الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4483
- (ما من رجل يدعو الله بدعاء؛ إلا استجيب له؛ فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل. قالوا: يا رسول الله! وكيف يستعجل؟ قال: يقول: دعوت ربي فما استجاب لي)(1) .
ضعيف بهذا السياق
أخرجه الترمذي رقم (3602) عن الليث بن أبي سليم، عن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب من هذا الوجه".
قلت: وعلته الليث بن أبي سليم؛ فإنه ضعيف مختلط.
ثم أخرجه هو (3603) ، والبخاري في "الأدب المفرد"(711) ، والحاكم (1/ 497) ، وأحمد (2/ 448) عن عبيد الله بن وهب، عن أبي هريرة به مختصراً، وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
كذا قالا! وعبيد الله هذا؛ قال الذهبي نفسه في "الميزان":
"قال أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير، لا يعرف. وذكره ابن حبان في (الثقات) ". وكذلك قال الشافعي:
"لا نعرفه". فلا يعتد بتوثيق ابن حبان إياه؛ لما عرف من تساهله في ذلك.
(1) قال الشيخ رحمه الله في " ضعيف الجامع "(ص: 747) معلقا عليه: " إنما أوردته هنا لأجل جملة الذنوب / وإلا؛ فسائره محفوظ، فانظر: " الصحيح " (5678، 5714) ".
لكن الشطر الثاني من الحديث له طريق آخر صحيح عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
"لا يزال يستجاب للبعد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".
أخرجه مسلم (8/ 87) عن أبي إدريس الخولاني عنه.
وأخرجه هو، والبخاري (4/ 194) من طريق أبي عبيد مولى ابن أزهر عنه مختصراً بلفظ:
"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت ربي فلم يستجيب لي".
وقال الترمذي (3384) :
"حديث حسن صحيح".
والشطر الأول منه؛ له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً نحوه؛ إلا أنه قال في الثالثة:
"وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر".
أخرجه أحمد (3/ 18) ، والبخاري في "الأدب المفرد"(710)، والحاكم (1/ 493) وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.