الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الثاني عشر من كتابه "الضعفاء":
"يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما الأوابد والطامات، التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، لا يحل الاحتجاج به".
وقال أبو نعيم:
"روى عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج مناكير، لا شيء". وقال ابن عدي:
"له أحاديث مناكير".
وعبد الله بن أبان بن راشد (1) ؛ لم أجد له ترجمة، وأما قول المناوي:
"وفيه عبد الله بن أبان، قال الذهبي: قال ابن عدي: مجهول منكر الحديث".
قلت: فهذا وهم منه؛ لأن قول الذهبي المذكور إنما قاله في عبد الله بن أبان الثقفي، وهذا اسم جده عثمان بن حنيف، ويكنى أبا عبيد؛ كما صرح بذلك الحافظ في "اللسان" في ترجمة أحد الرواة عنه؛ وهو عبد الله بن محمد بن يوسف
…
العبد ي أبو غسان.
ثم إن هذا أعلى طبقة من المترجم؛ لأنه يروي عن الثوري، فتنبه.
4087
- (كفى بالدهر واعظاً، وبالموت مفرقاً) .
ضعيف
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(554) : أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير: حدثنا حمدون بن سلام (وفي نسخة: مسلم) الحذاء: حدثنا يحيى بن إسحاق: حدثنا ابن لهيعة، عن حنين بن أبي حكيم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
(1) كذا أصل الشيخ، ولعله سبق قلم، وصوابه:" شداد ". (الناشر)
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ حنين هذا؛ قال ابن عدي:
"لا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة؟! فإن أحاديثه غير محفوظة، ولا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة".
قلت: وابن لهيعة؛ ضعيف.
وحمدون بن سلام أو مسلم؛ لم أعرفه، وكذا الراوي عنه.
ثم رأيت الحديث في "زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة"(ق 108/ 2) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق: حدثنا ابن لهيعة، عن جبير بن أبي حكيم، عن عراك بن مالك قال: جاء رجل
…
الحديث.
قلت: فهذه متابعة قوية من الحارث للحذاء، فزال احتمال إعلال الحديث به وبالراوي عنه أحمد بن يحيى، وانحصرت العلة في ابن لهيعة أو شيخه ابن أبي حكيم، ووقع تسميته في "الزوائد" بـ "جبير"، ولم أجد في الرواة جبير بن أبي حكيم، فالراجح أن الصواب فيه أنه حنين بن أبي حكيم؛ فإنه المعروف في كتب الرجال، ومن الرواة عنه ابن لهيعة.
وتردد ابن عدي في إعلال الحديث بين ابن لهيعة وحنين؛ لا وجه له عندي.
ومن العجيب قوله: "لا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة"!
مع أن البخاري قد ذكر في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 105) - وابن عدي كثير الرواية عنه كما هو معروف - أنه روى عنه الليث وعمرو بن الحارث المصري، زاد ابن أبي حاتم: وابن لهيعة وسعيد بن أبي هلال، فإذا انضم إلى رواية هؤلاء الثقات عنه إيراد ابن حبان إياه في أتباع التابعين من "ثقاته" ارتقى أمره من كونه مجهول الحال إلى الثقة بحديثه، كما نعرف ذلك بالتجربة من صنيع العارفين بهذا