الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رفض المعارف فهي تراث الإنسانية كلها ووسيلتها إلى عمران الحياة على الأرض، وأيضا لا يمكن فرضها بصورتها الحالية التي تنطلق من منطلق إلحادي منكر وأسس علمانية صرفة.
والحل يكمن في أن تقوم جميع مؤسسات التعليم في العالم الإسلامي على تحرير التعليم في كل مراحله من آثار التبعية الفكرية والثقافية، بتكوين هيئات ومراكز بحث وتخطيط توفر لها ما تحتاج إليه في ميدان إعادة صياغة المناهج، بما يعيد إليها إسلاميتها ويكفل لها البعد عن العلمانية والإلحاد.
كذلك إيجاد التقارب بين العلماء الشرعيين والعلماء الطبيعيين، والعمل على إعادة فحص شاملة للثقافة الإسلامية؛ لإدراكها وامتصاصها والتكامل معها بغية تحقيق هذا الأمل في أسلمة المعارف العلمية والفلسفية.
(6)
ترشيد ابتعاث أبناء المسلمين إلى الخارج:
إن التوسع الهائل في ابتعاث شبابنا إلى الخارج بدون ضوابط وضمانات قد تهدر القيمة الأساسية المرجوة من ورائه، إن طلب العلم فرض واجب على كل مسلم ومسلمة والحكمة ضالة المسلم، فحيث وجدها فهو أحق بها، غير أن هناك تخوفا من فتنة طلاب البعثات في البلاد الخارجية خصوصا لدى الطلاب المتخرجين حديثا من المرحلة الثانوية.
ولكي لا يهزم الهدف الأساسي لمبدأ الابتعاث يجب أن يقتصر ابتعاث الطلاب على المجالات العلمية غير المتوفرة في العالم الإسلامي، مع حسن اختيار العناصر الصالحة من الطلاب فكرا وسلوكا وعقيدة، كذلك ضرورة توفير مجالات الدراسات الإسلامية والعربية في جميع الجامعات الإسلامية، والحد من إرسال البعثات إلى الخارج في مثل هذه التخصصات.
(7)
تدعيم مراكز البحث العلمي:
التوسع في إنشاء مراكز البحث العلمي والمعاهد والمؤسسات التعليمية
الإسلامية في العالم الإسلامي وخارجه، والحث على إنشاء المزيد منها بحيث تقوم هذه المراكز والمؤسسات، بتحقيق حاجة العاملين في المنظمات الإسلامية مع كشف خطط أعداء الإسلام، وتزويد الحركة الإسلامية بالخطط والوسائل اللازمة لمقاومتهم.
كما أنه يجب توجيه الرسائل العلمية التي تسجل في الجامعات الإسلامية لدراسة الفكر التربوي الإسلامي والإسلام وتحديات العصر، وإذا نجحت الدول الإسلامية في إعداد الباحثين الذين يعرفون كيف يتناولون تراثنا التربوي، وكيف يعالجونه، وكيف يتعاملون معه، وكيف يستفيدون منه، فسنكون - ولا شك - قد فتحنا الباب على مصراعيه نحو مستقبل نستطيع أن نتعامل فيه مع الأفكار التربوية الأجنبية دون ما خوف من أن ننقلها - كما نفعل اليوم - إلى نظم التعليم الإسلامية؛ لأنها في هذه الحالة ستعرف طريقها إلى التأقلم والتكيف - وفق - فلسفة إسلامية تخدم مجتمعا مسلما ناهضا عرف قدر نفسه فعرف الآخرون قدره.