الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
باب
الحلق
من الصحاح:
556 -
1918 - وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال لي معاوية: إني قصرت من رأس النبي صلى الله عليه وسلم عند المروة بمشقص.
(باب الحلق)
(من الصحاح):
" قال ابن عباس: قال لي معاوية: إني قصرت من رأس النبي صلى الله عليه وسلم عند المروة بمشقص ".
كان هذا في عمرة، لأن الحاج يحلق بمنى، فلا يعارض ما روى ابن عمر: أنه عليه الصلاة والسلام حلق رأسه في حجة الوداع، ولعل ذلك كان في عمرة الجعرانة، اعتمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة، وأراد الرجوع منها في السنة الثامنة من الهجرة، أو عمرة القضاء، إن صح ما روي عنه: إني أسلمت عام القضية، والأصح: أنه أسلم عام الفتح، و (المشقص): ما طال وعرض من النصال.
قال الشاعر:
سهام مشاقصها كالحراب
***
557 -
1921 - وعن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منى، فأتى الجمرة فرمى بها، ثم أتى منزله بمنى، ونحر نسكه، ثم دعا بالحلاق، وناول الحالق شقه الأيمن، فحلقه، ثم أتى أبا طلحة الأنصاري، فأعطاه إياه، ثم ناول الشق الأيسر، فقال: احلق، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، فقال: اقسمه بين الناس".
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منى، فأتى الجمرة فرمى بها، ثم أتى منزله بمنى، ونحر نسكه، ثم دعا بالحلاق، وناول الحالق شقه الأيمن، فحلقه، ثم أتى أبا طلحة الأنصاري، فأعطاه إياه، ثم ناول الشق الأيسر، فقال: احلق، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، فقال: اقسمه بين الناس".
(النَّسك) في الأصل: التطهير، يقال: نسكت الثوب نسكا بمعنى: غسلته وطهرته، ثم استعمل في العبادة، لأنها تكفر الخطايا وتذهب السيئات، ثم اختص عرفا بأفعال الحج، لما لها من مزيد الأثرة في تطهير النفس عن الذنوب ومحو الأوزار، قال عليه السلام:" الحج يهدم ما قبله " ثم لما كان من أفعال الحج ذبح الهدايا والقرابين