الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(13)
كتاب العتق
من الصحاح:
794 -
2530 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: " إيمان بالله وجهاد في سبيله "، قال: قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: " أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها " قلت: فإن لم أفعل؟ قال: " تعين صانعا، أو تصنع لأخرق " قلت: فإن لم أفعل؟ قال: " تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ".
(كتاب العتق)
(من الصحاح):
"في حديث أبي ذر: فأي الرقاب أفضل؟ أي: عتقها.
وفيه: " تعين صانعا أو تصنع لأخرق ".
(الأخرق): الذي لا يحسن صنعة، ولا يهتدي إليها.
وفيه: " تدع الناس من الشر " أي: تكف عنهم شرك.
" فإنها صدقة ": الضمير للمصدر الذي دل عليه الفعل، وأنثه لتأنيث الخبر.
" تصدق بها على نفسك " أي: تتصدق بهذه الصدقة على نفسك من أنها محافظة لها عما يرديها، ويعود وباله إليها.
…
من الحسان:
795 -
2531 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني عملا يدخلني الجنة، قال:" لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت في المسألة، اعتق النسمة، وفك الرقبة " قال: أوليسا واحدا؟ قال: " لا عتق النسمة أن تفرد بعتقها، وفك الربقة أن تعين في ثمنها، والمنحة الوكوف، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير
(من الحسان):
" عن البراء بن عازب قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني عملا يدخلني الجنة، قال: لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة، قال: أوليسا واحدا؟ قال: لا، عتق النسمة: أن تفرد بعتقها، وفك الرقبة: أن تعين في
ثمنها، والمنحة الوكوف، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير ".
اللام موطئة للقسم.
ومعنى الشرطية: أنك إن قصرت في العبارة فقد أطلت في الطلب، إذ سألت عن أمر ذي طول وعرض.
،" النسمة ": النفس.
ووجه الفرق المذكور: أن العتق إزالة الرق، وذلك لا يكون إلا من المالك الذي يعتق، وأما الفك، وهو السعي في التخليص، فيكون من غيره، كمن أدى النجم عن المكاتب أو أعانه فيه.
و" المنحة ": العطية في الأصل، وغلب في لبون من ناقة أو شاة، يعطيها صاحبها بعض المحاويج، لينتفع بلبنها ما دامت تدر.
و" الوكوف ": الغزيرة الدر من: وكف البيت وكفا ووكيفا، توكافا، إذا قطر.
و" الفيء ": التعطف، والرجوع إليه بالبر.
والرواية المشهورة فيهما النصب، على تقدير: وامنح المنحة، وآثر الفيء على ذي الرحم، ليحسن العطف على الجملة السابقة، وإن صحت الرواية بالرفع فيهما، فعلى الابتداء، والتقدير: ومما يدخل