الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - باب مَوْضِعِ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ
1919 -
حَدَّثَنا ابنُ نُفيْلٍ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَمْرٍو - يَعْني: ابن دِينارٍ -، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شيْبانَ قَالَ: أَتانا ابن مِرْبَعٍ الأَنْصاري وَنَحْن بِعَرَفَةَ في مَكَانٍ يُباعِدُهُ عَمْرٌو عَنِ الإِمامِ فَقَالَ: أَما إِنّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِليْكُمْ يَقُولُ لَكُمْ: "قِفُوا عَلَى مَشاعِرِكُمْ فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ"(1).
* * *
باب موضع الوقوف بعرفة
[1919]
(ثنا) عبد الله بن محمد (ابن نفيل) النفيلي، قال:(ثنا سفيان) بن عيينة (عن عمرو. يعني: ابن دينار) أبو محمد المكي (عن عمرو بن عبد الله بن صفوان) بن أمية (عن يزيد بن [شيبان) الأزدي] (2) الصحابي يذكر في الوحدان (قال: أتانا ابن مربع) بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وبالعين المهملة (3)، اسمه يزيد، ويروي عنه يزيد بن شيبان (ونحن بعرفة) لا ينصرف للعلمية والتأنيث (في مكان يباعده) أي: عن موقف الإمام، حدثنا (عمرو) بن دينار (عن الإمام) (4) لفظ ابن ماجه: عن يزيد بن شيبان قال: كنا وقوفًا في مكان يباعده
(1) رواه الترمذي (883)، والنسائي 5/ 255، وابن ماجه (3011)، وأحمد 4/ 137، وابن خزيمة (2818، 2819). وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(1675).
(2)
في (ر): يسار.
(3)
في (م): الموحدة.
(4)
كذا فسره المصنف وشرحه، وفيه نظر، وإنما تفسيره: يصفه بالبعد. انظر: "مرقاة المصابيح" 5/ 1801، "عون المعبود" 5/ 276، "تحفة الأحوذي" 3/ 531.
عن الموقف، قال: وأتانا ابن مربع (فقال: إني رسول رسول الله إليكم)[صرح بالرسالة إليهم؛ ليكون كلامه أبلغ في قلوبهم وأوقع في أسماعهم](1)(يقول لكم: قفوا) رواية ابن ماجه والترمذي: كونوا (على مشاعركم) أي: المعالم، ندبكم الله إليها، و (2) أمركم بالقيام فيها، قال الزجاج: كل ما كان من موقف ومشهد ومذبح ومسعى ومرمى (3) ومواضع عبادة فهو مشعر (4) وأصل مادته من شعر أي أدرك وعلم، ومنه إشعار الهدي (5). والمراد بالحديث: قفوا بعرفة خارج الحرم (فإنكم) اليوم (على إرث من إرث إبراهيم) عليه السلام، أي: فإنكم اليوم على ما كان عليه إبراهيم عليه السلام وأنتم ورثتموه منه، وهو الذي جعل عرفة مشعرًا وموقفًا للحاج، وكانت عامة العرب تقف بعرفة، وكانت قريش تقف داخل الحرم، وهم الذين كانوا يسمون أنفسهم الحمس، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من فعلهم، وأعلمهم أنه شيء أحدثوه من قبل أنفسهم، وأن الذي أورثه إبراهيم من سنته هو الوقوف بعرفة، واختلفوا فيمن وقف (6) ببطن عرنة [أله حجة؟ ] (7) فقال الشافعي: لا يجزئه حجه (8) وقال مالك: حجه صحيح وعليه دم (9).
(1) من (م).
(2)
زيادة يقتضيها السياق.
(3)
في (م): مرقى.
(4)
"تاج العروس"(شعر)، و"تهذيب اللغة"(شعر).
(5)
في (ر): الحديث.
(6)
من (م).
(7)
سقط من (م).
(8)
"الأم" 2/ 328. بمعناه.
(9)
"الاستذكار" 13/ 12.