الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4327
- (لكل نبي خليل في أمته، وإن خليلي عثمان بن عفان) .
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 202) عن إسحاق بن نجيح، عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال:
"غريب من حديث عطاء، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو موضوع؛ آفته إسحاق بن نجيح هذا؛ قال الحافظ:
"كذبوه".
قلت: وهذا من كذبه المفضوح؛ لمخالفته للحديث الصحيح:
".... ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً
…
".
وهو متفق عليه.
والعجب من السيوطي كيف يخفى عليه وضع هذا الحديث فيورده في كتابه "الجامع الصغير"؛ الذي ذكر في مقدمته: أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع! والعجب من ابن الجوزي أيضاً؛ فإنه أورد الحديث في كتابه "العلل"، وقال:
"حديث لا يصح، وإسحاق بن نجيح؛ قال أحمد: من أكذب الناس
…
" (1) .
وكان حقه أن يورده في كتابه الآخر "الموضوعات"!
(1) نقله المناوي
4328
- (للجار حق) .
ضعيف جداً
أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 41) عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن إسماعيل بن مجمع، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن سعيد بن زيد مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ إسماعيل بن مجمع: هو إسماعيل بن زيد بن مجمع، نسب إلى جده الأعلى، وقال ابن الجنيد:
"ليس بشيء، ضعيف جداً". وقال ابن معين:
"ضعيف". وقال ابن عدي:
"لا يعرف".
وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
ومن طريقه رواه البزار أيضاً؛ كما في "المجمع"(8/ 164)، وقال:
"وهو ضعيف".
قلت: ثم رأيت الحديث في "مسند البزار"(2/ 381/ 1900) من طريق إبراهيم المذكور، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن عوف بن سهل، عن سعيد ابن زيد. كذا وقع في مطبوعة الشيخ الأعظمي، وحار في ذلك فلم يعلق عليه بشيء يجدي. وكذلك وقع في النسخة المصورة التي عندي؛ إلا أن فيها:
"عبد الرحمن بن عمرو عن سهل". ووقع في مطبوعة "مختصر الزوائد" لابن حجر (2/ 251/ 1805) :
"عبد الرحمن بن عمرو بن سهل".
وهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى؛ فإن عبد الرحمن هذا ممن روى عن سعيد ابن زيد في "صحيح البخاري"؛ كما في ترجمة (سعيد) من "تهذيب المزي"، وفي "مسند أحمد" أيضاً (1/ 188،189) .
ومنه يتبين أن قوله في إسناد الخرائطي (عبد الرحمن بن عثمان) خطأ؛ صوابه (عبد الرحمن بن عمرو) . والله أعلم.
ثم إن ذكر (إسماعيل بن مجمع) في إسناده أظنه خطأ؛ فإنه لم يقع له ذكر