الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد روي موصولاً، أخرجه الديلمي (4/ 38) عن عبد الله بن صالح: حدثني ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس رفعه.
قلت: وعبد الله بن صالح؛ فيه ضعف، فلا يحتج به.
4414
- (ما أحل الله حلالاً أحب إليه من النكاح، ولا أحل حلالاً أكره إليه من الطلاق)(1) .
موضوع
أخرجه الديلمي (4/ 39) عن مقاتل بن سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته مقاتل بن سليمان - وهو البلخي المفسر -؛ قال الذهبي في "الضعفاء":
"قال وكيع وغيره: كذاب". وقال الحافظ في "التقريب":
"كذبوه، وهجروه، ورمي بالتجسيم":
قلت: وهذا الحديث من الأحاديث التي يلهج بها كثير من كتاب هذا العصر؛ الذين يكادون يطبقون على الميل إلى تحريم الطلاق إلا لضرورة! تجاوباً منهم مع رغبات بعض الحكام الذين يتأثرون بسبب ضعف إيمانهم وجهلهم بإسلامهم بالحملات التي يوجهها الكفار على الدين الإسلامي وتشريعاته، وخصوصاً منها الطلاق، فيشرعون من عند أنفسهم قوانين تمنع من إيقاع الطلاق إلا بقيود وشروط ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان، مع علمهم بأن بعض الدول الكافرة قد رجعت مضطرة إلى تشريع الطلاق بينهم؛ مصداقاً لقوله تعالى:(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) .
(1) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن: " أعيد برقم (6290) بفوائد جديدة "
تالله إنها لإحدى الكبر أن يكفر بعض المسلمين بشريعتهم بتأثير الكفار عليهم وتضليلهم إياهم، وأن يؤمن بعض هؤلاء ولو اتباعاً لصالحهم بما كفر به أولئك. فما أشبه هؤلاء وهؤلاء بمن قال الله فيهم:(أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) !
وهذا الحديث من الأحاديث التي كان الأستاذ الفاضل مصطفى الزرقا قدمها إلي راغباً تخريجها له بتاريخ (15/ 6/ 71 هـ = 12/ 3/ 52م) .
وقد روي الحديث عن معاذ مرفوعاً بلفظ العتاق مكان النكاح.
أخرجه الدارقطني (ص 439) ، والبيهقي (7/ 361) من طريق إسماعيل بن عياش، عن حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ مرفوعاً:
"يا معاذ! ما خلق الله شيئاً على وجه الأرض أحب إليه من العتاق، ولا خلق الله شيئاً على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق، فإذا قال الرجل لمملوكه: أنت حر إن شاء الله؛ فهو حر، ولا استثناء له، وإذا قال الرجل لامرأته: أنت طالق إن شاء الله، فله استثناؤه، ولا طلاق عليه".
ثم أخرجاه من طريق حميد بن الربيع: أخبرنا يزيد بن هارون: أخبرنا إسماعيل بن عياش
…
فذكره نحوه، قال حميد: قال لي يزيد بن هارون: وأي حديث لو كان حميد بن مالك معروفاً، قلت: هو جد أبي. قال يزيد:سررتني، الآن صار حديثاً. وقال البيهقي:
"ليس فيه كبير سرور؛فحميد بن ربيع بن حميد بن مالك الكوفي الخزاز ضعيف جداً، نسبه يحيى بن معين وغيره إلى الكذب، وحميد بن مالك مجهول، ومكحول عن معاذ بن جبل منقطع، وقد قيل: عن حميد، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. وقيل: عنه، عن مكحول،