الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه: عُمَر بْن شاهين، ومحمد بن زوج الحرّة.
وكان ثقة.
247-
أحمد بْن هشام بن عمّار بْن نُصَيْر السُّلَميّ [1] .
أبو عبد الله الدّمشقيّ.
قرأ القرآن عَلَى أَبِيهِ، وحدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
-
حرف الباء
-
248-
بُنان بْن محمد بْن حَمْدان بْن سَعِيد الواسطيّ [2] .
أبو الحَسَن الزّاهد الكبير. ويُعرف ببُنان الحمّال. نزيل مصر. كَانَ ذا منزلة عند الخاصّ والعامّ، وكانوا يضربون بعبادته المثل. وكان لَا يقبل مِن السّلاطين شيئًا [3] .
حدَّثَ عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وحميد بن الربيع.
[1] انظر عن (أحمد بن هشام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 523 و 42/ 556 (في ترجمة أبيه: هشام بن عمّار) .
[2]
انظر عن (بنان بن محمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 291- 294 رقم 9، وحلية الأولياء 10/ 324، 325 رقم 594، وتاريخ بغداد 7/ 100- 102 رقم 3543، والرسالة القشيرية 24، والزهد الكبير للبيهقي 86 رقم 98، والمنتظم 6/ 217 رقم 344، وصفة الصفوة 2/ 448- 450 رقم 311، ودول الإسلام 1/ 190، 191، وسير أعلام النبلاء 14/ 488- 490 رقم 274، والعبر 2/ 163، 164، والوافي بالوفيات 10/ 289، 290، رقم 4798، ومرآة الجنان 2/ 268، 269، والبداية والنهاية 11/ 158، 159. وطبقات الأولياء 122- 124 رقم 29، والنجوم الزاهرة 3/ 220، 221، وحسن المحاضرة 11/ 512، 513، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 271- 273، وديوان الإسلام 1/ 205 رقم 310، والطبقات الكبرى للشعراني 32، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 176، 177، والكواكب الدرّية 2/ 22.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 102.
روى عنه: الحسن بن رشيق، والزبير بن عبد الواحد، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
ووثقه أبو سعيد بن يونس.
صحب الجنيد، وغيره. وهو أستاذ أبي الحسين النوري ومن أقرانه.
ومن كلامه: متى يفلح من يسره ما يضره [1] .
وقال: رؤية الأسباب على الدوام قاطعه عَنْ مشاهدة المسبب، والإعراض عَنِ الأسباب جملةً يؤدي بصاحبه إلى ركوب الباطل [2] .
قَالَ أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ في «مِحَن الصُّوفيّة» إنّ بُنانًا الحمّال قام إلى وزير خِمَارُوَيْه فأنزله عَنْ دابّته، وكان نصرانيًّا، وقال: لَا تركب الخيل، وغيّر كما هُوَ مأخوذ عليكم في ذمتكم. فأمَر خِمَارُوَيْه بأن يؤخذ ويُطرح بين يدي سَبُعٍ، فطُرِح، فبقي ليلةً، ثمّ جاءوا والسَّبُع يلْحسه.
فلمّا أصبحوا وجده قاعدًا مستقبل القِبْلة، والسَّبْع بين يديه. فأطلقه واعتذر إِلَيْهِ.
وقال الحُسين بْن أحمد الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا عليّ الرُّوذَبَاريّ يَقُولُ: كَانَ سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمّال، وذاك أَنَّهُ أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر أنّ يُلقى بين يدي السَّبُع، فجعل يشمّه ولا يضرّه. فلمّا خرج من بين يدي السَّبُع قِيلَ لَهُ: ما الّذي كَانَ في قلبك حيث شمّك؟
قَالَ كنت أفكّر في سُؤر السِّباع ولُعابها [3] .
ثمّ ضُرِب سبْع دِرَر، فقال لَهُ: حسبك اللَّه بكلّ دِرَّة سنة. فحبس [4] ابن طولون سبع سنين.
[1] طبقات الصوفية 293 وفيه القول مقلوب: «من كان يسرّه ما يضرّه متى يفلح؟» ، وكذا في: حلية الأولياء 10/ 325.
[2]
طبقات الصوفية 294 رقم 7 وفيه «البواطل» ، وفي حلية الأولياء 10/ 325 «ركوب الفواضل» !
[3]
حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 7/ 101.
[4]
هكذا وردت في هذه الرواية، وستعاد بلفظ:«فحبسه» ، وهو المشهور.