الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتابعه الزهري: حدثني سعيد بن المسيب به.
أخرجه أحمد (2/ 284) ، وعنه النسائي (1/ 211) .
ثم أخرجه مسلم، وأحمد (2/ 230 و 255 و 272 و 280 و 311 و 312 و 401 و 403 و 457 و 469 و 481 و 485 و 486 و 489 و 498 و 518) من طرق كثيرة عن أبي هريرة.
قلت: فهذه المتابعات والطرق تدل على شذوذ اللفظ الذي تفرد به شريح بن يزيد، أقول هذا مع ملاحظتي أن الاستغفار الوارد فيه هو جزء من السؤال المحفوظ في الطرق الأخرى، وعليه فلفظه قاصر عن لفظهم، فتنبه.
4014
- (في الخيل السائمة؛ في كل فرس دينار) .
باطل
أخرجه الدارقطني (ص 214)، والبيهقي (4/ 119) عن محمد بن موسى الحارثي (وقال البيهقي: الإصطخري) : أنبأ إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني: حدثنا الليث بن حماد الإصطخري: حدثنا أبو يوسف، عن غورك بن الخضرم أبي عبد الله، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رفعه. وقال الدارقطني والبيهقي:
"تفرد به غورك - عن جعفر - وهو ضعيف جداً، ومن دونه ضعفاء".
قلت: وقد ترجموا في "الميزان" و "اللسان" تراجم مختصرة، ليس فيها أكثر من قول الدارقطني هذا، غير أبي يوسف وهو يعقوب بن إبراهيم القاضي صاحب أبي حنيفة، فترجمته فيهما مبسوطة؛ إلا أنهما أغفلا ذكر محمد بن موسى الحارثي، فلم يترجماه، لكن في "اللسان":
"محمد بن موسى بن إبراهيم الإصطخري، شيخ مجهول، روى عن شعيب
ابن عمران العسكري خبراً موضوعاً
…
".
وأنا أظن أنه الحارثي؛ لأنه كذلك نسب في رواية الدارقطني كما رأيت، فكان على الحافظ أن يشير إلى تضعيفه إياه كما فعل فيمن فوقه. والله أعلم.
ثم إن الحديث مع ضعفه الشديد؛ يخالف عموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"ليس على المسلم في عبد هـ، ولا في فرسه صدقة".
أخرجه الستة، والدارقطني، والبيهقي، وأحمد (2/ 242 و 249 و 254 و 279 و 407 و 410 و 432 و 469 و 470 و 477) عن أبي هريرة، وقال الترمذي (1/ 123) :
"حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم".
وفي رواية لمسلم، والدارقطني:
"إلا أن في الرقيق صدقة الفطر".
ويخالف أيضاً مفهوم قوله عليه الصلاة والسلام:
"في كل سائمة إبل، في أربعين بنت لبون
…
" الحديث؛ وهو مخرج في "الإرواء" (783) ، فلم يذكر فيه سائمة الخيل.
(تنبيه) : من تعصب الكوثري البالغ، وتغييره للحقائق، أنه أورد هذا الحديث في "النكت الطريفة"(ص 182-183) ، محتجاً به لأبي حنيفة في إيجابه الزكاة على الخيل السائمة، غير مكترث بتضعيف الدارقطني لغورك بن الخضرم، بل ركب رأسه فقال:
"ومن البعيد على مثل أبي يوسف في فقهه ودينه ويقظته وإمامته أن يروي عمن هو غير ثقة"!