الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهل لوجدتموهم أكثر اقتاراً والمال عنهم أشد نفاراً وقال أبو الحسن علي المعروف بابن البغل متضجراً من الخمول
الدهر ضدّ ذوي الفضائل كلهم
…
حتى كأنّ عدوّه من يفهم
لو كنت أجهل ما علمت لسرني
…
جهلي كما قد ساءني ما أعلم
كالصعو يرتع في الرياض وإنما
…
حبس الهزار لأنه يترنم
آخر
يطرى لأهل الفضل دون الورى
…
مصائب الدنيا وآفاتها
كالطير لا يحبس من بينها
…
إلا التي تطرب أصواتها
الخدلجي
قل عني غناء عقلي وديني
…
ودخولي في العلم من كل باب
أدركتني وذاك أعظم دائي
…
حسنات من حرفة الآداب
آخر
قد عقلنا والعقل شر وثاق
…
وصبرنا والصبر مرّ المذاق
إنّ من كان فاضلاً كان مثلي
…
فاضلاً بعد قسمة الأرزاق
وربما أعدت حرفة الأدب أهل الوراقة
فأظلتهم منها سحائب الحرمان والفاقة قال أحمد بن عبد الله بن حبيب المعروف بأبي هفان سألت وراقاً عن حاله فقال عيشي أضيق من محبرة وجسمي أدق من مسطرة وجاهي أرهى من الزجاج وحظي أشد سواداً من العفص إذا خلط بالزاج وسوء حالي ألزم لي من الصمغ وطعامي أمر من الصبر وشرابي أكدر من الحبر والهم والألم
يجريان في علقة قلبي مجرى المداد في شق القلم فقلت يا أخي لقد عبرت ببلاء عن بلاء فأنشد
المال يستر كل عيب في الفتى
…
والمال يرفع كل وغد ساقط
فعليك بالأموال فاقصد جمعها
…
واضرب بكتب العلم وجه الحائط
آخر
إنّ الوراقة والتفق
…
هـ والتشاغل بالعلوم
أصل المذلة والاضا
…
قة والمهانة والهموم
وأنشدت لأبي النصر بن أبي الفتح كشاجم
غبط الناس بالكتابه قوماً
…
حرموا حظهم بحسن الكتابه
وإذا أخطأ الكتابة حظ
…
سقطت تأوه فصارت كآبه
وقال إسحق بن إبراهيم بن حمدويه المعروف بالحمدوي
ثنتان من أدوات العلم قد ثنتا
…
عنان حظي عما رمت من نعم
وحبرت لي صحاف الحبر محبرة
…
تذود عني سوام المال والنعم
والعلم يعلم أني حين آخذه
…
لعصمتي نافر خلو من العصم
سمع بعض مجان الأدباء رجلاً يقول لا خير في علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فقال نعم إلا أنه متى لم يكن معه دانق يخرج به بقي رهناً ابن صادة الأندلسي
أما الوراقة فهي أنكد حرفة
…
أغصانها وثمارها الحرمان
شبهت صاحبها بابرة خائط
…
تكسو العراة وجسمها عريان
وأنشد أبو منصور عبد الملك بن إسمعيل الثعالبي في اليتيمة لأبي حاتم الوراق
إنّ الوارقة حرفة هزلت
…
محرومة عيشي بها زمن
إن عشت عشت وليس لي أكل
…
أو مت مت وليس لي كفن
وقال الشريف أبو يعلى بن الهبارية من قصيدته المخمسة التي أولها حي على خير العمل يذم الوارقة
تباً لرب المحبره
…
يا ويله ما أدبره
وعيشه ما أكدره
…
ورزقه ما أقتره
إن لم تصدّقني فسل
آخر
أدمى البكا عينيّ والمآقي
…
وظلت ذا همّ وذا احتراق
ما إن أرى في الأرض والآفاق
…
أزرى ولا أشقى من الوراق
إذا بدا في القمص الأخلاق
…
يفرح بالحبر والأوراق
كفرحة الجنديّ بالأرزاق
آخر
هربت من الوراقة ملء شوطي
…
فردّني الزمان إلى الوراقه
وترك المرء حرفته فراراً
…
لأمر ليس يدريه حماقه
والسبب في حرمان ذوي النباهة
…
فقدان أهل الفضل والوجاهة
يروى إن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ذكرت يوماً قول لبيد
ذهب الدين يعاش في أكنافهم
…
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
