الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الجاحظ وليس اللجلاج والتمتام والألثغ والفأفاء وذو الحبسة وذوي اللفف والرثة في سبيل من حصر في خطبته وعيي في مناضلته وخصومته
قد يكون البليغ عيياً عند سؤال مطلوبه
كالعاشق متى رام شكوى حاله لمحبوبه سئل محمد بن أبي دواد متى يكون البليغ عيياً قال إذا سأل ما يتمناه وشكى حبه إلى من يهواه ثم أنشد
بليغ إذا يشكو إلى غيرها الهوى
…
وإن هو لاقاها فغير بليغ
آخر
قالت عييت عن الشكوى فقلت لها
…
جهد الشكاية إن أعيا عن الكلم
آخر
وكم من حديث قد خبأناه للقا
…
فلما التقينا صرت أخرس ابكما
آخر
عي المحب لدى الحبيب بلاغة
…
ولربما قتل البليغ لسانه
قال بعضهم موطنان لا آنف من العي فيهما إذا شكوت إلى محبوبي عشقي وإذا سألت حاجة لنفسي فإن السائل قد يهاب المسؤل ويتبعه مع الهيبة ذل السؤال ويسأل العتابي رجلاً حاجة فاقلل في كلامه فقال له مالك من طوق في ذلك فقال كيف لا يقل كلامي ومعي حيرة الطلب وذل المسئلة وخوف الرد وحكى أن الفضل بن الربيع سار بعد نكبته إلى أبي عباد واسمه ثابت ابن يحيى يسأله حاجة فارتج عليه فقال يا أبا العباس أبهذا البيان خدمت خليفتين فقال أنا تعودنا أن نسئل ولا نسأل فاستعبر لكلامه ورق لحاله وقضى حاجته
علي بن الجهم
إن دون السؤال والاعتذار
…
خطة صعبة على الأحرار
أرض للسائل الخضوع وللقا
…
ذف ذنباً مضاضة الأعذار
وأما ما يعتري العاشق المشوق
…
من إلا فحام عند رؤية المعشوق
فكما قال أبو بكر الصنوبري
آية من علامة العشاق
…
اصفرار الوجوه عند التلاقي
وانقطاع يكون من غير عيّ
…
وولوع بالصمت واطراق
آخر
فما هو إلا أن أراها فجاءة
…
فأبهت لا عرف لديّ ولا نكر
وأنسى الذي قد كنت فيما أقوله
…
كما يتناسى لب شاربها الخمر
عمرو بن ربيعة
ضلّ عني لشدّة الوجد عقلي
…
وجفان الذكا وعيّ لساني
ونسيت الذي نظمت من القو
…
ل لديها وغاب عني بياني
آخر
أفكر ما أقول إذا التقينا
…
وأحكم دائماً حجج المقال
فأنساها إذا نحن التقينا
…
فانطق حين أنطق بالمحال