الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: مكنه من السير في الأرض آمنا أربعة أشهر، أضاف المصدر إلى الظرف على الاتساع، وأصل التسيير: الإخراج من بلدة إلى أخرى،
…
6 -
باب
المباشرة
من الصحاح:
731 -
2370 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا فاشتهينا النساء وأحببنا العزل، فكنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قبل أن نسأله، فسألناه عن ذلك؟ فقال:" ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة ".
(باب المباشرة)
(من الصحاح):
" في حديث أبي سعيد الخدري: فقلنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قبل أن نسأله؟! فسألناه عن ذلك فقال: ما عليكم إن لا تفعلوا فما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة ".
الحديث مما أخرجه الشيخان.
وقوله: " ما عليكم " وروي بـ (ما) و (لا)، معناه: لا بأس عليكم إن تفعلوا، و (لا) مزيدة.
ومن لم يجوز العزل قال: (لا) نفي لما سألوه، و" عليكم أن لا تفعلوه " كلام مستأنف مؤكد له، وعلى هذا ينبغي أن تكون (أن) مفتوحة، والرواية بالكسر.
صرح بالتجويز في حديث جابر، حيث قال:" اعزل عنها إن شئت ".
وللعلماء فيه خلاف، واختيار الشافعي جوازه عن الأمة مطلقا، وعن الحرة بإذنها.
وقوله: " فما من نسمة كائنة " إلى آخره: يدل على أن العزل لا يمنع الإيلاد، فلو استفرش أمة، وعزل عنها، فأتت بولد ولحقه، إلا أن يدعي الاستبراء.
…
732 -
2373 - وعن جدامة بنت وهب رضي الله عنها قالت: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول: " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذلك الوأد الخفي ".
" عن جدامة بنت وهب قالت: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم، ثم سألوه عن العزل، فقال عليه السلام: ذلك الوأد الخفي ".
" الغيلة " بالكسر، و (الغيل): أن تأتي الرجل امرأته وهي حامل أو مرضع، وأغالت وأغيلت المرأة، إذا حبلت وهي مرضعة، ويسمى الولد المرتضع حينئذ مغيلا، و (الغيل) بالفتح: ذلك اللبن.
وأصل الغيلة: الاغتيال، وهو أن يخدع الرجل حتى يأمن منه، فينتهز منه فرصة فيقتله.
وكان العرب يحترزون عنها، ويزعمون أنها تضر بالولد، وكان ذلك من المشهورات الذائعة عندهم، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عنها لذلك، فرأى أن فارس والروم يفعلون ذلك، ولا يبالون به، ثم إنه لا يعود على أولادهم بضر، فلم ينه.
وإنما جعل العزل وأدا خفيا، لأنه في إضاعة النطفة التي هيأها الله تعالى لأن تكون ولدا شبه إهلاك الولد، ودفنه حيا، لكن لا شك في أنه دونه، فلذلك جعله خفيا، واستدل به من حرم العزل، وهو ضعيف، إذ لا يلزم من حرمة الوأد الحقيقي حرمة ما يضاهيه بوجه، ولا يشاركه فيما هو علة الحرمة، وهي إزهاق الروح، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولكنه يدل على الكراهة.
***