الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال له مثل ذلك، فرفع العباس يده فوجأ أنفه فكسره، فانطلق الرجل كما هو إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: ما هذا؟ قال: العباس، فأرسل إليه فجاءه، فقال:"ما أردت إلى رجل من المهاجرين؟ " فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! والله لقد علمت أن عبد المطلب في النار، ولكنه لقيني، فقال: يا أبا الفضل! أرأيت عبد المطلب بن هاشم والغيطلة كاهنة بني سهم جمعهما الله جميعاً في النار؟ فصفحت عنه مراراً، ثم والله ما ملكت نفسي، وما إياه أراد، ولكنه أرادني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل، لكن وصل حديث الترجمة منه الديلمي (4/ 53) من طريق الروياني: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يزيد بن هارون به؛ إلا أنه قال: عن العباس بن عبد الرحمن، عن العباس بن عبد المطلب رفعه.
ومداره مرسلاً وموصولاً على العباس بن عبد الرحمن، وهو ابن ميناء الأشجعي؛ لم يوثقه أحد، ولم يرو عنه غير داود بن أبي هند، فهو مجهول.
4430
- (ما بال أقوام يتحدثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم؟ والله! لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني) .
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (1/ 63) عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب قال:
كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن كعب؛ قال يعقوب بن شيبة:
"ولد في آخر خلافة علي سنة أربعين، ولم يسمع من العباس".
وأبو سبرة النخعي؛ قال ابن معين:
"لا أعرفه"، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"(5/ 569) .
ورواه يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب قال: فذكره بنحوه؛ دون الشطر الأول من الحديث.
أخرجه أحمد (1/ 207)، والحاكم (3/ 333) وقال:
"يزيد بن أبي زياد وإن لم يخرجاه؛ فإنه أحد أركان الحديث في الكوفيين".
قلت: ولكنه ضعيف؛ كبر فتغير، صار يتلقن، كما في "التقريب"، وهو الهاشمي مولاهم، وكأنه لضعفه اضطرب في إسناده، فرواه إسماعيل بن أبي خالد عنه هكذا، ورواه جرير بن عبد الحميد، عنه، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال:
"دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
…
" الحديث نحوه.
أخرجه الحاكم، وأحمد.
وتابعه ابن فضيل، عن يزيد به. أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 108/ 12259) دون الشطر الأول.
وتابعه أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد به.
أخرجه الترمذي (3762) وقال:
"حديث حسن صحيح".
كذا قال! وهو من تساهله الذي عرف به؛ فقد علمت حال يزيد بن أبي زياد.
ورواه أبو الضحى مسلم بن صبيح قال: قال العباس
…
فذكره مختصراً جداً.