الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونصر بن طريف؛ متروك متهم بالوضع والكذب، فلا يستشهد به.
4097
- (كفوا عن أهل لا إله إلا الله؛ لا تكفروهم بذنب، فمن أكفر أهل لا إله إلا الله؛ فهو إلى الكفر أقرب) .
موضوع
رواه الطبراني (3/ 189/ 2) عن عثمان بن عبد الله بن عثمان الشامي: أخبرنا الضحاك بن حمرة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته الشامي هذا؛ قال ابن عدي:
"يروي الموضوعات عن الثقات".
وقال ابن حبان في "الضعفاء" في الجزء الثاني عشر:
"يروي عن الليث ومالك وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار".
ثم ساق له بعض موضوعاته من نسخة؛ قال:
"كتبناها عنه، أكثرها موضوعة أو مقلوبة".
والضحاك بن حمرة وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان -؛ كلاهما ضعيف.
4098
- (كل الثوم نيئاً، فلولا أني أناجي الملك لأكلته) .
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 357 و 358 و 10/ 316) ، والخطيب في "التاريخ"(4/ 349) ، وكذا ابن عساكر (18/ 76/ 2) من طريق مسلم، عن حبة العرني، عن علي مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"مسلم هو الملائي، تفرد به عن حبة العرني".
قلت: وبالعرني أعله الهيثمي؛ فقال في "المجمع"(5/ 46) :
"رواه البزار والطبراني في "الأوسط"، وفيه حبة بن جوين العرني، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه العجلي".
قلت: وخفي عليه أن الذي دونه - وهو مسلم بن كيسان الأعور - أسوأ حالاً منه؛ فقد قال الحافظ في الأول:
"صدوق، له أغلاط". وقال في الآخر:
"ضعيف".
وقد علمت أنه تفرد به عن حبة، فالإعلال به أولى.
والمستنكر في الحديث إنما هو قوله: "نيئاً"؛ فإنه يخالف ما رواه أبو إسحاق، عن شريك، عن علي أيضاً قال:
"نهي عن أكل الثوم إلا مطبوخاً".
أخرجه أبو داود (2/ 147)، وعنه البيهقي (3/ 78) ؛ وقالا:
"شريك هو ابن حنبل".
قلت: وهو ثقة عند الحافظ في "تقريبه"، وأما الذهبي فقال في "الميزان":
"روى عنه أبو إسحاق السبيعي، لا يدرى من هو، وروى عنه أيضاً عمير بن تميم، وثقه ابن حبان".
ولم يوثقه غير ابن حبان، فالأقرب أنه مجهول الحال.
ثم إن السبيعي كان اختلط، ثم هو إلى ذلك مدلس، وقد عنعنه.
وقد رواه عنه الجراح أبو وكيع؛ وهو صدوق يهم.
لكن يشهد لحديثه؛ ما روى خالد بن ميسرة العطار، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين، وقال:
"من أكلهما فلا يقربن مسجدنا"، وقال:"إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهما طبخاً". قال: يعني البصل والثوم.
أخرجه أبو داود، والبيهقي.
قلت: وإسناده جيد.
ثم إن الحديث له أصل عند الشيخين وغيرهما؛ من حديث جابر مختصراً بلفظ: "كل؛ فإني أناجي من لا تناجي".
وسببه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بقدر فيه خضرات من بقول، فوجد لها ريحاً، فسأل، فأخبر بما فيها من البقول، فقال:"قربوها" فقربوها إلى بعض أصحابه، فلما رآه كره أكلها، قال: فذكره.
فهذا بالإضافة إلى حديث شريك عن علي وحديث قرة؛ يدل على أن زيادة "نيئاً" في حديث الترجمة زيادة منكرة غير معروفة، ويؤيد ذلك أنها لم ترد في روايات الحديث. والله تعالى أعلم.
وأما ما روى عبد الله بن وهب: أخبرني ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم، عن المغيرة بن نهيك، عن دخين الحجري: أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
"لا تأكلوا البصل"، ثم قال كلمة خفية:"النيىء".
أخرجه ابن ماجه (2/ 325) .
فهو شاهد لحديث شريك ومعاوية بن قرة، وإن كان سنده ضعيفاً؛ لأن المغيرة