الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال هشام بن يوسف: (كان عبد الرزاق أحفظنا وأعلمنا)(1).
وقال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل: (رأيت أحدا أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا)(2). .
ثم أتبع الذهبي هذه العبارة بقوله: (قال كاتبه: ما أدري ما عنى أحمد بحسن حديثه، هل هي جودة الإسناد، أو جودة المتن أو غير ذلك)(3).
وقال إبراهيم بن عباد الدبري: (كان عبد الرزاق يحفظ نحوا من سبع عشرة ألف حديث)(4).
وقال محمد بن إسماعيل الضراري (5)(بلغني ونحن بصنعاء أن أحمد ويحيى تركا حديث عبد الرزاق فدخلنا غم شديد فوافيت ابن معين في الموسم فذكرت له فقال: يا أبا صالح لو ارتد عبد الرازق ما تركنا حديثه)(6).
ولا يخفى ما في كلام يحي بن معين رحمه الله من المبالغة لكنه أراد الرفع من منزلة الإمام عبد الرزاق رحمه الله.
ويكفي عبد الرزاق منزلة أن الشيخين ارتضياه وخرجا حديثه في الصحيحين.
(1) النبلاء (9/ 580) والتهذيب (6/ 312) ومقدمة فتح الباري (ص 415).
(2)
النبلاء (9/ 569) والميزان (2/ 614) والتهذيب (6/ 311).
(3)
النبلاء (9/ 569).
(4)
التهذيب (6/ 314).
(5)
في التهذيب الفزاري وفي النبلاء الصراري والصواب ما اثبتناه.
(6)
الكامل (5/ 1948) والضعفاء (3/ 110) والنبلاء (9/ 573) والتهذيب (6/ 312).
تغير حاله:
استمرت ثقة العلماء بعبد الرزاق إلى أن كف بصره حيث أخذ يحدث من
حفظه فكان يهم. قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرنا أحمد قال: أتينا عبد الرزاق قبل المئتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع).
وقال الأثرم عن أحمد: (من سمع منه بعد ما عمي فليس بشيء)(1).
لذلك قال النسائي رحمه الله: (فيه نظر لمن كتب بآخره، كتبوا عنه أحاديث مناكير)(2).
وممن حدث عنه بعد اختلاطه (3).
1 -
أحمد بن محمد بن شبويه (4).
2 -
محمد بن حماد الطهراني (5).
3 -
إبراهيم بن بسار الرمادي (6)(أو أحمد بن منصور الرمادي)(7).
ومنهم الجماعة الذين سمع منهم الطبراني في رحلته إلى صنعاء من أصحاب عبد الرزاق وهم:
1 -
إسحاق بن إبراهيم الدبري (8)
(1) مقدمة فتح الباري (ص 419).
(2)
الميزان (2/ 610) ومقدمة الفتح (ص 419) وابن الصلاح في المقدمة (596) ت. بنت الشاطئ.
(3)
انظر الكواكب النيرات لابن كيال (ص274).
(4)
انظر ترجمته في التهذيب (1/ 71).
(5)
ترجمته في التهذيب (9/ 124).
(6)
ترجمته في التهذيب (1/ 108).
(7)
ترجمته في التهذيب (1/ 83).
(8)
سوف يأتي الحديث عنه في رواة المصنف.