وقالت لله أبوه ما كان أشعره لقد صدق قالوا وكيف يا أم المؤمنين قالت كان أحدهم إذا علم من أخيه خلة سدها من حيث لا يعلم ثم ذهب أولئك وجاء قوم كان أحدهم إذا علم من أخيه خله سدها من حيث يعلم ثم جاء من بعدهم قوم إذا علم أحدهم من أخيه خلة أحب أن يسأله فإذا سأله أعطاه ثم جاء من بعدهم قوم إذا علم أحدهم من أخيه خلة أحب أن يسأله فإذا سأله منعه ثم بعد ذلك يفضحه فيقول جاء فلان يسألني فلم أعطه ولله در القائل
لا يغرّنك اللباس
…
ليس في الأثواب ناس
هم وإن نالوا الثريا
…
بخلاء وخساس
كل من يدعى رئيسا
…
هو في الخسة راس
كم يد تصلح للقط
…
ع فتفدى وتباس
آخر
علام تحرّكي والحظ ساكن
…
وما قصرت في طلبي ولكن
أرى نذلاً تقدّمه المساوي
…
على حرّ تؤخره المحاسن
جحظة
لي حاجة لو أنها قضيت
…
لعشت في خير وظل ظليل
حياة من مات وموت الذي
…
ليس إلى إحيائه من سبيل
دخل بعض الظرفاء على يحيى بن خالد بن برمك وهو في السجن يريد زيارته فقال له ما تشتهي فقال أن أرى إنساناً فأخذ الرجل المرآة وأراه وجهه فيها فشكر له ذلك ثم أنشده
ما أكثر الناس بل ما أقلهم
…
الله يعلم أنني لم أقل فندا
إني لأفتح عيني حين أفتحها
…
على كثير ولكن لم أرى أحدا
وقيل لسعيد بن المسيب وكان في عينيه ماء ألا تقدح عينيك فقال حتى أنظر بهما إلى من ومثل ذلك ما قاله أبو العيناء معتذراً عن عماه
قالوا العمي منظر قبيح
…
قلت بفقدي لكم يهون
والله ما في الأنام حر
…
تأسى على فقده العيون
وسأل رجل من رجل حماراً عارية فأخرج له اكافاً وقال له اجعله على من شئت ومر رجل بصديق له فرآه واقفاً على الطريق فقال له ما وقوفك ههنا فقال وقيل لأبي العيناء هل بقى من يلقى قال نعم في البئر ومر ببعض السكك فحبسه إنسان يريد العبث به فقال له أبو العيناء من أنت قال ابن آدم فأقبل يسلم عليه سلام مستوحش وقال عجب والله ما ظننت إلا أن هذا النسل قد انقطع يشير إلى ضياعه من أهل زمانه وقال الشاعر
المادحون اليوم أهل زماننا
…
أولى من الهاجين بالحرمان
ذهب الذين يهزهم مداحهم
…
هز الكماة عوالي المرّان
كانوا إذا مدحوا رأوا ما فيهم
…
فالأريحية منهم بمكان
وقال بشار بن برد لقد عشت في زمان وأدركت أقواماً لو اختلقت الدنيا ما تجملت إلا بهم وأنا الآن في زمان ما أرى فيه عاقلاً حصيفاً ولا فاتكاً ظريفاً
ولا ناسكاً عفيفاً ولا جواداً شريفاً ولا خادماً نظيفاً ولا جليساً خفيفاً ولا من يساوي على الخبرة رغيفاً وأنشد
فما الناس بالناس الذين عهدتهم
…
ولا الدار بالدار التي كنت أعرف
ابن الرومي
أيست من دهري ومن أهله
…
فليس فيهم أحد يرتضي
إن رمت مدحاً لم أجد أهله
…
أو رمت هجواً لم أجد عرضا
وله
قيل لي لم ذممت كل البرايا
…
وهجوت الأنام هجواً قبيحا
قلت هب أنني كذبت عليهم
…
فأروني من يستحق المديحا
بعض العرب
ذهب الذين إذا رأوني مقبلاً
…
هشوا إليّ ورحبوا بالمقبل
وبقيت في خلف كان حديثهم
…
ولغ الكلاب تهارشت في المنزل
ابن منير الطرابلسي
قالوا هجرت الشعر قلت ضرورة
…
باب الدواعي والبواعث مغلق
فسد الزمان فلا كريم يرتجى
…
منه النوال ولا مليح يعشق
ابن البهاريه
خذ جملة البلوى ودع تفصيلها
…
ما في البرية كلها إنسان
وإذا البياذق في الدسوت تفرزنت
…
فالرأي أن تتبيذق الفرزان