الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4298
- (لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم، فيدعو خياركم، فلا يستجاب لهم) .
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(13/ 92) من طريق الدارقطني، عن محمود بن محمد أبي يزيد الظفري الأنصاري: حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً به. وقال:
"قال الدارقطني: تفرد به محمود عن أيوب بن النجار عن يحيى، ومحمود لم يكن بالقوي".
وللحديث علة أخرى؛ وهي الانقطاع؛ فقد ذكروا عن أيوب بن النجار أنه قال:
"لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثاً واحداً: احتج آدم وموسى".
والحديث قال الهيثمي (7/ 266) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، والبزار (3306) ، وفيه حبان بن علي؛ وهو متروك، وقد وثقه ابن معين في رواية، وضعفه في غيرها".
4299
- (لتتركن المدينة على أحسن ما كانت، حتى يدخل الكلب فيغذي على بعض سواري المدينة أو على المنبر) .
منكر بذكر جملة الكلب
أخرجه مالك (3/ 85-86 رواية يحيى) عنه، عن ابن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة مرفوعاً؛ وزاد: فقالوا: يا رسول الله! فلمن تكون الثمار ذلك الزمان؟ قال:
"للعوافي: الطير والسباع".
كذا قال فيه يحيى: "ابن حماس" لم يسمه، وسماه بعض الرواة عن
مالك، فقال أحمد بن أبي كثير: عن مالك، عن يوسف بن يونس بن حماس به.
أخرجه ابن حبان (257/ 1040) .
وخالفه عبد الله بن مسلمة عند الحاكم (4/ 426) ، وسعيد بن أبي مريم عند ابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 122)، فقالا: عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس، فقلب اسمه، فجعله "يونس بن يوسف" مكان "يوسف بن يونس".
وثمة وجوه أخرى من الاختلاف على مالك؛ ذكرها ابن عبد البر، وعقب عليها بقوله:
"وهذا الاضطراب يدل على أن ذلك جاء من قبل مالك، ورواية يحيى في ذلك حسنة؛ لأنه سلم من التخليط في الاسم، وأظن أن مالكاً لما اضطرب حفظه في اسم هذا الرجل رجع إلى إسقاط اسمه فقال: "ابن حماس"، ويحيى من آخر من عرض عليه "الموطأ" وشهد وفاته".
وأقول: يونس بن يوسف بن حماس، عليه أكثر الرواة، وهو من رجال مسلم، ووثقة ابن حبان (7/ 648) ، ولكنه لم يسم جده، وفرق بينه وبين مقلوبه:"يوسف بن يونس بن حماس" فترجم له أيضاً (7/ 633) قال:
"يروي عن أبيه عن أبي هريرة. روى عنه مالك".
وهو هذا يقيناً، لكن قوله:"أبيه" خطأ؛ لا أدري أهو منه أم من النساخ؛ فإنه مخالف لما في "التاريخ"(4/ 2/ 374) وهو عمدته في الغالب، كما هو معلوم، كمت هو مخالف لكل المصادر التي أخرجت هذا الحديث، ومنها كتاب ابن حبان نفسه:"الصحيح"؛ كما تقدم عن "الموارد".
هذا؛ وقد وهم المزي في "التهذيب"(32/ 561)، وتبعه العسقلاني؛ فقالا في ترجمة يونس هذا:
"ذكره ابن حبان في "الثقات" فيمن اسمه يوسف، قال: وهو الذي يخطىء فيه عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك فيقول: يونس بن يوسف".
فأقول: الذي في "الثقات" المطبوع:
"يوسف بن سفيان". وليس "يونس بن يوسف" كما ذكرا! وإني لأستبعد جداً أن يكون ما في "المطبوع" خطأ من الناسخ أو الطابع؛ لأنه مطابق لما في "ترتيب الثقات" للحافظ الهيثمي، ولأنه موافق أيضاً لقول البخاري:
"وقال لنا عبد الله بن يوسف: عن مالك عن يوسف بن سنان، والأول أصح".
يعني: يوسف بن يونس بن حماس.
فيوسف؛ متفق عليه بينهما في رواية التنيسي، وكذلك حكاه عنه ابن عبد البر في "التمهيد"، فهذا يبين خطأ "التهذيب" على ابن حبان، ويؤكد ذلك أن ابن حبان قد ترجم ليونس بن يوسف - كما تقدم - كالبخاري، وهذا مما خفي على المزي، وتبعه العسقلاني، فلم يذكرا ذلك عنه!
ومجمل القول: أنه قد اضطرب الرواة على مالك اضطراباً كثيراً، وأن الصواب منه: أنه يونس بن يوسف بن حماس كما تقدم وأنه ثقة. وإنما علة الحديث عنه الذي لم يسم في كل الروايات عن مالك، فهو غير معروف.
وعليه؛ فقول الحاكم عقب الحديث:
"صحيح الإسناد، على شرط مسلم". ليس بصحيح وإن وافقه الذهبي، وبخاصة قوله:"على شرط مسلم"؛ فشخص مثل (العم) هذا لا يعرف عينه؛