الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "زاد الترمذي عن ابن عباس" أي: روى عنه حديثاً آخر، لا أنه زاده في رواية عائشة، وليس في "الجامع" (1): زاد. بل ذكره منفصلاً عن ابن عباس.
قوله: "جاء رجل" هو أبو سعيد الخدري، جاء مصرحاً به في رواية الطبراني (2) وأبي يعلى (3) من حديثه قال: "رأيت فيما يرى النائم
…
" الحديث.
قال الترمذي (4) - بعد سياقه - قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
سُجُودُ الشُّكْر
1 -
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ بِسُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا للهِ تَعَالى". أخرجه أبو داود (5) والترمذي (6). [حسن]
قوله في حديث أبي بكرة: "إذا جاءه أمر سرور" بالإضافة، أي: أمر يسر به. "أو بُشر به" أي: يأتي بسرور.
"خرّ ساجداً شكراً لله" العبادة عن تجدد النعم سنة، ومنها: الحمد لله والصدقة، ومنها: إعطاء المبشر.
(1)(5/ 562).
(2)
في "الكبير"(ج 11 رقم 11262).
(3)
لم أقف عليه.
(4)
في "السنن"(2/ 474).
(5)
في "السنن" رقم (2774).
(6)
في "السنن" رقم (1578) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أحمد (5/ 45)، وابن ماجه رقم (1394). وهو حديث حسن.
فالسجود من شكر النعم: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (1).
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (2) الترمذي: حسن غريب.
2 -
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ المَدِينَةَ، [فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ](3) رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا الله وَخَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ مَكَثَ طَوِيلاً، ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، فَفَعَل ذلِكَ ثَلَاثَاً. ثُمَّ قَالَ:"إِنِّي سَألتُ رَبِّي وَشَفَعْتُ لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتي، فَخَرَرْتُ لِرَبِّي سَاجِدًا شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، فَسَألتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ لِرَبِّي سَاجِدًا شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَألتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الآخِرَ، فَخَرَرْتُ لِرَبّي سَاجِدًا شُكْرًا". أخرجه أبو داود (4). [ضعيف]
قوله في حديث سعد بن أبي وقاص [قريباً من عزورا](5) هي بفتح (6) العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو وبالمد، بقعة الجحفة عليها الطريق من المدينة إلى مكة، ويقال فيها [139 ب] عزورى، قاله في "سلاح المؤمن".
والحديث فيه بشرى لجميع الأمة، وأن الله أعطاه جميع أمته، والمراد شفع لها في النجاة، وأعطاه الله ذلك.
(1) سورة إبراهيم الآية (7).
(2)
في "السنن"(4/ 141).
(3)
كذا في المخطوط (أ. ب)، والذي في "السنن"([فلما كنا قريباً من عزورا، نزل ثم] وكذلك هو في "جامع الأصول" (5/ 563 رقم 3850).
(4)
في "السنن" رقم (2775)، وهو حديث ضعيف.
(5)
سقطت من (أ. ب)، وهي في "سنن أبي داود" و"الجامع".
(6)
انظر: "القاموس المحيط"(ص 564).