الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضعيف.
رواه ابن شمعون الواعظ في "الأمالي"(179/ 2) ، والحاكم (3/ 628-629) عن موسى بن عبيد ة، عن عبد الله بن عبيد ة، عن عروة بن الزبير، - وزاد الحاكم: عن أبيه -، مرفوعاً. ولعل هذه الزيادة خطأ مطبعي أو من الناسخ؛ فقد رواه البيهقي في "الشعب" عن عروة أيضاً؛ مرسلاً، كما في "الجامع الصغير".
قلت: وإسناده ضعيف على كل حال؛ فإن موسى بن عبيد؛ ضعيف.
وعبد الله بن عبيد ة أخوه؛ مختلف فيه، وجزم الحافظ بأنه ثقة.
4357
- (لو عرفتم الله حق معرفته؛ لعلمتم العلم الذي ليس معه به جهل، ولو عرفتم الله حق معرفته؛ لزالت الجبال بدعائكم، وما أوتي أحد من اليقين شيئاً إلا ما لم يؤت منه أكثر مما أوتي، فقال معاذ ابن جبل: ولا أنت يا رسول الله! فقال: ولا أنا. قال معاذ: فقد بلغنا أن عيسى ابن مريم عليه السلام كان يمشي على الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو ازداد يقيناً لمشى على الهواء) .
منكر، ضعيف الإسناد
أخرجه البيهقي في "الزهد الكبير"(ق 117/ 2) وقال: هذا منقطع، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 156-157) من طريق وهيب المكي وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لإعضاله؛ فإن وهيباً هذا هو ابن الورد المكي، وهو من كبار الطبقة السابعة عند ابن حجر في "التقريب"، فبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز.
قلت: وهو عندي منكر المتن بهذا السياق؛ فإن فيه أن عيسى لم يكن يقينه
من القوة بحيث يمكنه أن يمشي على الهواء، بينما حكوا أن هذا كان لبعض الأولياء، فينتج من ذلك أن هذا البعض كان أقوى يقيناً من عيسى عليه السلام!! ولا يخفى ما في هذا من الضلال البين، ويلزم من ذلك أحد أمرين ولا بد: إن كان هذا الذي حكوا صحيحاً، فالحديث غير صحيح، وإن كان هذا الحديث صحيحاً؛ فالذي حكوا غير صحيح ولا بد. فتأمل.
ثم إن الحديث عزاه في "الجامع الصغير" للترمذي الحكيم، ورمز له بالضعف وقد مضى بلفظ: "لو خفتم الله
…
" إلا أنه أسنده من حديث معاذ، وروايتنا هذه تدل على أنه معضل، فلا أدري آلعزو خطأ أم كذلك وقع في الترمذي مسنداً؟ وأيا ما كان؛ فالحديث ضعيف.
ثم ترجح لدي الأمر الثاني للرواية الآتية:
"لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور، ولزالت بدعائكم الجبال"(1) .
قال العراقي في "تخريج الإحياء"(4/ 84) :
"رواه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" بسند ضعيف من حديث معاذ بن جبل".
قلت: وكأنه قطعة من الحديث الذي قبله. لكن هذا موصول، وذلك منقطع ومعضل.
ثم رأيت العراقي أعاد الحديث في مكان آخر (4/ 230) وقال:
"رواه الإمام محمد بن نصر في "كتاب تعظيم قدرالصلاة" من حديث معاذ ابن جبل بإسناد فيه لين".
قلت: وكذلك رواه أبو نعيم، وهو الحديث الذي قبله، ورواه الحكيم الترمذي
(1) كتب الشيخ بخطه إزاء هذا السطر: " ضعيف السند ".