الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهو ضعيف جداً؛ قال في "الميزان":
"قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث. وقد مر لنا أن البخاري قال: من قلت فيه: منكر الحديث؛ فلا تحل رواية حديثه. وقال ابن حبان: ضعيف. وقال آخر: متروك".
4404
- (ليلة القدر ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، ولا سحاب فيها، ولا مطر، ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها)(1) .
ضعيف بتمامه
أخرجه أبو موسى المديني في "جزء من الأمالي"(63/ 1) : حدثنا الوليد بن عبد الرحمن الرملي: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ بكار بن تميم وبشر بن عون؛ قال أبو حاتم:
"مجهولان". بل قال ابن حبان:
"بشر، عن بكار، عن مكحول، عن واثلة؛ نسخة نحو مئة حديث؛ كلها موضوعة".
ومن طريقهما أخرجه الطبراني في "الكبير"؛ كما في "مجمع الزوائد"(3/ 179) .
لكن للحديث شاهد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً بلفظ:
(1) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا متن الحديث ما نصه: " يتلخص من تخريجه أن حديث جابر المذكور في آخره صحيح لغيره ".
"إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع؛ مثل القمر ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ".
أخرجه أحمد (5/ 324)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 108) عن بقية: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان عنه.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، صرح بقية فيه بالتحديث، فهو صحيح إن كان ابن معدان سمع من عبادة، وذلك مما نفاه أبو حاتم، وبين وفاتيهما نحو سبعين سنة.
وقد وصله معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن محمد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه مرفوعاً.
أخرجه الخطيب في "التلخيص"(ق 47/ 1-2) .
ومحمد بن عبادة هذا؛ أورده ابن حبان في "الثقات"(1/ 240) هكذا:
"محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، يروي عن عبادة، عداده في أهل الشام. روى عنه عيسى بن سنان".
وهكذا أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 112) إلا أنه قال:
"أبيه" بدل: "عبادة".
قلت: ولعله الصواب، كما في هذا الحديث من رواية الزهري عنه. لكن معاوية بن يحيى - وهو الصدفي -؛ ضعيف لا يحتج به.
ويشهد لبعضه حديث زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ:
"ليلة القدر ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء".
أخرجه الطيالسي (2680) ، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 26) ، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 331-332) ، وكذا الضياء في "المختارة"(64/ 43/ 2) ، وابن نصر في "قيام الليل"(ص 108) ، وابن خزيمة في "صحيحه"(223/ 2) ، والبزار في "مسنده"(1/ 485/ 1034) ، والعقيلي في "الضعفاء"(ص 166) ، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(ق 221/ 2 - المدينة) كلهم عن زمعة به.
قلت: وزمعة بن صالح وسلمة؛ فيهما ضعف، لكن لا بأس بهما في الشواهد.
وله شاهد آخر من مراسيل الحسن البصري مرفوعاً بلفظ:
"ليلة القدر ليلة بلجة سمحة، تطلع الشمس ليس لها شعاع".
أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 77) .
قلت: وإسناده صحيح مرسل.
وجملة الشعاع؛ قد صحت من حديث أبي بن كعب مرفوعاً.
أخرجه مسلم (3/ 174) وغيره، وهو مخرج في "صحيح أبي داود"(1247) .
وفي الباب عن جابر في حديث له:
"وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة؛ [كأن فيها قمراً يفضح كواكبها] ، لا