الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السيرة النبوية وما احتوت عليه من مضامين عميقة وصور شامخة للإسلام، والتي هي أجمل شيء في الوجود، التي ترقى إلى الأفئدة وتأخذ سبيلها إلى النفوس بغير شفيع ووسيط.
كما يجب أن يتضمن المنهج فصولا مختارة من تاريخ الخلفاء الراشدين والصحابة - رضوان الله عليهم - ليستشعر التلميذ تاريخ أمته، ويستلهم ما خلفوه من تراث عامر بالبطولة والعطاء، وليتصور كذلك عمق إيمانهم ومحنتهم وحسن بلائهم وجهادهم وفتوحاتهم، وزهدهم واستقامتهم. وهو تاريخ يملأ القلب إيمانا وحماسة، ويشجع على التقليد ويرتقى بإنسانية الفرد من حب الذات والأنانية إلى الإيثار والتضحية والوفاء.
(3)
الاهتمام باللغة العربية:
يجب على المنهج الإسلامي العناية باللغة العربية - لغة القرآن - وجعلها مادة إجبارية في كل العالم الإسلامي؛ لأنها مفتاح فهم القرآن والدين - وهي أساس التراث ووعاء الثقافة. إن فهم اللغة العربية والحذق بها هو الطريق إلي معرفة القرآن الكريم والتعمق في أسراره وأحكامه؛ لأن عروبة القرآن (أي نزوله بلسان عربي مبين) يحتم على كل مسلم أن يعرف اللغة العربية ويتمرس بها، كما أن الإلمام بها يقود الأمة الإسلامية إلى الوحدة التي تطمح إليها.
كما أنه من واجب الدول الإسلامية دعم مراكز تعليم اللغة العربية في العالم أجمع وبين أبناء المسلمين الذين لا يحسنون التحدث بها، كذلك العمل على تنشيط وتوسيع الجهود الرامية إلى ترجمة أمهات الكتب في مختلف مجالات المعرفة، ففي عصر النهضة الإسلامية انفتحت الثقافة العربية على جميع الثقافات الأخرى دون أن تفقد شخصيتها الأصيلة، كما اهتم العرب بتعلم اللغات الأجنبية ولكنهم أصروا على أن لا يكون التعليم والبحث والكتابة بغير لغة القرآن الكريم؛ اعتزازا بإسلامهم ولغتهم وحرصا على إشاعة المعرفة وتوفيرها لجميع الأمة الإسلامية، وعدم اقتصارها على نفر ممن يعرفون اللغة الأجنبية.