الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالوا: واختصت الحيعلة بالالتفات؛ لأن غيرهما ذكر لله، وهما خطاب للآدمي كالسلام في الصلاة فيه دون غيره.
قوله:
فصل في استقبال القبلة
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ". أخرجه الترمذي (1). [صحيح]
2 -
وعن نافع: أَنَّ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ إِذَا تَوَجَّهَ قِبَلَ البَيْتِ. أخرجه مالك (2)، والله أعلم. [موقوف صحيح]
[قوله](3): "فصل في استقبال القبلة":
أي: في وجوبه في الصلاة.
قوله (4): "ما بين المشرق والمغرب قبلة":
= والثانية: يدور في مجالها؛ لأنه لا يحصل الإعلام بدونه، وتحصيل المقصود بالإخلال بأدبٍ أولى من العكس، ولو أخل باستقبال القبلة أو مشى في أذانه لم يبطل.
انظر: "المدونة"(1/ 58)، "البناية في شرح الهداية"(2/ 102).
(1)
في "السنن" رقم (342، 343). أخرجه ابن ماجه رقم (1011)، والحاكم (1/ 205، 206)، والدارقطني (1/ 270).
وهو حديث صحيح.
(2)
في "الموطأ"(1/ 196 رقم 8)، وهو أثر موقوف صحيح.
(3)
زيادة من (أ).
(4)
في (أ) زيادة: "سفر".
أقول: قال البغوي في تفسيره (1) وابن العربي (2): المراد به مطلع الصيف ومغرب الشتاء.
وقال ابن الأثير في "النهاية"(3): أراد به المسافر إذا التبست عليه قبلته. فأما الحاضر فيجب عليه التحري والاجتهاد، وهذا إنما يصح لما كانت قبلته في جنوبه وشماله، ويجوز أن يكون [427 ب] أراد به قبلة أهل المدينة ونواحيها، فإن الكعبة جنوبها، والقبلة في الأصل الجهة. انتهى.
قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: أخرجه من طريقين تكلم في أحدهما (4)، وقال في الأخرى (5): حسن صحيح.
وقال (6): قد روي عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين المشرق والمغرب قبلة" منهم: عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس. وقال ابن عمر: إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن يسارك فما بينهما قبلة، إذا استقبلت القبلة. وقال ابن المبارك: ما بين المغرب والمشرق قبلة، هذا لأهل المشرق (7).
قوله:
(1)(1/ 159 - 160).
(2)
في "عارضة الأحوذي"(2/ 141).
(3)
(2/ 411 - 412).
(4)
في "السنن" رقم (343).
(5)
في "السنن" رقم (344).
(6)
أي الترمذي في "السنن"(2/ 174).
(7)
انظر: "الاستذكار"(7/ 222 - 223)، "المجموع شرح المهذب"(3/ 212)، "الفتح"(1/ 507).