الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - باب الاشْتِراطِ في الحَجِّ
1776 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا عَبّادُ بْنُ العَوّامِ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبّاسٍ أَنَّ ضُباعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ إِنّي أُرِيدُ الحَجَّ أَأَشْتَرِطُ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَتْ: فَكَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: "قُولي: لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَمَحِلّي مِنَ الأَرْضِ حَيْثُ حَبَسْتنِي"(1).
* * *
باب الاشتراط في الحج
[1776]
([حدثنا أحمد بن حنبل] (2) ثنا عباد) بتشديد الموحدة (ابن العوام) بالمهملة والواو المشددة الواسطي (عن هلال بن خباب) بفتح الخاء المعجمة وباء موحدة مكررة بينهما ألف كنيته أبو العلاء ([عن عكرمة، عن] (3) ابن عباس: أن ضباعة) بضم الضاد المعجمة وتخفيف الموحدة (بنت الزبير بن عبد المطلب) بن هاشم بن عبد مناف زوجة المقداد بن الأسود (أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أريد الحج) وأنا شاكية كما في مسلم (أشترط) بفتح الهمزة؛ لأنه مضارع، وأصله أأشترط بهمزتين أولاهما للاستفهام فحذفت همزة الاستفهام (قال: نعم) حجي واشترطي.
فيه [دليل على](4) أن المحرم إذا شرط عند الإحرام شرطًا مقترنًا به
(1) رواه مسلم (1208).
(2)
من مطبوع "السنن".
(3)
من مطبوع "السنن".
(4)
سقط من (م).
أنه إذا مرض أو اشتد مرضه تحلل، صح شرطه عند [الشافعي (1) ولا يخرج من الإحرام إذا مرض إلا بالتحلل وهو قول الحنابلة (2)، قال](3) الشافعية: لو (4) تقدمه أو تأخر عنه لم ينعقد الشرط، قالوا: ولو قال إن مرضت وفاتني الحج فهو (5) عمرة كان على شرطه (6)، ولو (7) شرط التحلل لغرض آخر كضلال الطريق وضياع النفقة والخطأ في العدد ونحو ذلك فهو [كالمرض على مذهب الشافعية](8)(9)، وقال الحنابلة: يستحب لمن أحرم بنسك أن يشترط عند إحرامه (10)، قال الشافعية: وإذا صححنا الشرط فإن كان التحلل بالهدي (11) لزمه الهدي وإن شرطه بلا هدي لم يلزمه، وكذا إن أطلق (12).
(قالت: ) يا رسول الله (فكيف أقول؟ ) فيه دليل على من عرف الحكم ولم يعرف كيفيته يجب عليه السؤال عنها، (قال: قولي) وفي رواية
(1)"الأم" 2/ 235، وانظر:"المجموع" 8/ 310.
(2)
"المغني" 5/ 203.
(3)
سقط من (م).
(4)
في (م): فإن.
(5)
في (م)، و"المجموع": كان.
(6)
"المجموع" 8/ 313.
(7)
في (م): إذا.
(8)
في (م): كالمريض على المذهب عند الشافعية.
(9)
انظر: "المجموع" 8/ 311.
(10)
انظر: "المغني" 5/ 92، وكتابنا "الجامع لعلوم الإمام أحمد" 7/ 613 - 614.
(11)
من (م).
(12)
"المجموع" 8/ 311.
لمسلم: "أهلي بالحج واشترطي فقولي"(1)(لبيك اللهم لبيك، ومحلي) بضم الميم وكسر الحاء المهملة إن حبسني حابس (من الأرض) أي: بالأرض (حيث حبستني) وغير هذا اللفظ مما يؤدي معناه يجري مجراه، ورواه النسائي وزاد فيه:"فإن لك على ربك ما استثنيت"(2) وعن ابن عمر أنه كان ينكر (3) الاشتراط ويقول: حسبكم سنة نبيكم. رواه الترمذي وصححه (4)، وقال البيهقي: لو بلغه حديث ضباعة لما أنكر الاشتراط (5).
(1) من (م).
(2)
"سنن النسائي" 5/ 167.
(3)
في (م): يكره.
(4)
"سنن الترمذي"(942) وقال: حسن صحيح.
(5)
"سنن البيهقي الكبرى" 5/ 223.