الجنان 2/ 272.
[4]
المنتظم 6/ 223، مرآة الجنان 2/ 272، النجوم الزاهرة 3/ 224.
[5]
مرآة الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 161، النجوم الزاهرة 3/ 224، أخبار الدول 166.
[6]
قال ثابت بن سنان في: تاريخ أخبار القرامطة 54: وخلع الحجر الأسود من البيت فوضعه على سبعين جمل (كذا) فسيّرهم (كذا) به وهم (كذا) يضرطون من ثقله إلى هجر» ! والخبر في: تاريخ الخميس 2/ 391، وتاريخ الخلفاء 383، وأخبار الدول 166.
[7]
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 360، تاريخ أخبار القرامطة 55، تاريخ الخميس 2/ 391، تاريخ الخلفاء، أخبار الدول 166.
[8]
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359، تاريخ ابن الوردي 1/ 261، تاريخ الخميس 2/ 391، مآثر الإنافة 1/ 279.