الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو نعيم (9/ 227)، والحاكم (3/ 13) عن حسين الأشقر: حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن مخول، عن منذر الثوري، عن أم سلمة مرفوعاً. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد". ورده الذهبي بقوله:
"قلت: الأشقر وثق، وقد اتهمه ابن عدي، وجعفر تكلم فيه".
قلت: وفيه علة أخرى؛ وهي الانقطاع بين منذر الثوري - واسم أبيه يعلى - وأم سلمة، فقد أورده ابن حبان في "ثقات التابعين" (1/ 254 - طبع الهند) وقال:
"يروي عن أم سلمة إن كان سمع منها".
قلت: وجل روايته عن التابعين. والله أعلم.
4207
- (كان إذا غضبت أخذ بأنفها، وقال: يا عويشة قولي: اللهم رب النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ اغفر ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن) .
ضعيف
رواه ابن عساكر (19/ 169/ 2) عن هشام بن عمار: أخبرنا عبد الرحمن ابن أبي الجون عن مؤذن لعمر، عن مسلم بن يسار، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لأن مؤذن عمر - ولعله ابن عبد العزيز - مجهول لم يسم.
وعبد الرحمن بن أبي الجون؛ لم أعرفه أيضاً.
وقد روي من طريق أخرى عنها، فقال ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (449) : أخبرني محمد بن المهاجر: حدثنا إبراهيم بن مسعود: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو العميس، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال:
"كانت عائشة رضي الله عنها إذا غضبت عرك النبي صلى الله عليه وسلم
…
" الحديث مثله.
قلت: وهذا إسناد واه بمرة؛ محمد بن المهاجر هذا - هو الطالقاني - يعرف بأخي حنيف؛ قال الذهبي:
"كذبه صالح جزرة وغيره".
وله ترجمة في "تاريخ بغداد"(3/ 302-303) ، و "اللسان".
وإبراهيم بن مسعود؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 1/ 140) :
"كتبت عنه وهو صدوق".
ومن فوقه ثقات رجال الشيخين.
ثم إن ظاهر الإسناد الإرسال. والله أعلم.
وقد روي موصولاً من طريق أخرى بلفظ:
"كان إذا غضبت عائشة وضع يده على منكبها فقال: اللهم اغفر لها ذنبها، وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من مضلات الفتن".
رواه ابن عساكر في "التاريخ"(18/ 153/ 1) ، وأبو منصور ابن عساكر في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين"(37/ 2) عن بقية، عن يزيد بن أيهم، عن يزيد بن شريح، عن عائشة مرفوعاً. وقال أبو منصور:
"هذا حديث حسن من حديث بقية بن الوليد".
كذا قال! ولعله يعني الحسن اللغوي، وإلا؛ فبقية معروف بالتدليس عن المجهولين والكذابين، وقد عنعنه.
واليزيدان فوقه؛ مقبولان عند الحافظ ابن حجر. والله أعلم.