الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - باب الرَّواحِ إِلَى عَرَفَةَ
1914 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، حَدَّثَنا نافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَسّانَ، عَنِ ابن عُمَرَ قَالَ: لَمّا أَنْ قَتَلَ الحَجّاجُ ابنَ الزُّبيْرِ أَرْسَلَ إِلَى ابن عُمَرَ: أيَّةُ ساعَةٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرُوحُ في هذا اليَوْمِ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ رُحْنا. فَلَمّا أَرادَ ابن عُمَرَ أَنْ يَرُوحَ قَالُوا: لم تَزِغِ الشَّمْسُ. قَالَ: أَزاغَتْ؟ قَالُوا: لم تَزِغْ - أَوْ زاغَتْ - قَالَ: فَلَمّا قَالُوا: قَدْ زاغَتِ. ارْتَحَلَ (1).
* * *
باب الرواح إلى الموقف
[1914]
(2)([حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع، حدثنا نافع بن عمر، عن سعيد بن حسان] عن ابن عمر قال: لما قتل الحجاج) بن يوسف الثقفي (ابن الزبير أرسل إلى) عبد الله (ابن عمر: أية ساعة) ويجوز: أي ساعة بحذف الهاء؛ لأن الساعة تأنيثها مجاز (كان رسول
(1) رواه ابن ماجه (3009)، وأحمد 2/ 25.
وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود"(1672).
ورواه البخاري (1660، 1663) بلفظ: عن سالم قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر في الحج. فجاء ابن عمر رضي الله عنه وأنا معه يوم عرفة حين زالت الشمس، فصاح عند سرادق الحجاج، فخرج وعليه ملحفة معصفرة فقال: ما لك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: الرواح إن كنت تريد السنة. قال: هذِه الساعة؟ قال: نعم. قال: فأنظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج. فنزل حتى خرج الحجاج، فسار بيني وبين أبي، فقلت: إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف. فجعل ينظر إلى عبد الله، فلما رأى ذلك عبد الله قال: صدق.
(2)
زاد في (م): [عن رجل].
الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم) إلى الموقف؟ فيه السؤال عن أوقات أفعال النبي وأمكنتها.
(فقال: إذا كان ذاك) أي: إذا وجد ذاك الوقت (رحنا)(1) فيه، وكان هنا تامة لا تحتاج إلى خبر، قال الراوي (فلما أراد ابن عمر أن يروح) إلى الموقف قالوا له: لم تزغ فجلس [بعرفة في وادي نمرة](2)(الشمس) بكسر الزاي، قال الجوهري: الزيغ الميل، وقد زاغت الشمس تزيغ (3) إذا مالت وفاء الفيء إذا (4) رجع (5) (قال: أزاغت؟ قالوا: لم تزغ أو زاغت) فلما حصل الشك لم يرتحل (فلما قالوا) جميعهم: قد (6)(زاغت. ارتحل) ابن عمر وارتحل الحجاج ومن معه مبادرين إلى جهة الموقف.
وفيه أن من سنن الحج أن يكون للركب أمير ينصبه الإمام يقفون لرأيه، وإذا كان في الركب من هو أعلم من الأمير وأعرف منه بأمور النسك فينبغي له أن يسأله عما يظهر (7) له في الحج كما فعل الحجاج مع ابن عمر.
(1) في (ر): جئنا.
(2)
في (م): قالوا لم تزغ.
(3)
من (م).
(4)
في (م): أي.
(5)
"الصحاح"(زيغ).
(6)
من (م).
(7)
في (م): يطرأ.