الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانظر: "اللهم! إني أعوذ بك من الكفر والفقر".
ثم الحديث أخرجه الدولابي أيضاً في "الكنى"(2/ 131) من طريق يزيد المذكور، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 286/ 1) ، والقضاعي (380) .
قال في "المجمع"(8/ 78) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي؛ وثقة ابن حبان وهو متروك".
وروي من حديث ابن عباس في قصة الضب.
رواه أبو بكر الطريثيثي في "مسلسلاته"(127-131) ، وهو حديث موضوع؛ كما قال بعض المحدثين على هامش "المسلسلات".
ورواه نصر المقدسي في "مجلس من أماليه"(195/ 2-196/ 1) من طريق علي بن محمد بن حاتم، عن الحسين بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.
وهذا إسناد مظلم؛ من دون علي؛ لم أعرفهم.
4081
- (ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه) .
ضعيف جداً
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 16987) ، وابن أبي حاتم أيضاً كما قال ابن كثير في "تفسيره"(2/ 374) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 260/ 7873) من طريق معان بن رفاعة السلمي، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني: أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمن: أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
ادع الله أن يرزقني مالاً؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه" قال: ثم قال مرة أخرى، فقال:"أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده! لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت" قال: والذي بعثك بالحق! لئن دعوت الله فرزقني مالاً؛ لأعطين كل ذي حق حقه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم! ارزق ثعلبة مالاً"، قال: فاتخذ غنماً، فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحى عنها، فنزل وادياً من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما. ثم نمت وكثرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى الجمعة، فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة يسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما فعل ثعلبة؟ " فقالوا: يا رسول الله، اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة! فأخبروه بأمره، فقال:"يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبة! " قال: وأنزل الله: (خذ من أموالهم صدقة) الآية (سورة التوبة: 103) ، ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة، رجلاً من جهينة،
ورجلاً من سليم، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال لهما:"مرا بثعلبة، وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما! " فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرأاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذه إلا جزية! ما هذه إلا أخت الجزية! ما أدري ما هذا! انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى. فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهم بها. فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك. قال: بلى، فخذوه، فإن نفسي بذلك طيبة، وإنما هي لي! فأخذوها منه. فلما فرغا من صدقاتهما، رجعا حتى مرا بثعلبة، فقال: أروني
كتابكما! فنظر فيه، فقال: ما هذا إلا أخت الجزية! انطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآهما قال:"يا ويح ثعلبة! " قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة، والذي صنع السلمي، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه:
(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) إلى قوله: (وبما كانوا يكذبون) ، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال: ويحك يا ثعلبة! قد أنزل الله فيك كذا وكذا! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال:"إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك"، فجعل يحثي على رأسه التراب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني! " فلما أبى أن يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجع إلى منزله، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئاً. ثم أتى أبا بكر حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي! فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقبلها! فقبض أبو بكر، ولم يقبضها. فلما ولي عمر، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي! فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك! فقبض ولم يقبلها، ثم ولي عثمان - رحمة الله عليه -، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: لم يقبلها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر - رضوان الله عليهما - وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه. وهلك ثعلبة في خلافة عثمان - رحمة الله عليه -.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، كما قال الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف"(4/ 77/ 133) ، وعلته علي بن يزيد الألهاني؛ قال الهيثمي في
"رواه الطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك".
ومعان بن رفاعة؛ لين الحديث كما في "التقريب".
وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"(3/ 135) :
"إسناده ضعيف".
"المجمع"(7/ 31-32) :
" رواه الطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني؛ وهو متروك ".
ومعان بن رفاعة؛ ليِّن الحديث كما في " التقريب ".
وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "(3 / 135) :
" إسناده ضعيف ".
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير": للبغوي والباوردي وابن قانع وابن السكن وابن شاهين عن أبي أمامة عن ثعلبة بن حاطب. وعزاه إلى غير هؤلاء أيضاً في "الدر المنثور"(3/ 260)(1) .
وروى منه حديث الترجمة ابن أبي خيثمة في "التاريخ"(ص 26 - مصورة الجامعة الإسلامية) .
(تنبيه) : هذا الحديث من الأحاديث التي ساقها ابن كثير في "تفسيره" ساكتاً عليه؛ لأنه ذكره بسند معان بن رفاعة
…
به، مشيراً بذلك إلى علته الواضحة لدى أهل العلم بهذا الفن، فاغتر بسكوته مختصر تفسيره الشيخ الصابوني فأورده في "مختصره"(2/ 157-158) الذي نص في مقدمته أنه اقتصر فيه على الأحاديث الصحيحة وحذف الأحاديث الضعيفة! وهو في ذلك غير صادق، كما كنت بينته في مقدمة المجلد الرابع من "سلسلة الأحاديث الصحيحة" داعماً ذلك بذكر بعض الأمثلة، مشيراً إلى كثرة الأحاديث الضعيفة جداً فيه. وبين أيدينا الآن هذا المثال الجديد، وقد زاد في الانحراف عن جادة
(1) وقد سبق تخريج هذا الحديث (برقم 1607) من نفس الطريق. (الناشر)