الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا إن صح فمنسوخ بما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث " الحديث، أو بمثله، ولم أر أحدا من أهل العلم ذهب إليه، ولهم خلاف في القطع في المرة الثانية والثالثة والرابعة.
والحديث دليل لمن أوجب القطع فيها كمالك والشافعي وإسحاق.
…
3 -
باب
الشفاعة في الحدود
من الصحاح:
869 -
2719 - عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتشفع في حد من حدود الله!؟ " ثم قام فاختطب ثم قال:" إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".
وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت امرأة مخزومية
تستعير المتاع وتجحد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها، فأتى أهلها أسامة فكلموه، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فذكر نحوه.
(باب الشفاعة في الحدود)
(من الصحاح):
" عن عائشة قالت: كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها "
إنما قطع يدها لأنها سرقت كما يدل عليه الحديث السابق، لا لأنها كانت تجحد، وإنما ذكرت الاستعارة والجحود للتعريف، وكان اسمها فاطمة.
…
من الحسان:
870 -
2720 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل هو يعلمه لم يزل في سخط الله تعالى حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ".
ويروى: " ومن أعان على خصومة لا يدري أحق هو أم باطل، فهو في سخط الله حتى ينزع "
(من الحسان):
في حديث ابن عمر: " ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال "
" ردغة الخبال " وطينته واحدة، وهي عصارة أهل النار وصديدهم، وأصل الردغ: الماء والطين، والخبال: الفساد، وخروجه مما قال أن يتوب عنه ويستحل من المقول فيه.
…
871 -
2721 - عن أبي رمثة المخزومي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلص قد اعترف اعترافا ولم يوجد معه متاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما إخالك سرقت؟ " قال: بلى، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثا، فأمر به فقطع وجيء به فقال:" استغفر الله وتب إليه " فقال: أستغفر الله وأتوب إليه، فقال:" اللهم تب عليه " ثلاثا.
" وفي حديث أبي رمثة المخزومي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما إخالك سرقت.
(إخال) من خال يخال: إذا ظن، والعرب يكسرون الهمزة فيه، غير بني أسد فإنهم يفتحونها على القياس، وبهذا الحديث يستشهد على أن للإمام أن يعرض للسارق بالرجوع، وأنه إن يرجع بعد الاعتراف قبل لإسقاط الحد، كما في الزنا، وهو أصح القولين المحكيين عن الشافعي.