الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإن كان في هذا شيء من المبالغة والإطلاق غير العلمي: إلا أن فيه شيئا من الصحة لكثرة الأخطاء والتصحيفات في المصنف.
رواة المصنف:
1 -
(أ) يروي معظم كتب المصنف: أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق.
(ب) ويرويه عن إسحاق الدبري أبو القاسم عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى البوسي القاضي بصنعاء، وذلك في كتاب المكاتب فقط.
(ج) ويرويه عن إسحاق بن إبراهيم الدبري: أحمد بن خالد وذلك في كتاب الفرائض والجامع فقط.
2 -
ويروي كتابي أهل الكتاب والبيوع: أبو الحسن علي بن أحمد الأصبهاني قال: حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم الطوسي قال: قرأت على محمد بن علي النجار قال: حدثنا عبد الرزاق.
3 -
أما كتاب أهل الكتابين فيرويه أبو عمر أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري، قال: حدثنا محمد بن يوسف الحذاقي، قال: أخبرنا عبد الرزاق.
وهناك بعض الكتب لم تصدر براو لها ككتاب العقيقة والاعتكاف والمغازي والمواهب والوصايا وغيرها.
الحديث عن رواة المصنف:
الطريق الأول: (أ) - أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي: قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ: " كان ثقة ثبتا عارفا عابدا ربانيا كبير القدر بعيد الصيت "(1).
(1) تذكرة الحفاظ (3/ 852) وانظر طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 352).
وقال أيضا: " كان كبير الشأن بعيد الصيت عالي الإسناد "(1).
ولد سنة (246 هـ)، وتوفي سنة (340 هـ) رحمه الله.
إسحاق بن إبراهيم الدبري:
الدبري: نسبة إلى دبر: " بفتح أوله وثانيه: قرية من نواحي صنعاء باليمن "(2). قال الذهبي: " ورواية عبد الرزاق سمع منه تصانيفه في سنة عشر ومائتين باعتناء أبيه به، وكان حدثا فإن مولده - على ما ذكره الخليلي - في سنة خمس وتسعين ومائة وسماعه صحيح "(3) أي أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه.
وقال إبراهيم الحربي: " مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين "(4). وقال ابن عدي: استصغرني عبد الرزاق أحضره أبوه عنده وهو صغير جدا، فكان يقول قرأنا على عبد الرزاق، أي قرأ غيره وحضر صغيرا وحدث عنه بحديث منكر " (5).
وقال الذهبي تعليقا على قول ابن عدي: " ساق له ابن عدي حديثا واحدا من طريق ابن أنعم الأفريقي يحتمل مثله فأين المناكير؟ والرجل قد سمع كتبا فأداها كما سمعها، ولعل النكارة من شيخه فإنه أضر بآخرة والله أعلم "(6).
لذلك قال ابن الصلاح: " وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جدا. فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جدا "(7).
(1) النبلاء (15/ 408).
(2)
معجم البلدان (2/ 437) والأنساب (5/ 304)
(3)
النبلاء (13/ 416).
(4)
مقدمة ابن الصلاح (597) ت. بنت الشاطئ.
(5)
الكامل (1/ 338).
(6)
النبلاء (13/ 417).
(7)
المقدمة (ص 597) ت. بنت الشاطئ.
وقال الحاكم: " سألته - أي الدارقطني - عن إسحاق الدبري؟ فقال: صدوق ما رأيت فيه خلافا، إنما قيل لم يكن من رجال هذا الشأن، قلت: ويدخل في الصحيح؟ قال: أي والله ".
وقد احتج أبو عوانة به في صحيحه وأكثر عنه الطبراني (1)، وقال مسلمة في الصلة:" كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وأدخله في الصحيح الذي ألفه "(2).
الخلاصة:
صحيح أن إسحاق الدبري تفرد برواية بعض كتب المصنف عن عبد الرزاق وهذا لا يضر، فإنه قد سمع منه بلا ريب، وإذا كان قد سمع منه وهو في سن الخامسة عشرة - على ما ذكر الخليلي - فهو قد سمع في سن واعية وفهم جيد.
وصنيع أبي عوانة والعقيلي في احتجاجهما به في صحيحهما ثم ثناء الدارقطني عليه بقوله: صدوق ما رأيت فيه خلافا، وقوله جوابا لمن سأله: هل يدخل في الصحيح بقوله: إي والله. يفيدنا أنهم يميلون إلى سلامته وصحة روايته، وهم من النقد بمكان وخاصة: الدارقطني. وذلك أن المناكير التي جاءت في روايته ليست منه عندهم، وإنما هي من مناكير عبد الرزاق، رواها إسحاق عنه كما سمعها منه. وبهذا يتحقق قول الدارقطني فيه:" صدوق ما رأيت فيه خلافا، ويدخل في الصحيح "، وقد قال ابن حجر: " والمناكير التي تقع: من حديث عبد الرزاق، فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا أنه صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير، وذلك لأجل سماعه منه في حالة
(1) انظر الميزان (1/ 181).
(2)
لسان الميزان (1/ 349).
الاختلاط والله أعلم ا. هـ " (1) وكلام ابن حجر هذا وهم جدا، فما يرويه الدبري عن عبد الرزاق صحيح في التصانيف كالمصنف مثلا، لكن ما يرويه في غيره لا يصح. والخطأ الحاصل إنما هو من عبد الرزاق لا من إسحاق الدبري والله أعلم.
الطريق الأول: (ب) أبو القاسم عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى البوسي القاضي بصنعاء: وبوس: " بالفتح ثم السكون والسين مهملة قرية بصنعاء اليمن يقال لها: بيت بوس "(2) ولم أجد من ترجم له. وجده الحسن بن عبد الأعلى أحد أصحاب عبد الرزاق (3).
الطريق الأول:
أحمد بن خالد: لم أعرفه.
الطريق الثاني: لم أجد من ترجم لرواته الثلاثة.
الطريق الثالث: أحمد بن خالد: تقدم أني لم أعرفه.
- أما أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري: فالنسبة إلى: " كشور: بالكسر ثم السكون وفتح الواو ثم راء: من قرى صنعاء باليمن "(4).
قال أبو يعلى الخليلي: " هو عالم حافظ له مصنفات مات سنة ست وثمانين، وقال غيره بل مات في سنة أربع وثمانين ومائتين "(5).
وأما محمد بن يوسف الحذاقي: فقد قال السمعاني: " ومن أهل صنعاء رجلان أخوان حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما محمد وإسحاق ابنا يوسف الحذاقي
(1) اللسان (1/ 349).
(2)
معجم البلدان (1/ 508) وانظر اللباب (1/ 187).
(3)
ترجمته في النبلاء (13/ 351) والأنساب (1/ 123) و (2/ 332) واللباب (1/ 187).
(4)
معجم البلدان (4/ 463) وانظر الأنساب (10/ 439) واللباب (3/ 100).
(5)
النبلاء (13/ 350).