الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قاعدته في "الثقات"(1/ 280) ؛ ولم يذكر له راوياً سوى الفضل هذا.
والفضل بن عبد الله الرهاوي؛ لم أجد له ترجمة، والظاهر أنه في "ثقات ابن حبان"!
وابنه قتادة بن الفضل؛ ترجمه ابن أبي حاتم برواية ثلاثة عنه، ولم يزد فيه على قوله: قال أبي: شيخ. وذكره ابن حبان في "الثقات".
والجملة الأولى من الحديث لها شواهد في "سنن أبي داود" وغيره؛ فانظر "صحيح أبي داود"(الطهارة) .
4261
- (كان يتبع الحرير من الثياب؛ فينزعه) .
ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 320)، والبخاري في "كنى التاريخ" (36/ 314) عن أبي هانىء: أن أبا سعيد الغفاري أخبره: أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو سعيد - ويقال: أبو سعد -؛ مجهول الحال؛ قال الذهبي:
"ما حدث عنه سوى أبي هانىء الخولاني". يعني أنه مجهول العين.
لكن أفاد الحافظ في "التعجيل" نقلاً عن "تاريخ ابن يونس": أنه روى عنه خلاد بن سليمان الحضرمي أيضاً؛ فهو مجهول الحال، وبيض له ابن أبي حاتم (4/ 2/ 379) ، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 582) ، وله عنده حديث آخر، أخرجه في "صحيحه" (1142 - موارد) بلفظ:
"لا تمنعوا فضل الماء، ولا تمنعوا الكلأ؛ فيهزل المال، ويجوع العيال".
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد أيضاً (2/ 420-421)، وقال الهيثمي (4/ 124) :
"رواه أحمد، ورجاله ثقات". وقال في حديث الترجمة (5/ 140) :
"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ خلا أبا سعيد الغفاري، وقد وثقه ابن حبان".
وأقول: قد عرفت أنه مجهول العين، أو مجهول الحال إن صح أنه روى عنه خلاد الحضرمي، فمثله لا تطمئن النفس لحديثه، وبخاصة حديثه هذا الثاني؛ فإن في متنه نكارة، وهو قوله:"فيهزل المال، ويجوع العيال"؛ فقد جاء الحديث من طرق عن أبي هريرة دون هذه الزيادة، ومع ذلك سكت عنها الحافظ في "الفتح" (5/ 32) ! ثم هو عندهم بلفظ:
"لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ".
أخرجه الشيخان، وأصحاب "السنن"، وابن حبان (4933) ، وأحمد (2/ 244،273،309،360،463،482،494،500) ، وكذا عبد الرزاق في "المصنف"(8/ 105/ 14494) .
قلت: فاجتماع هؤلاء الثقات وهؤلاء الحفاظ على رواية الحديث دون الزيادة، لأكبر دليل على نكارتها، بل وعلى شذوذها لو كان راويها ثقة؛ كما لا يخفى على أهل هذه الصناعة. فاسترواح المعلق على "الإحسان"(11/ 332) إلى تقويته بسكوته عليه بعد تخريجه إياه (11/ 330) باللفظ الصحيح؛ ليس كما ينبغي.
(تنبيه) : وقعت كنية الغفاري في مصادر الحديثين: "أبو سعيد"؛ إلا "كنى البخاري" فهي فيه "أبو سعيد" بسكون العين، وكذلك وقع في "الجرح"