الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"معاوية بن طويع وعمر بن طويع اليزنيان من ساكني داريا، وأولادهم بها إلى اليوم".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ معاوية بن طويع مجهول؛ كما في "الميزان" و "اللسان".
وابن أبي مريم؛ كان اختلط.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 309) من طريق أخرى عنه.
4111
- (عليكم بالصوم؛ فإنه محسمة للعرق، مذهب للأشر) .
ضعيف
أخرجه المروزي في "زوائد الزهد"(رقم 1112) عن يحيى بن أبي كثير، عن شداد بن عبد الله:
أن نفراً من (أسلم) أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذنوه في الاختصاء، فقال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله؛ فإن شداد بن عبد الله تابعي؛ ثقة من الرابعة عند الحافظ.
وسائر رجاله ثقات، فهو صحيح عند من يحتج بالمراسيل.
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لأبي نعيم فقط في "الطب"، عن شداد بن عبد الله، ولم يتكلم المناوي عليه بشيء.
4112
- (برد أمرنا وصلح) .
ضعيف جداً
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(ق 28/ 2) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب"(1/ 185) من طريق قاسم بن أصبغ، عن الحسين بن حريث:[حدثنا أوس بن عبد الله بن بريدة] ، عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير، ولكن يتفاءل، فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أنت"؟ قال: بريدة، فالتفت إلى أبي بكر، فقال:"برد أمرنا وصلح"، ثم قال:"ممن"؟ قال: من أسلم، قال لأبي بكر:"سلمنا"، ثم قال:"ممن"؟ قال. من بني سهم، قال:"خرج سهمك".
إلى هنا ساقه ابن عبد البر، وله تتمة عند الحافظ عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه"(ق 119/ 2) من طريق قاسم بن أصبغ، قال:
"وخرجه ابن أبي خيثمة إلى قوله: خرج سهمك".
قلت: ومن طريقه ساقه ابن عبد البر عن أصبغ عنه، ولم يسق ابن عدي إلا الجملة الأولى منه وأشار إلى سائره بقوله:
"فذكر فيه إسلام بريدة. الحديث".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته أوس بن عبد الله بن بريدة؛ قال البخاري:
"فيه نظر". وقال الدارقطني:
"متروك". وقال الساجي:
"منكر الحديث".
قلت: ويتعجب من سكوت الإشبيلي على هذا الحديث؛ مشيراً بذلك إلى صحته، ولذلك تعقبه المناوي بقوله بعد أن عزاه لقاسم بن أصبغ:
"قال ابن القطان: وما مثله يصحح؛ فإن فيه أوس بن عبد الله بن بريدة؛ منكر الحديث".
فلعل الإشبيلي تبين له ذلك لما اختصر "الأحكام" وخصه بـ "الصحيح"؛ فلم يورده فيه (ق 120/ 2) فأحسن.
(تنبيه) : سقط من إسناد "الاستيعاب" أوس هذا، فظهر سالماً من العلة، فاغتر بذلك أحد المتعلقين بهذا العلم، ولا بصيرة له فيه، بل هو حقود حسود؛ فقال:
"إسناده صحيح أو حسن"!
ذكر ذلك في رسالته "الألباني - شذوذه وأخطاؤه"، كشف فيها عن بالغ جهله، وعظيم حقده وحسده، وقلة خشيته من الله، وكثرة اتهامه الأبرياء والافتراء علي، وطعنه البالغ في أهل الحديث وأئمتهم، عامله الله بما يستحق، فإني لم أر مثله في قلة حيائه، وجرأته على أهل العلم، وسلاطة لسانه، قطع الله دابره ودابر أمثاله من الحاقدين الحاسدين.
وكما سقط المذكور من "الاستيعاب"؛ كذلك سقط من كتاب ابن عبد البر الآخر: "الاستذكار" كما نقله ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"، ونقله عنه وعن "الاستيعاب" الأنصاري في تعليقه على "الوابل الصيب" ساكتاً عنه! وليس ذلك بغريب؛ فإنه يسكت عن أسانيد ظاهرة الضعف، كما يتبين لمن قابل ما تيسر له من تعليقاتي على "الكلم الطيب"؛ وبخاصة الطبعة الجديدة منها يسر الله لنا صدورها ببعض تعليقات على "الوابل"!
وإن مما يؤكد السقط المشار إليه آنفاً؛ أن الحسين بن حريث لم يذكر الحافظ المزي في ترجمته أنه روى عن الحسين بن واقد، وإنما عن أوس بن عبد الله بن بريدة، فبينهما أوس هذا.
هذا؛ وقد خرج الحديث سهواً بزيادة فائدة وتوضيح فيما سيأتي - إن شاء الله - برقم (5450) .