الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ آمنة بنت عبد الله؛ لا يعرف حالها؛ كما في "تعجيل المنفعة".
وأم نهار؛ لم أعرفها، ولم يذكرها في "التعجيل" وهي على شرطه!
وإنما خرجته هنا من أجل الجملة الأولى، وإلا؛ فسائره في "الصحيحين" من حديث ابن مسعود.
4311
- (لعن الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر) .
ضعيف جداً
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 98) عن سفيان، عن جابر ابن عمرو بن يحيى، عن معاوية قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ جابر بن عمرو بن يحيى؛ لم أعرفه، ويغلب على الظن أن فيه تحريفاً؛ وأن الصواب جابر عن عمرو بن يحيى؛ فإن سفيان - وهو الثوري - كثير الرواية عن جابر - وهو ابن يزيد الجعفي -، وهو ضعيف؛ بل متهم.
وعمرو بن يحيى؛ هو: إما أبو أمية المكي، وإما: ابن عمارة المازني المدني، وكلاهما لم يدرك معاوية، فهو منقطع.
ثم تأكدت من صحة ظني المذكور بعد أن رجعت إلى "المجمع"، فإذا به يقول (8/ 116) :
"رواه أحمد، وفيه جابر؛ وهو ضعيف".
4312
- (لعن الله المسوفات، قيل: وما المسوفات؟ قال: التي يدعوها زوجها إلى فراشها فتقول: سوف، حتى تغلبه عيناه) .
ضعيف
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء"(1/ 213) ، وعنه ابن الجوزي في "العلل"(2/ 140) ، والطبراني في "الأوسط"(1/ 466/ 2/ 4554) ،
وابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 409) من طريقين عن جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً. وقال الطبراني:
"لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو ضعيف جداً؛ آفته جعفر هذا؛ قال البخاري:
"ضعيف، منكر الحديث". وقال أبو حاتم:
"منكر الحديث جداً".
قلت: ولذلك قال ابنه عقب الحديث:
"قال أبي: هذا الحديث باطل". وقال ابن حبان:
"عنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 296) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه، وميسرة (1) ضعيف، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعاً".
قلت: وقد روي الحديث عن أبي هريرة بإسناد لا يفرح به، فقال يحيى بن العلاء الرازي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه قال:
"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة، والمفسلة، فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت: سوف، الآن. وأما المفسلة فالتي إذا أرادها زوجها قالت: إني حائض، وليست بحائض".
أخرجه أبو يعلى (11/ 354/ 6467) .
(1) كذا الأصل، وكذلك هو في نقل المناوي عنه، وتبعه المعلق على " العلل المتناهية "! والظاهر أنه سبق قلم من الهيثمي؛ أراد أن يقول: جعفر، فقال ميسرة. ويؤيده أن ميسرة هذا ثقة من رجال الشيخين.
قلت: ويحيى بن العلاء؛ كذاب؛ كما تقدم مراراً.
ورواه محمد بن حميد الرازي: حدثنا مهران بن أبي عمر: حدثنا سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن أبي حازم، عن أبي هريرة به دون الشطر الثاني منه.
أخرجه الخطيب (11/ 220) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مهران هذا؛ صدوق، له أوهام، سيىء الحفظ؛ كما قال الحافظ.
والرازي؛ حافظ ضعيف.
وخالفه يحيى فقال: حدثنا سفيان قال: حدثني رجل يقال له: محمد قال: سمعت عكرمة قال:
"لعن النبي صلى الله عليه وسلم المشوفات أو المسوفات".
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 269) .
ومحمد هذا؛ مجهول لا يعرف، أورده البخاري في "باب من أفناء الناس"، يعني: الذين لا ينسبون ولا يعرفون، وساق له هذا الحديث، وهو على ذلك مرسل.
(تنبيه) : قد عرفت أن حديث أبي هريرة في إسناده ضعيفان، فمن الوهم الفاحش الذي لا نجد له مسوغاً سوى مجرد الوهم والغفلة من المعلق على "مسند أبي يعلى" الذي قال:"إسناده صحيح"!! وبخاصة ما يتعلق بحال الرازي، حتى قال فيه الذهبي في "الضعفاء":
"ضعيف؛ لا من قبل الحفظ، قال يعقوب بن شيبة: "كثير المناكير"، وقال