الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ركن بني جمح): هو الركن اليماني، سمي بذلك لأنه يلي دورهم، وهو بطن من قريش.
…
5 -
باب
الوقوف بعرفة
من الصحاح:
537 -
1872 - وقالت عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
(باب الوقوف بعرفة)
(من الصحاح):
" قالت عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
لما كان الحج عرفة، والحج يهدم ما قبله كان ما في يوم عرفة من الخلاص عن العذاب والعتق من النار أكثر ما يكون في سائر الأيام، ولما كان الناس يتقربون إلى الله تعالى في ذلك اليوم بأعظم القربات، والله سبحانه أبر بهم، وألطف فيه من سائر الأيام عبر عن هذا المعنى
بالدنو منهم في الموقف، ليدنو منهم بفضله ورحمته، " ثم يباهي بهم " أي: يفاخر، والمعنى: أنه يحلهم من قربه وكرامته محل الشيء المباهى به.
…
من الحسان:
538 -
1873 - عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن خال له يقال له: يزيد بن شيبان أنه قال: كنا في موقف لنا بعرفة يباعده عمرو من موقف الإمام جدا، فأتانا ابن مربع الأنصاري، فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، يقول لكم:" قفوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام ".
(من الحسان):
" عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن خال له يقال له: يزيد بن شيبان، قال: كنا في موقف لنا بعرفة، يباعده عمرو عن موقف الإمام جدا، فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إني [رسول] رسول الله إليكم، يقول: قفوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام ".
" في وقف لنا بعرفة " أي: في موقف كان لنا في قديم الزمان يقف أسلافنا فيه قبل الإسلام.
وقوله: " يباعده عمرو" أي: يجعله بعيدا بوصفه بالبعد، و"جدا " نصب على المصدر، أي: يجد في التبعيد جدا.
" فأتانا ابن مربع " بكسر الميم: يزيد بن مربع الأنصاري، من بني حارثة، و (المشاعر) جمع: مشعر، يريد بها مواضع النسك، سميت بذلك لأنها معالم العبادات.
وقوله: " فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام ": بالاستقرار والتثبت على الوقوف في مواقفهم القديمة، علل ذلك بأن موقفهم موقف إبراهيم عليه السلام، ورثوه منه، ولم يخطوا في الوقوف فيه عن سنته، فإن عرفة كلها موقف، والواقف بأي جزء منها آت بسنة إبراهيم، متبع لطريقته، وإن بعد موقفه عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم، أراد بذلك إعلانهم بأن عرفة كله موقف، حتى لا يتوهموا أن الموقف ما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لا غير، ولا يتنازعوا في المواقف ولا يتشاجروا عليها.
…
539 -
1876 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ".
" عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ".
لما شارك الذكر الدعاء في أنه جالب للثواب، ووصلة على حصول الطلبات ساغ عده من جملة الدعاء.
وقد قيل لسفيان بن سعيد الثوري: هذا هو الثناء، فأين الدعاء؟ فأنشد قول أمية بن أبي الصلت في ابن جدعان:
أأذكر حاجتي أم كفاني
…
حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما
…
كفاه من تعرضه الثناء
وقد سبق مثله في (كتاب الدعوات) وهاهنا يحتمل إجراء ما في قوله: " وخير ما قلت " على العموم، ليتناول الذكر وغيره.
…
540 -
1877 - عن طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما رؤي الشيطان وما هو فيه أصغر، ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله تعالى عن الذنوب العظام، إلا ما كان من يوم بدر " فقيل: وما رأى من يوم بدر؟ فقال: "إنه قد رأى جبريل وهو يزع الملائكة" مرسل.
" وفي حديث طلحة بن عبيد الله بم كريز - بفتح الكاف وكسر الراء وهو من تابعي الشام - ولذلك حكم بإرساله -: ما رئي الشيطان يوما
هو فيه أصغر ولا أدحر ".
أي: أبعد وأذل، اسم تفضيل للمفعول، من: الدحور، وهو الطرد والإبعاد، قال تعالى:{فتلقى في جهنم ملوما مدحورا} [الإسراء: 39] أي: مبعدا من رحمة الله.
وفيه: " أنه قد رأى جبريل وهو يزع الملائكة " أي: يرتبهم فيكف أولهم على آخرهم، ومنه (الوازع) ، وهو الذي يتقدم الصف فيصلحه، فيقدم بعضا ويؤخر بعضا.
…
541 -
1878 - عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: أشهدكم أني قد غفرت لهم، فتقول الملائكة: يا رب! فلان كان يرهق، وفلان وفلانة، قال: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ".
" وفي حديث جابر: ضاجين من كل فج عميق ".
أي: أتوا ضاجين من كل طريق بعيد.